اخبار عكار والشمال

الموعي يوجه دعـوة لمؤتمر تربوي في شمالنا الحبيب وفي عاصمته ” طرابلس الفيحاء

الشمال نيوز  – عامر الشعار

المُرّبي هشام رياض إبراهيم (الموعي)

9613211678 +

دعـوة لمؤتمر تربوي في شمالنا الحبيب وفي عاصمته ” طرابلس الفيحاء”

أيُها الإخوة ، والأصدقاء لستُ بحاجة كمُرّبي كما نظّن نحن أولياء مهنة صناعة التعليم ونشأة الأجيال ، في إطلالتي هذه إلى تبرير أسباب هذه الدعـوة إلى مؤتمـر تربوي في عاصمتنا طرابلس الفيحاء ما دامتْ الأوضاع التي نُعانيها مُرّبين وطلاب وأهـل ماثلة للعيان ومعروفة حتى بأدق تفاصيلها ، ولكن لا بُـدّ من القول أننا في ظل هذه الظرف القاهر ( السياسي – الأمني – الإقتصادي – المالي – الإجتماعي ) مضطّرون إلى أكثر من مؤتمر تربوي سواء لجهة المسؤولية المُلقاة على عاتقنا جميعًا تجاه الجيل الناشىء أو لجهة ما يُهدِّدَهُ من أخطـار الجهل والأُميّة والتضليل الممنهج .

أيُّها الإخوة ، إنّ المستوى التربوي وفي المناطق النائية الذي قـد نصِـل إليه لا يُشرِّف تراثنا وفكرنا اللبناني الوطني وتاريخنا الحضاري المُبدِعْ ، فنحن الذين نُفاخــر العالم بأسره بما صدّرنا إليه من معرفة وحضارة ، ترانا اليوم نستغيث ونطلب المُساعدة. إلاّ أنّ هذه المُساعدة مهما عَظُمَتْ لن تكون بديلاً عن قدراتنا الذاتية ومواهبنا التي ينبغي أن يقدّرها المسؤولون حق تقدير وإيلائها الإهتمام لننهض جميعًا : مُرّبين – أهـل – طُلاّب بالفعل لا بالتنظير من هذه العثرة التي في حال إستمراريتها ستغدو وبالاً علينا جميعا : دولة (وزارة تربية ) نظام سياسي – مُربّين – أهـل – طلاب .

أيُّها الإخـوة ، ( وزارة تربية – مُرّبين – أهل – طُلاب – مؤسسات إقليمية ودولية مانحة ) تُرى ماذا ينقصنا جميعًا لإتخاذ التدابير المناسبة لإستخلاص العبر ولتشخيص العِلـلْ ولإكتشاف الخلـل ولإقتراح الحلــول … وهل يُعيقنا شيء أو أي أمـر عن القيام بهذا الواجب التربوي الوطني التاريخي الأصيل ؟ في حال صدقتْ النوايا وصَلُحتْ الإرادات صاحبة الإختصاص . كفى أن نرى شبابنا ينهارون أمامنا والتضليل الفكري ( الفكري – التربوي – السياسي ) يُهيمن على شبابنا وينزع منهم الثقة بالنفس ومحبة الوطن والغير ، وطننا وشبابنا ينهارون أمام عيوننا وأمام عيون المسؤولين ولا يتداعى المتخصصون وأصحاب الشأن ونحن منهم إلى التعاون والتعاضد للتدعيم والترميم وإعادة البناء .

أيُّها الإخوة ، كمُرّبي ومن خلال تجربتي المهنية أعتبر لعلّ أشد وأدهى ما ينبغي التصّدي له هو “الإنهيار الثقافي والتربوي ” الذي بدأت معالمه تظهـر وتفكُّكْ البُنية الأساسية التي عليها تقـوم صروحنا التربوية ، وأعني بكل ثقة ” الملعّم المُرّبي” . هل كثير على المُرّبي أن يتنادى المسؤولون للبحث في أمر : المدرسة – المعلّم – التلميذ – الأهـل ، وللتداول بالبرامج والنتائج والتسهيلات ، ومستقبل التربية في كل لبنان وعاصمة الشمال ” طرابلس الفيحاء ” .

أيُّها الإخـوة ، رسالتي لكم جميعًا ومن دون إستثناء ( زملاء مرّبين – وزارة التربية – معالي الوزير – الأهل – الأكاديميّون التربويّن …)، مضمونها دعـوة للبذل والعطاء والتفكير الجدّي الرصين إلى الإيمان ب لبنان والجيل الصاعـد الواعـد ، إلى رؤية الحقيقة بلا مواربة ولا تستُّرْ ، إلى الصراحة والوضوح والصدق والموضوعية في شأن التربية في كل لبنان وفي طرابلس والشمال عمومًا اليوم من أجـل لبنان الغــد .

أيُّها الإخـوة ، لا شك أن دعوتي هذه لمؤتمر تربوي في شمالنا الحبيب ، لا بُـدّ أن تقوم على التعاون لتحقيق التوصيات التي ستصدر عنه بثقة ونزاهة وغيّرية تامة.

أخوكم المُرّبي هشام رياض إبراهيم (الموعي)

طرابلس الفيحاء في 31 تشرين الأول 2025 – 9 جماد الأول 1477

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى