مستشفى طرابلس الحكومي تتسلم مساعدات طبية للحماية الشخصية تقدمة جمعية أجيالنا

الشمال نيوز – عامر الشعار

ليلى دندشي

تسلمت “مستشفى طرابلس الحكومي” مساعدات طبية للحماية الشخصية تقدمة جمعية “أجيالنا” بحضور أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور سليم أبي صالح، مدير المستشفى الحكومي ناصر عدرة ، وؤساء اقسام واطباء ،ومثّل جمعية اجيالنا التي ترأسها الدكتورة لينا الزعيم الدادا كل من محمد حسين ممثلا عن الجمعية في بيروت ورولا رافعي عن الجمعية في طرابلس وعدد من متطوعي الجمعية.
رافعي
وتحدثت الرافعي فقالت: لبت جمعية أجيالنا اليوم دعوة المستشفيات التي قدمت ولا تزال الخدمات الطبية والعناية بمرضى الكورونا حيث قامت الجمعية بحملة سريعة بعنوان “ساعد بلدك من بعيد.. خليك قريب” وذلك إنطلاقا من دولة الإمارات، حيث لبى اللبنانيون في الإغتراب دعوتنا لتقديم الدعم والمساعدات وحاولنا ان يكون ذلك بأسلرع وقت ممكن، نظرا للحاجة لهذه المساعدات في لبنان ونحن نشكر اللواء خير على المساعدة في تسهيل إدخال هذه الأجهزة الطبية إلى لبنان ليتم توزيعها على مختلف المستشفيات .
عدرة
كما تحدث مدير المستشفى الحكومي ناصر عدرة فتوجه بشكر الجمعية على مبادرتها وهي ليست الأولى بل تأتي في إطار سلسلة من المساعدات والتقديمات الدولية التي تقوم بتأمينها وتسليمها للمستشفيات ،وكانت الجمعية من اوائل الذين هبوا لمساعدة المستشفى الحكومي من خلال تأمين مختلف المستلزمات الخاصة بالوقاية بما فيها اجهزة التنفس ومنذ بداية هذه الأزمة الصحية.
أضاف: في الوقت نفسه لا يسعنا إلآ ان نشكر الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير على جهوده، والذي نعتبره ثروة وقيمة جديرة بالتقدير في طرابلس والشمال وكل لبنان، نظرا لجهوده الكبيرة في تأمين متطلبات العديد من المستشفيات، وهمه الدائم إنماء طرابلس والشمال على مختلف الصعد.
وقال ردا على سؤال: اصبح لدينا في المستشفى الحكومي حتى اليوم 28 سريرا في القسم المخصص للعناية بمرضى الكورونا ،و34 سريرا داخل المستشفى ،إضافة إلى40 سريرا يتم تجهيزها لتصبح قيد الإستخدام ومعالي وزير الصحة يتابع هذا الموضوع وسيعلن عنه في حينه،وطبعا إعادة فتح البلد على مراحل هي خطة مدروسة من قبل الهيئة الحكومية المعنية للحفاظ على ارواح المواطنين.
وبالمناسبة ادعو المواطنين الأعزاء إلى متابعة الإلتزام بالإجراءات الصحية والوقائية المتخذة بما في ذلك الكمامات والتعقيم والتباعد الإجتماعي، حفاظا على ارواحهم اولا وعلى سلامة المجتمع .
الخير
وإستهل اللواء محمد خير كلامه بتوجيه الشكر لكافة الجمعيات والمؤسسات المتعاونة مع الهيئة العليا للإغاثة من خلال تدابير وإجراءات معينة للتنسيق في مجال قبول المساعدات المدنية الصحية والوقائية المشروطة بأننا نكون معا في حال كانت هذه المساعدات مخصصة للمستشفيات الحكومية ،أما بالنسبة للمستشفيات الخاصة فهي مشروطة بأن لا تقوم هذه الأخيرة ب”فوترتها” على المواطنين، وإذا تبين لنا عكس ذلك فلكل حادث حديث، وهذا هو شرطنا لقبول المساعدات من قبل الجمعيات، وتقديمها للمستشفيات الخاصة التي هي ايضا بحاجة لهذه التقديمات في الظروف الراهنة .
أضاف: وبالطبع نوجه الشكر والتقدير لجمعية أجيالنا على مبادرتها وتقديماتها الصحية والطبية التي حصصت غالبية مساعداتها للمستشفيات الحكومية، وإن شاء الله نكون قد لإقتربنا من النهاية السعيدة في وضع حد نهائي لهذه الجائحة والسيطرة على هذا الوباء القاتل،وحاليا نحن نعتمد بشكل كبير على تأمين اجهزة التنفس التي باشرنا في إنطلاقة تأمينها من مستشفى طرابلس الحكومي بالتعاون مع مديرها الأستاذ ناصر عدرة والدكتورة لينا عويدات وجمعية المصارف التي وضعت حوالي 7 – 8 مليون دولار التي مكنتنا من تأمين الأجهزة الأساسية للمستشفيات، ونشكر نقابة الأطباء في الشمال لتعاونها معنا في هذه الخطط وهذه الإجراءات،وكلنا يد واحدة كمستشفيات حكومية ووزارة الصحة والهيئة العليا للإغاثة والجمعيات المدنية حاليا كجمعية اجيالنا لتجاوز هذه المحنة التي نحن فيها.
أبي صالح
وتحدث نقيب اطباء الشمال الدكتور سليم ابي صالح فقال: بداية لا بد من توجيه الشكر لجمعية اجيالنا على هذه المبادرة الرائعة بمعناها وبمضمونها بتذكير الكل بأن روح الخير ما تزال موجودة في نفوس اللبنانيين مقيمين ومغتربين بغض النظر عن المحن التي يعيشونها وخاصة الجسم الطبي الذي أُنهك بسبب ضغط العمل وبسبب المعاملة التي يتعرض لها، ونحن نسميه بالجيش الأبيض الذي يتولى المواجهة الأولى ولكن ذلك على حساب صحته ومعيشته وعائلته لأن الطبيب والطاقم الطبي وللأسف ما يزالون حتى الآن يضطرون لدفع بدل إستشفاء مرتفع .
أضاف:إن هذا الأمر مرفوض ولا يمكن ان يستمر وستضطر النقابات آسفة لأخذ إجراءات لتصحيح هذا المسار عبر إقتراحات ستقدّم إلى الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الصحة لتخفيف العبء عن هذا القطاع الطبي بكل اطرافه وكذلك عن الكل المواطنين بصورة عامة، فنحن لا نطالب بإمتيازات فقط للقطاع الصحي ولكننا نريد ان يتلقى كل المواطنين العلاج الضروري من دون الهموم والمعاناة على صعيد تأمين التكاليف.