ليلة القبض على بلدية حلبا .. الحيط عالحيط
الشمال نيوز – عامر الشعار
ليلة القبض على بلدية حلبا .. الحيط عالحيط
تعتبر الانتخابات البلدية في مدينة حلبا الأكثر حماوة عن باقي البلدات والقرى العكارية، حيث تبدو الصورة ضبابية ، خصوصا” وان التنافس داخل البيت الواحد ، بين العم وابن الأخ في لائحتين مكتملتين وقريب آخر يرأس لائحة غير مكتملة ..
المجلس البلدي في حلبا مؤلف من 18 عضوا” ..
عدد الناخبين بحسب لوائح الشطب حوالي 8900 ناخبا”، من المتوقع ان يقترع نحو 4000 ناخبا” ..
اللائحة الأولى يترأسها سعيد شريف الحلبي (رئيس البلدية السابق ورئيس اتحاد بلديات الشفت سابقا”)
اللائحة المنافسة يترأسها ابن شقيقه السيد عبدالحميد أحمد الحلبي
لائحة ثالثة شبابية تغييرية غير مكتملة يرأسها الاستاذ سليمان خالد الحلبي ..
امام هذا الواقع يبدو الحراك الانتخابي في هذه المدينة دقيق وحساس بين العم سعيد وابن الأخ عبدالحميد، حيث تنحصر المعركة بينهما، في تقاسم الأصوات والسباق على استقطاب العدد الأوفر من الصوت المسيحي ( حيث يمثل الصوت المسيحي أكثر من ثلاثين في المئة من أصوات المقترعين) ، وهناك نسبة كبيرة من هؤلاء يعيشون خارج حلبا …
الحيط عالحيط، لقاءات واجتماعات وزحمة ناس ومرشحين في دارة العم سعيد وابن الأخ عبدالحميد، وكل منهما كان قد رسم خارطة طريق لنفسه وأطلق لائحته تحت عناوين مختلفة، وبالطبع يحرص الاثنين على جعل المعركة بعيدة عن الاصطفافات السياسية والحزبية..
ولكن بحسب مصادر متابعة التي أكدت لموقع “الشمال نيوز “، أن المرشح عبدالحميد الحلبي يحظى بتأييد النائب وليد البعريني ورئيس بلدية حلبا السابق عبدالحميد الحلبي (أبو جمال) ، وفي المقابل وبحسب المصادر عينها ، يحرص المرشح سعيد الحلبي على الحفاظ على تحالف العائلات، الذين يسعون لإيصال مجلس بلدي يحقق آمالهم …
ومن جهة أخرى، فيما يخص الصوت المسيحي فتتغلب الاصطفافات العائلية والتعايش الأخوي على تدخل التيارات والاحزاب وشباب الحراك المدني ..
وهناك قطبة مخفية حول احتمال دخول بعض التيارات والاحزاب مباشرة في المعركة جمهور المستقبل والقوات والتيار الوطني الحر والشيوعي، مما يتسبب بحماوتها أكثر ، خصوصا” وان هناك شريحة واسعة من ابناء حلبا يتحفظون على تجربة انتخابات 2016 ومن ثم حل المجلس البلدي، الذين يغردون في سرب سعيد الحلبي …
اما بالنسبة للائحة الثالثة التي تضم الى الاستاذ سليمان الحلبي عدد من المرشحين الاكاديميين ، الا أن الاصطفافات العائلية تقلل من فرص الخرق أو الفوز ..
يبقى القول أن الايام القادمة ستحدد البوصلة النهائية لطبيعة المعركة بين العم وابن الأخ ، ولكن هناك احتمالية فوز العم وابن الأخ في الانتخابات ، فهنا الأصغر سنا” ستبطل عضويته …