مقالات مختارة

خامنئي وعراقجي: ايران أولاً ولسنا النموذج اللبناني

الشمال نيوز – عامر الشعار

خاص: أيوب

 

خامنئي وعراقجي: ايران أولاً ولسنا النموذج اللبناني

كتب (عامر ارناؤوط)

وأخيرا قالها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي في كلمته المتلفزة التي اعقبت وقف الاعمال الحربية بين ايران واسرائيل بفعل اوامر العراب الاكبر و”الاخ” “صاحب المونة” السيد دونالد ترامب.

خامنئي الذي صال وجال وهدد وتوعد وانتصر كما يرغب، نسي ذكر فلسطين التي اعتاد لسانه ان يلوك ذكرها كلما اعتلى المنبر ما قبل المواجهة مع اسرائيل.

فلسطين التي انكرها مرتين كما فعل صاحب السيد المسيح  في التاريخ، مرة عبر تنصله من عملية 7 تشرين 2023 التي اقدمت عليها حماس، ومرة ثانية بعدم اشتراطه ولو كذباً ودعائياَ – وهو المنتصر- ان لا يوقف القتال حتى توقف اسرائيل قصفها لفترة ولو وجيزة، طبعاً هذا ان كانت حرب الاسناد هي لغزة بصدق ام انها كانت اسنادا لحق ايران في امتلاك الاسلحة النووية التي ستهدد بها كل العالم الا اميركا واسرائيل بكل تأكيد.

النظام الايراني لم يكتف بذلك، بل جاء تصريح وزير خارجيته السيد عباس عراقجي صادماً لما تبقى من ممانعة في نفوس اخوتنا الشيعة حيث اعتبر ان ايران ليست لبنان، ولا ادري حقيقة ان كان يقصد بتحقيره هذا جيشنا اللبناني الباسل او قوات حزب الله التي دفعت لاجله الاف الشهداء وافنت نفسها وقيادتها وقدراتها في سبيله ليكون قدرها ان تصبح مثلاً للضعف وعدم القدرة على الرد على اعتداءات عدونا الغاشم.

ولكلا المدعييْن الايرانيين، يقول: شهداؤنا، واهلنا، وجيشنا، ودولتنا اتركوا ايران تزهو بانتصاراتها ولتترك لبنان، فإن مخزون فيض كرامته وكبريائه وعزة شعبه تكفيه لدهور وسنين، وستجعله قادراً على القيام من جديد ليبني وطناً ودولة تخدم شعبها وتسعى لان يعيش في رفاه وسلام وطمأنينة وقبل ذلك ومعه وبعده بكرامة وعزة وسيادة.

ان كانت ايران حقاً تؤمن ان اميركا هي الشيطان الاكبر، فلتري العالم كيف انها ستقاطع الحوار معها، وكيف انها ستعيد العمل بالتخصيب وفق الرؤية السيادية، وكيف انها ستبقى عصية على الاستثمار من قبل “الشيطان” واعوانه.

ان وعد ترامب لايران ان يقيم بينها وبين اسرائيل حواراً باعتبار انهما دولتان عظيمتان على حد تعبيره ربما يستطيع “بحكمته” وثقة الطرفين به “ومونته” التي ظهرت في اوامر وقف اطلاق النار بينهما، ان يديم من خلالها دور الاقليات الآيل للافول في بلادنا.

 وربما نضوج هذا الحوار والتحالف سيجعل ايران تتخلى عن اذرعها في كل البلدان التي غزتها وخربتها.

وربما سيجعلها نظاماً اسلامياً، لكن بدون عمامة يؤدي دوره بخصوصية كما هو حال نظام طالبان الذي يحكم اليوم بأدبيات واولويات مختلفة عما كان عليه.

فهل سينهار نظام الملالي لصالح شريكه التأسيسي البازار؟؟

 ايران” المنتصرة” قبل خطاب خامنئي ليس امامها بعد الحوار القادم الا فتح الباب لاميركا لتستثمر في الارض الايرانية الجافة لخمسين عاماً خلت. واذا حدث ذلك، فان الثورة ستخرج من الشباك ويبقى الرهان على التغيير والزمن الكفيلين برسم المنتصر الحقيقي والمهزوم الحتمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى