الوكالة الوطنية أطلقت خدمة هايد بارك كورنر على موقعها الجراح: لنستعد تاريخ الإعلام اللبناني رقيا وعراقة وصدقية
الشمال نيوز – عامر الشعار
وطنية – أطلقت “الوكالة الوطنية للاعلام”، “هايد بارك كورنر” على موقعها الالكتروني، في احتفال أقيم مساء أمس بدعوة من وزارة الإعلام وموقع التواصل “هايد بارك كورنر”، برعاية وزير الإعلام جمال الجراح وفي حضوره، في فندق “الهيلتون” – وسط بيروت التجاري.حضر الاحتفال الزميل انطوان قسطنطين ممثلا الوزير جبران باسيل، الزميلة غريس مخايل ممثلة الوزير غسان عطاالله، الزميل جورج عاقوري ممثلا الوزي كميل ابو سليمان، آمال الياس ممثلة الوزيرة فيوليت خيرالله الصفدي، سامر هزيمة ممثلا الوزير حسن مراد، سفراء بريطانيا كريس رامبلنغ، رومانيا فيكتور مارسيا، المكسيك خوسيه اغناسيو مادرازو، مصر نزيه النجاري، العراق علي العامري، سلطنة عمان بدر بن محمد المنذري، الجزائر محمد بو زيان، فلسطين أشرف دبور، القائم بأعمال سفارة الامارات فهد الكعبي ممثلا السفير حمد السامسي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية ممثلا السفير وليد بخاري، النواب ادغار طرابلسي، ميشال معوض، نديم الجميل، ياسين جابر، نهاد المشنوق، شارل جبور ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع، أسعد مارون ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، رامي الريس ممثلا النائب تيمور جنبلاط، الزميلة فيرا يمين ممثلة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، ممثل قائد الجيش العقيد انطوان حداد، ممثل المدير العام للامن العام العميد منير عقيقي، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العقيد جوزف مسلم، ممثل المدير العام لامن الدولة العقيد جول شبيب، ممثل المدير العام للجمارك العقيد زرزور، نقيب المحررين جوزف القصيفي، المديرون العامون: عليا عباس، مارال توتليان، اورور الفغالي، غلوريا ابو زيد، احمد محمود، باسل الايوبي، ناجي اندراوس، رئيس مجلس ادارة المعهد الوطني للادارة جورج لبكي، عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا القزي، عبد السلام موسى ممثلا الامين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، مديرة البرامج في “اذاعة لبنان” ريتا نجيم، مستشارو وزير الاعلام اندرة قصاص، اليسار النداف وسحر زرزور، مدير كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية – الفرع الثاني الدكتور هاني صافي، الصحافي البريطاني برنت سادلر، صاحب موقع التواصل “هايد بارك” بشير الزعيم ورؤساء تحرير مؤسسات إعلامية.مديرة الوكالة الوطنية
بعد النشيد الوطني وكلمة لعريف الحفل الزميل ماريو طنوس، ألقت سليمان كلمة قالت فيها: “نلتقي في هذه العشية لنطلق خدمة جديدة على موقع الوكالة الوطنية للاعلام، هذا الموقع الذي عرف تقدما ملحوظا على مدى السنوات الماضية. فمن لغة واحدة وصلنا الى ان نصدر بلغات أربع، ومن اخبار محلية انتقلنا الى اخبار إقليمية ودولية، والى خدمة الصور والفيديو، وانتقلنا الى مواقع التواصل الاجتماعي مواكبين التطور، لنصل الى أوسع شريحة من الناس، ولاسيما منهم فئة الشباب”.وأضافت: “من لبنان انفتحنا على العالم واعتمدنا مندوبين في اوستراليا وفرنسا وايطاليا والفاتيكان وكندا، اضافة الى المندوبة التي كانت معتمدة في سوريا.
نقلنا الخبر بكل أمانة وصدق ودقة وموضوعية من دون تشويه للحقائق، فكنا صوت الناس لكل الناس، من دون اي تمييز.
وكان من الممكن ان نتطور أكثر لولا الشح في الاموال، وكلكم تعرفون ان الاعلام في حاجة الى تمويل ليتطور ويتقدم.
واليوم، بعدما اطلقنا أخيرا خدمة EYE POLICE، نحن أمامكم لنعلن اطلاق هايد بارك سياسيا من على صفحة الوكالة، وستكون البداية مع وزيري الاعلام الحالي الاستاذ جمال الجراح والسابق الاستاذ ملحم الرياشي.
ونحن نعلن اننا مسؤولون عما ينشر على صفحتنا، ولسنا مسؤولين عن المواقف التي ستنشر على تطبيق هايدبارك”.وختمت: “لن أطيل الكلام، اسمحوا لي أن أشكر معالي وزير الاعلام الاستاذ جمال الجراح على الثقة التي منحنا إياها، واتمنى ان نكون على قدر المسؤولية، كما اشكر الاستاذ بشير الزعيم على اختياره موقع الوكالة لتقديم هذه الخدمة عبره، وأشكركم على حضوركم”.ثم عرضت الحلقة الاولى من “هايد بارك” عبر موقع الوكالة.سادلر
وبعد كلمة تقديم للزميلة رنا الحاج، ألقى سادلر كلمة قال فيها:”كانت مقدمة رائعة! أتساءل أحيانًا ما إذا كنت انا حقًا من قام بكل هذه الانجازات، لكن نعم، هذه هي الحقيقة. لقد عدت مع زوجتي الى بيروت، ويسألني الجميع عما سيحدث مستقبلا؟ لقد سألت هذا النوع من الاسئلة لما يقرب الأربعة عقود، ولكنني أعتقد أن الإحساس اللبناني بما يحدث في بلدهم وفي المنطقة يعطي إشارة واضحة إلى ما يمكن ان يحدث ام لا. لا يمكننا ان نعرف ماذا سيجري بالتأكيد، لكننا نعيش دائمًا متعلقين بالأمل.
اسمحوا لي بادئ ذي بدء ان أشكركم جزيلاً على دعوتي. أريد أن أحيي الوكالة الوطني للاعلامة لاطلاق تطبيق “هايد بارك كورنر” على موقعها الإلكتروني.وقال ممازحاً، “أرى كريس رامبلينج، السفير البريطاني، معنا هنا الليلة مع ضيوفنا الكرام الآخرين. وقد أكد لي كريس أنه ليس هنا نيابة عن الحكومة البريطانية للمطالبة بحقوق التأليف والنشر لتطبيق هايد بارك كورنر”.أضاف:”كما سمعتم، لقد عملت في الصحافة لوقت طويل، وأتذكر الأيام التي اعتدت فيها على أخذ هاتفي الخلوي – وهو موتورولا قديم وثقيل الوزن – إلى جبل حريصا على أمل التقاط إشارة خلوية عبر البحر من قبرص. كانت هذه الطريقة تنجح في بعض الأحيان وتفشل في بعضها الآخر. أتذكر أيام آلات التلكس في فندق الكومودور في الحمرا. أستطيع أن أتذكر الكثير من الصعوبات التي واجهناها جميعًا في ذلك الوقت كصحفيين دوليين لارسال أخبارنا من هذا البلد الذي كان العمل فيه صعب للغاية خلال تلك السنوات من الحرب الأهلية وما بعدها.
يعرف الكثيرون منكم ما قمت به كصحفي ولماذا أنا هنا اليوم، وهو لدعم هايد بارك كورنر. كانت أول زيارة لي على الإطلاق إلى “فليت ستريت” في المملكة المتحدة – مركز صناعة الإعلام البريطاني القديم – وأنا في السابعة عشرة من عمري حيث دخلت الصحافة للمرة الاولى. مشيت بجانب هايد بارك كورنر، وقفت على طاولة صغيرة، وقلت بضع كلمات. كنت متوترا وخجولا للغاية. اعتقدت أنه لن يكون لدي أي فرصة للقيام بأي خطاب علني أو أي تأثير على أي مستوى، ناهيك على مستوى CNN والأخبار الدولية.
زاوية هايد بارك مميزة في مجال حرية التعبير والنقاش وأود أن أشكر بشير الزعيم على دعوتي الى اطلاقها. واود أن أحييه وأحيي الوكالة الوطنية، وأن أحثكم جميعًا على تنزيل التطبيق، والتعود عليه، وابداء رأيكم بحرية.الزعيموتلاه الزعيم الذي قال: “المرة الاولى التي شاهدت فيها الهايد بارك كانت سنة 2004، بالصدفة، بعدما كنت سمعت به من الصحافي الشهيد جبران تويني، وعندما شاهدته في لندن حيث الحوار الحر بين كل المكونات والاثنيات والاعراق، الى انطلاق الربيع العربي سنة 2011 والذي كانت بذوره الاولى في لبنان سنة 2005، حيث كانت الفكرة اطلاق المشروع الذي بدأنا به في لبنان لينتقل الى كل دول المنطقة.
وفكرة الهايد بارك الناجحة ليست فقط في لندن، وهي مسألة مفيدة جدا لتشجيع النقاش والحوار بين الناس. ففي سنة 2003 ساهم الهايد بارك في بريطانيا في نزول نحو مليوني انسان الى الشوارع ضد الحرب على العراق.
واختم لأقول، لي كل الشرف بالتشارك مع الوكالة الوطنية للاعلام ومع وزارة الاعلام، مما يعطينا صدقية، خصوصا أننا لا نعرف الاخبار الخاطئة والكاذبة، حيث ان المشكلة الاكبر التي تعانيها وسائل التواصل الحديثة هي في القرصنة والاخبار الكاذبة”.وشرح التطبيقات المختلفة في هذا الموقع، لافتا الى أنه “عبر الوكالة الوطنية سيوزع المشروع الى العالم العربي، مع امكان التعامل مع “بي بي سي”، فالناس عطشى للتعبير عن مكنوناتها”.الجراح
ثم كانت كلمة راعي الاحتفال الوزير الجراح، وقال: “كم كان الاعلام اللبناني من الرقي والمسؤولية والابتكار والصدقية والتحليل السياسي المهم، حيث كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عند الصباح يبدأ يومه بالصحافة اللبنانية. هذا التاريخ العريق للصحافة اللبنانية ربما يواجه صعوبات كبيرة، لكن علينا أن نستعيد هذا الدور وهذه الصدقية، وهذا الرقي وهذه الاقلام، وهؤلاء الصحافيين الذين كانوا مبدعين في تحليل الخبر وتشكيل الرأي العام، ليس في لبنان فقط انما على مساحة العالم العربي.
وتلفزيون لبنان الذي ربما هو المساحة المشتركة الوحيدة الباقية بين جميع اللبنانيين، والذي يتكلم كلاما وطنيا بعيدا عن أي طائفية وأي مذهبية، يتكلم عن المواطن اللبناني ومشروع الدولة اللبنانية، وحرية التعبير، ولكن في الوقت نفسه يتكلم عن المسؤولية في حرية التعبير”.وأضاف: “نحن نشاهد نوعا من الفوضى على صفحات التواصل الاجتماعي، إذا جاز التعبير، والتي تصل الى حد الشتائم والتجريح والاخبار الملفقة. ونعمل لاستعادة الاصول وأدبيات المهنة التي كنا نلتزمها ونطبقها دون أن تكون موجودة أو مكتوبة، نطبقها بإتقان من دون أن نعرف عنها، نحترم الآخر وحرية الانسان وخصوصيته، فنقدم إعلاما راقيا وجيدا.
وتلفزيون لبنان والوكالة الوطنية واذاعة لبنان هي ما تبقى من هذه المساحة المشتركة بين جميع اللبنانيين”.وأشار الى “مسألة أخرى في تلفزيون لبنان الذي يشكل إرثا عظيما لهذا البلد، حيث نحن على أبواب المئوية الاولى للبنان، فعندنا تاريخ وإرث وحضارة يجب المحافظة عليها، ونعمل على ذلك”.وختم الجراح: “من واجبنا أن نواكب التطور التكنولوجي الذي يحصل، لأنه ويا للأسف الصحافة الورقية تتراجع، ونأمل أن يعطي هذا المشروع نوذجا مختلفا عما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الايام”.
ثم أقيم حفل عشاء على شرف الحضور.