اخبار لبنان ??

فيصل كرامي: لوضع هذه المزرعة على السكة الحقيقية لكي تصبح دولة

فيصل كرامي: لوضع هذه المزرعة على السكة الحقيقية لكي تصبح دولة


وطالب الاتحاد العمالي باخذ موقف جدي بالدفاع عن حقوق الناس والحفاظ على لقمة العيش
فيصل كرامي :  فرصة عون تاريخية  وذهبية للبنان ونراهن على الأداء الجديد للرئيس الحريري ونستهجن رميه بعبوات الماء الفارغة ورفض اعتبار ماحصل مسّا بالطائفة السنية

راى الوزير فيصل كرامي، ان “جمهورية الموز في لبنان لم تعد قابلة للعيش”، واعتبر ان “عهد الرئيس ميشال عون فرصة تاريخية وذهبية للبنان”. واثنى على “الأداء الجديد للرئيس سعد الحريري ونرى في نزوله لمخاطبة المتظاهرين الأحد الماضي نية طيبة ومشكورة”، مستهجنا “رميه بعبوات الماء الفارغة، ولو كان التحرك بقيادة معارضة ديمقراطية واعية وجدية لأكبروا مبادرة رئيس الحكومة ولتحاوروا معه واستمعوا الى طروحاته”
واستهجن أن “يعتبر البعض ما تعرّض له رئيس الحكومة مسّا بالطائفة السنية، والا فيكون نزوله ضررا لا منفعة منه”
وذكّر بأن “عمر كرامي استقال مرتين في ظروف جرى فيها استخدام الشارع بشكل مشبوه، لكن لا الرئيس كرامي ولا الطائفة السنية اعتبروا أن هناك مسّا بالمقامات والطوائف. يعني، رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء هم رؤساء مؤسسات دستورية في بلد ديمقراطي وليسوا رؤساء طوائف، وفي هذا المفهوم الوطني لا يجوز الكلام عن مساس بمقام رئاسة مجلس الوزراء”.

واكد “أننا من مدرسة عمر كرامي، وحين يكون هناك اي مساس بحقوق وكرامة الطائفة فنحن نكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الحقوق والكرامات، نحن يا اخوان “ام الصبي وأبوه” ولا يمكن ان نفرّط بحق او بكرامة”،
كما ذكر بانه “قبل أشهر عند تأليف الحكومة انني طالبت الرئيس الحريري بالكف عن التنازلات وبأننا سنكون معه في حفظ صلاحيات مقام رئاسة مجلس الوزراء بغض النظر عن خلافاتنا السياسية”.

وشدد على “ضرورة جراء الانتخابات على اساس النسبية ولا شيء غير النسبية، ولسنا مع التمديد للمجلس النيابي، ولا ضرورة حتى للتمديد التقني”، لافتا الى “ان اي مكابرة من قبل الطبقة الحاكمة سيعرّض لبنان للزوال وبسرعة لا يتخيلونها، وليعلموا أن الشارع في بلدنا مفتوح وخارج السيطرة”.
كلام كرامي،جاء في لقاء جماهيري جامع في قصر الرئيس عمر كرامي في كرم القلة، بدعوه من القطاع العمالي في تيار الكرامة، تقدمه قادة الاتحاد العمالي العام في الشمال ورؤساء النقابات العمالية، ومسؤولو المكتب العمالي في تيار العزم.

بعد النشيد الوطني، قال كرامي:  “للجدران، كما يقولون، آذان.
ولكن ليس للجدران ألسنة، للأسف.
ولو كان لجدران “كرم القلة” أن تحكي، لقالت كل ما سنقوله الآن، من هموم وشجون ومصاعب وآمال وكل ما في الصدور من حرق وغصص، فهذا المكان لم يفتح يوما للوجاهات والأستقبالات، وكان وسيبقى بيت الأهل، نتشارك فيه هموم الوطن والمدينة والبيوت المستورة، هذا ان بقي من سترة في هذا الزمن المتوحش غير سترة الكرامة وعزة النفس. وأنا أشكركم على دعوتكم لهذا اللقاء اليوم في بيت لم يكن يوما سوى بيتكم وبيت كل ابناء المدينة.
يا أخواني وأهلي العمال ويا رفاقي النقابيين المسؤولين في القطاع العمالي في تيار الكرامة، نحن في لبنان اليوم نخوض الفرصة الأخيرة أمام الوطن لكي يصبح وطنا، ونحن اليوم أمام الفرصة الأخيرة لوضع هذه المزرعة على السكة الحقيقية لكي تصبح دولة، نحن، بأختصار، مطالبون بكثير من المسؤولية والشجاعة والتضحيات والصدق مع الذات، لكي نعبر هذا النفق الأسود، ونكسر هذه الحلقة المفرغة، ونستحق أن نكون مواطنين في دولة وليس زبائن وأجراء ونواطير في مزرعة.
وأول الشجاعات وأول المسؤوليات، قول الحقائق وتسمية الأمور بأسمائها والمطالبة بالحقوق وممارسة كل انواع الضغط الشعبي تحت سقف القانون، وهي مسؤوليات ملقاة عليكم. اني أفتقد أصواتكم الهادرة في الدفاع عن لقمة عيشكم وكرامة عيشكم، وأريد وأتمنى ان تكون أصواتكم هادرة وسنكون معكم والى جانبكم في كل نضال تقومون به”.

اضاف: ” حكومتنا العزيزة والتي هي حكومة انتخابات، قررت فجأة أن تتصدى للموازنة وسلسلة الرتب والرواتب والضرائب. وكما تعرفون، البلد بلا موازنات وبلا سلسلة وبلا اصلاحات منذ سنوات، ولا مبرر لأتجاهات الحكومة الأخيرة سوى أنها بدأت تعد نفسها لتصبح حكومة خالدة في ظل مجلس نيابي خالد، ولتذهب الديمقراطية ووعود الأصلاح وتعهدات انقاذ العملية السياسية في البلاد أدراج الرياح.
أخطأت الحكومة حتى لا نقول أنها فعلت ما هو أشنع من الخطأ.
وكان الرد في الشارع، يوم الأحد الماضي، وهو اتخذ اسم الحراك المدني أو الحراك الشعبي، والمضحك المبكي أن أحزاب السلطة شاركت في الحراك، لدرجة أنني قلت لحظتها أن المسؤولين عن الفساد هم كما يبدو سليم الحص وعمر كرامي ونجاح واكيم ونسيب لحود، رحم الله قائدنا الرئيس عمر كرامي والصديق الراحل نسيب لحود، وأطال بعمر الرئيس الحص والأستاذ نجاح.
لو كنا دولة، ونحن لسنا دولة، لكان التحرك الشعبي في وجه السلطة بقيادة المعارضة، ولكن أين هي المعارضة؟ أنا لا أرى أي معارضة فعليا، فكلهم في السلطة متشاركون متضامنون متكافلون تحت بدعة التوافق الوطني.
بئس التوافق الوطني على حساب البلد والشعب ولقمة الفقير.وبئس التوافق الوطني الذي يغطي الفساد والهدر والنهب المنظّم للمال العام.وبئس التوافق الوطني الذي حول البلد الى امارات مذهبية على حساب الديمقراطية. التسويات يا أيها الحلفاء والخصوم في السلطة تكون من أجل حماية الوطن في الأزمات الكبرى، ولكن حين تصبح هذه التسويات شركة “مرقلي لمرقلك” فأنها لا اسم لها سوى الأسم الوحيد الذي تتيحه لنا اللغة العربية: تحاصص وتوزيع مغانم ومنافع.
أيضا، فجأة، استيقظت الحكومة على حقيقة أن الأولوية الآن هي لأقرار قانون انتخابات ولتحديد مواعيد عاجلة لأنجاز هذه الأنتخابات.
ومع أننا لم نعد نعرف الطرق التي تنام فيها الحكومة وتستيقظ، الا أنها حسنا فعلت، والأحسن أن تكون صادقة في ما تعلنه اليوم وأن لا يكون الأمر مجرد ابرة مورفين لتمرير الوقت.وأن غدا، أي الأربعاء، لناظره قريب، وسنرى ما الذي سينتج عن جلسة مجلس الوزراء التاريخية، وسيكون للحديث تتمة”.

وقال: “لقد ثبت، بشكل نهائي، أن السلطة كما هو حالها في لبنان، عاجزة عن بناء دولة وعن انجاز اصلاحات وعن مكافحة الفساد والنهب. ولن أرمي الأتهامات، ولكن أكتفي بالقول أن السلطة التي تشارك بشكل معلن أو مستتر في كل هذه الموبقات ليست الجهة المؤهلة للقيام بالتغيير. لا بل أننا نراهم الآن جاهزين لتدمير الهيكل فوق الرؤوس لكي يحافظوا على المكتسبات غير الشرعية التي حلّلوها لأنفسهم على مدى عقود، وهنا مكمن المعضلة.
كيف نقنع هؤلاء بالحسنى أن جمهورية الموز في لبنان لم تعد قابلة للعيش؟
انها مهمتنا كمواطنين وكمسؤولين وكمظلومين ومسروقين ومخطوفين، وكذلك هي مسؤولية العقلاء في هذه السلطة.وبصريح العبارة، نحن لا زلنا نراهن على عهد الرئيس ميشال عون ونعتبره فرصة تاريخية وذهبية للبنان. ونحن نراهن أيضا على الأداء الجديد للرئيس سعد الحريري ونرى في نزوله لمخاطبة المتظاهرين الأحد الماضي نية طيبة ومشكورة، مع أننا نستهجن رميه بعبوات الماء الفارغة، ولو كان التحرك بقيادة معارضة ديمقراطية واعية وجدية لأكبروا مبادرة رئيس الحكومة ولتحاوروا معه واستمعوا الى طروحاته.
كما نستهجن أن يعتبر البعض ما تعرّض له رئيس الحكومة مسّا بالطائفة السنية، والا فيكون نزوله ضررا لا منفعة منه وعليه هو قبل أي أحد آخر أن يوقف هذا الأستثمار المذهبي الغرائزي.
ومن المفيد أن نذكّر بأن عمر كرامي استقال مرتين في ظروف جرى فيها استخدام الشارع بشكل مشبوه، لكن لا الرئيس كرامي ولا الطائفة السنية اعتبروا أن هناك مسّا بالمقامات والطوائف. يعني، رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء هم رؤساء مؤسسات دستورية في بلد ديمقراطي وليسوا رؤساء طوائف، وفي هذا المفهوم الوطني لا يجوز الكلام عن مساس بمقام رئاسة مجلس الوزراء. وليكن واضحا للجميع أننا من مدرسة عمر كرامي، وحين يكون هناك اي مساس بحقوق وكرامة الطائفة فنحن نكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الحقوق والكرامات، نحن يا اخوان “ام الصبي وأبوه” ولا يمكن ان نفرّط بحق او بكرامة، بل تذكرون قبل أشهر عند تأليف الحكومة انني طالبت الرئيس الحريري بالكف عن التنازلات وبأننا سنكون معه في حفظ صلاحيات مقام رئاسة مجلس الوزراء بغض النظر عن خلافاتنا السياسية”.

ورأى ان ” أولوية الأولويات لقانون الأنتخابات وموقفنا مما يجري وسيجري هو التالي:
– أولا، النسبية ولا شيء غير النسبية، وكل كلام عن مختلط أو تأهيلي أو أي بدعة أخرى، هو تصعيد للأزمة وانهاء للبلد.
– ثانيا، لسنا مع التمديد للمجلس النيابي، ولا ضرورة حتى للتمديد التقني، فالدستور لا يوجب ذلك، وبوسعهم الذهاب الى بيوتهم، وبوسع المؤسسات الدستورية ان تقر قانون انتخابات وتجري انتخابات بدون حاجة الى النواب الأكارم الذين انتهت ولايتهم منذ 5 سنوات.
– ثالثا، ان تكوين سلطة جديدة في لبنان بدءا من مجلس النواب يعيد الأنتظام الى البلد، وينشىء سلطة ومعارضة، وهو المناخ الطبيعي الذي يمكن فيه تطبيق كل الأصلاحات وصولا الى الغاء اللعنة الكبرى التي أرجعتنا الى القرون الوسطى والتي نسميها النظام الطائفي والديمقراطية التوافقية.
– رابعا وأخيرا، ان أي مكابرة من قبل الطبقة الحاكمة سيعرّض لبنان للزوال وبسرعة لا يتخيلونها، وليعلموا أن الشارع في بلدنا مفتوح وخارج السيطرة وفي أفضل الأحوال هو يوصل لحروب أهلية، ورغم مليارات أصحاب السلطة فأنهم فعليا لا يملكون رد أي خطر من هذا النوع يحرق الأخضر واليابس ويدخل لبنان في الأزمات والمحن الكبرى التي تدور في كل المنطقة، وساعتها لن تنفع أحد سمسرات ومناقصات النفايات والجمارك والكهرباء والميكانيك بل وحتى المصارف.ونستغرب اخبرونا بانها لن يزيدوا الضرائب على الناس وعلى الفقراء، وانهم لن يزيدوا على الخبز ولا المازوت ولا القرطاسية ولا ولا، لكنهم لم يخبرونا على من سيزيدون الضرائب، نحن لم نعرف على ماذا ستزيدون الضرائب، الامر الوحيد الذي سمعناه انهم سيزيدون على tva، وكل اهل السلطة بالاساس قالوا لن نزيد ضريبة  tva، ونحن باسم الشعب الطيب وباسم كل الاوادم بطرابلس الذين يركضون طوال النهار لتأمين لقمة عيشهم وتأمين قوت عيالهم، نقول للسلطة ان طرابلس من اكثر المدن التي تدفع ضرائب ولا احد ضد الدولة اويرفض ان يعطي الدولة حقوقها، واؤكد ان الناس ليس لديهم مانع من الدفع، لكن لديهم شرطان للدفع، الاول ان يعرفوا الى اين سيذهب هذا المال، والشرط الثاني ان يعرفوا المشاريع التي تنفذونها وتتم سمسراتكم عليها مثلا كما ذكرنا الميكانيك وكاميرات بيروت، وايضا سلة الزبالة لم تسلم من سمسراتكم من جيوب الناس، وتريدون ان يدفعوا كل اربع سنوات ضرائب جديدة تحت حجة سلسلة الرتب والرواتب دون ان يحصلوا في المقابل على شيئ من حقوقهم المتوجبة على الدولة، لذلك نحن ندعو الاتحاد العمالي لاخذ موقف جدي بالدفاع عن حقوق الناس الناس والحفاظ على لقمة العيش، ونحن سنتابع المستجدات يوما بيوم معا، ولن ندّخر وسيلة لأنقاذ مجتمعنا ومدينتنا ووطننا، ونقول للسادة أهل الحكم عسى أن يعتبروا: انكم لا تتعاملون مع شعب عاطل عن العمل، بل هو صار شعبا عاطلا عن الأمل، فأتقوا الله في الشعب والوطن واخمدوا الحريق الكبير الذي لن يرحم أحدا.وأللهم أشهد أنني بلّغت”.

وكانت الحشود من مختلف مناطق طرابلس، قد امت قصر الرئيس عمر كرامي وساحة كرم القلة، على وقع الموسيقى والاغاني الوطنية وقرع الطبول، رافعين شعارات ترفض زيادة الاسعار والرسوم والضرائب على كاهل المواطن الفقراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى