يمق دعا سياسيي طرابلس لتحمل مسؤولياتهم : لا رجوع عن انسحابنا

الشمال نيوز – عامر الشعار



محمد سيف 2019/12/3
يمق دعا سياسيي طرابلس لتحمل مسؤولياتهم : لا رجوع عن انسحابنا من عضوية اتحاد بلديات الفيحاء الا بعودة الأمور الى نصابها







قرر مجلس بلدية طرابلس الذي انقعد عند السادسة مساء، برئاسة رئيسه الدكتور رياض يمق، الانسحاب من عضوية اتحاد بلديات الفيحاء بالإجماع، بعد جلسة علت فيها الأصوات الرافضة لطريقة انتخاب، واقصاء بلدية طرابلس من رئاسة الاتحاد.
بعد الإجتماع، تحدث يمق شاكرا وسائل الإعلام على مواكبتها لتطورات هذه القضية، وقال :” قرر مجلس إتحاد بلدية طرابلس الانسحاب من عضوية اتحاد بلديات الفيحاء بالاجماع، واتخذ القرار بعد التداول مع فعاليات طرابلس، مدينتنا مغتصب حقوقها من الدولة منذ القدم، واليوم تغتصب حقوقها من مجلس الإتحاد الذي نموله ب80٪ وهذا أمر غير مقبول، لاسيما بعد وصول خبر عن مناقشة الإتحاد الأوروبي اتهم إتحاد الفيحاء بالفساد، بعد ان ارسل عضو بلديتنا الزميل نور الأيوبي رسالة عن فساد هبة مقدمة من الإتحاد الأوروبي لمعمل فرز النفايات في طرابلس، وكذلك وجود قضايا أخرى في الإتحاد فيها رائحة فساد، من هنا اتقدم بإخبار للتفتيش والقضاء لفتح الملف، لأننا لا نقبل بالفساد كما الشعب الطرابلسي الذي يريد هذه الوقفة التي نعتبرها وقفة عز، ونحن اليوم نتراجع عن قرارنا اذا عادت الأمور الى نصابها، وطبعا لن نرضى الا بالتحقيق الكامل في قضايا الفساد في الإتحاد. والجميع يعلم ان الرئيس نجيب ميقاتي وتيار المستقبل وتيار الصفدي ومن كل فعاليات المدينة نقابات واتحادات وحرك مدني وشباب الثورة والأندية الرياضية والجمعيات الكشفية والنسائية ونقابات المهن الحرة اطباء، مهندسين ومحامين والنقابات العمالية والسائقين، جميعهم ايدوا بلدية طرابلس والطلب بضرورة إعادة الانتخابات وعودة المياه الى مجراها”.
اضاف :” اقول لأهلنا في الميناء والبداوي والقلمون انتم اهلنا واخوتنا وانتم ايصا تعانون من فساد الاتحاد مع الاسف، ونحن لن نقبل الا بالشفافية، وبعد قرار الانسحاب الصارم نتأسف لوصولنا اليه، ونعود عنه اذا عادت الأمور الى نصابها، واعيدت الانتخابات وبالتالي انتخاب بلدية طرابلس بالتزكية ولن نقبل الا بذلك، ونحن دعونا أهلنا في طرابلس ومدن الاتحاد الى عدم إطلاق الهتافات ضد المحافظ رمزي نهرا، لكن الناس اعتبروا ان سعادة المحافظ هو الرأس في طرابلس والشمال ويمون على بعض رؤساء بلديات الإتحاد وهو لم يأخذ هذا بعين الاعتبار ولهذا الأمر سمعنا بعض الهتافات، وربما جاءت بالسياسة، نحن نتمنى من شعبنا واهلنا التحلي بالأخلاق الفاضلة الي تتميز بها طرابلس وتتمتع بالتعايش السلمي ونتمنى عدم القيام باي أعمال شغب وخاصة شباب الثورة والحراك”.
وتابع:” بالطبع هناك تداعيات لخروجنا من الاتحاد، وهذا يترتب امور نتمنى ان لا نصل اليها، لاسيما واننا نمول الإتحاد بنحو 80٪،وأكثر منشآت الاتحاد موجود على أرض بلدية طرابلس، ولن نقبل باقصاءنا، وما حصل بعد وصولي الى مكتب المحافظ في سراي طرابلس، أخبرت المحافظ بما كنت ابلغته سابقا، عند وجود اي مرشح لمنافسة بلدية طرابلس لن أشارك في الانتخابات وسانسحب، واحسست ان هناك نوعا من الاتفاق ضدنا مع الأسف، وتم الدعوة للانتخاب اربعة مرات ولم يلبوا بالحضور، وعندما ترشح الأستاذ علم الدين قررت الانسحاب من الجلسة لأنني لو بقيت وكأني موافق على النتيجة، ولهذا انسحبت قبل إجراء الإنتخابات، والان نحن كمجلس بلدي سنسير بالإجراءات القانونية عبر رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية والفاعليات السياسية، الذين ادهوهم الى تحمل المسؤولية، ولا يكفي إصدار بيانات تأييد من قبلهم، وعليهم تحمل المسؤوليات تجاه طرابلس واهلها، وايضا هناك خطوات اخرى تصاعدية مقبلون عليها بوقتها، واخذنا قرار من اشهر بوقف المساعدات والمساهمات وتمويل الاتحاد، واليوم سنقوم بخطة طوارئ مع هذا الشعب والشباب المواكب لتحركاتنا الذين يضعون جهودهم الى جانبنا وهذا يؤكد ويظهر للجميع ان التواصل بين البلدية وأهل طرابلس قائم، ونحن لن نقبل الا بالتزكية وإعادة الرئاسة لطرابلس بالعرف والاتفاق القائم منذ القدم، ولو اننا نعلم ان التركيبة القائمة الان ستسير بأمور شفافة وصحيحة ليس لدينا اي مانع او فرق بين طرابلس والميناء في رئاسة الإتحاد، نحن غير مغرمون بالرئاسة، نحن نطالب بذلك لك نعمل على الحد من الفساد ومحاربته، هذا السبب الرئيسي، وطالب الولاية لا يولى، وهذا القرار من قبل هو قرار الشعب الذين يعتبرون ان العمل بالاتحاد من أشهر غير مستقيم وغير شفاف، وهذا الشعب اهلنا واخوتنا ولقد جاؤوا الى البلدية للتأييد والتعبير عن وجهة نظر واستنكار مدعومين من القيادات السياسية والاهلية واطلب منهم العودة الى أعمالهم وقضاياهم”.
وقال عضو المجلس البلدي أحمد حمزة الباشا:” ان بعض المسؤولين كأنهم يعيشون في بلد ولم يشعروا بوجود ثورة، وهم يكملون بالفساد ولم يعىفوا ان هناك شعب سيحاسبهم، اقول لهم الشعب سيحاسب والثورة مستمرة”.
جمع حاشد امام القصر البلدي في طرابلس
وكان تجمع المئات من نقابات المهن الحرة أطباء ومهندسين ومحامين ونقابات الإتحاد العمالي في الشمال والجمعيات والمؤسسات الأهلية والأندية الرياضية والكشفية والتربوية والمواطنين والحراك المدني وشباب الثورة ، احتجاجا على عملية انتخاب رئيسا لإتحاد بلديات الفيحاء خلافا للعرف واقصاء بلدية طرابلس من رئاسة الاتحاد.
وردد المتظاهرون شعارات ضد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وضد رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين.
كلمات من النقابات والهيئات في قاعة المجلس البلدي المجلس البلدي، رفضت عملية الانتخاب ودعت المسؤولين السياسيين للعمل على تصحيح الخلل لإعادة اللحمة للاتحاد.