ثقافة وفنون

فشل تنظيمي بامتياز فرنسي..!!

​مهرجان تراثي تراثك : فشل تنظيمي بامتياز فرنسي .

كتب عبد السلام تركماني .

تعثرت الايام التراثية التي تنظمها الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس في انطلاقتها،و تحولت من مناسبة تراثية سياحية تربوية جامعة الى حفل نخبوي ،خلافا لكل ما روج له  من قبل المنظمين ،حيث سجلت انسحابات احتجاجية بالجملة من رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي وادارات وطلبة المدراس الرسمية المشاركة ،اضافة الى ” تناقص انسحابي ” في عدد الحضور ، بدا فاضحا ما بين بداية الحفل  في باحة برج السباع ولحظة انتقاله الى داخل قلعة البرج  .

لماذا “حدثت هذه الكبوة ” ومن المسؤول عنها؟ اسئلة طرحت على اكثر من صعيد اعلامي واهلي ،نظرا لاهمية الحدث والجهد الذي بذلته الجهة المنظمة في حشد حضور سياسي اجتماعي ،بدا بالملوس ان لرغباته واهتماماته الاولوية على كل ما عداه من حضور طالبي واولياء امورهم او من العامة.

وبحسب ما علمنا فان انسحاب رئيسة المنطقة التربوية جاء على خلفية اصرار السيدة جمانة شهال تدمري رئيسة الجمعية المنظمة للحدث على دعوة الشخصيات السياسية والفاعليات من الصف الاول على التوجه بعد الحفل الافتتاحي الى داخل القلعة للاستماع الى  امسية اوبرالية ،بدل ان  تتجول واياهم  على اكشاك طالبات المدارس الرسمية التي عرضت منتجات تراثية، جهدت الطالبات على مدى اسابيع في تحضيرها ،فكان انتظار الفتيات لساعات تحت اشعة الشمس الحارقة دون جدوى ،ما دفع بالسيدة حاماتي الى التوجه الى  سيارتها خارج المكان فتبعتها ادارات وطلاب المدارس الرسمية .
ان “عناد السيدة تدمري  غير مفهوم بالنسبة لي ” يقول احد المتابعين للحفل  لان من يريد تنظيم حفل تراثي يجب ان يكون منفتحا على الاخرين و لًينًا في استيعاب اي وضع ينشا فجاة ،وقد نجحت السيدة تدمري في اغضاب اعلاميين كما التربويين وحتى فاعليات من المجتمع المدني التي عبرت عن  عدم رضاها عن “هذا العناد وهذه الفوقية في التعامل “.

موقف المنتقدين  يستند الى مضمون المنشور  الاعلامي الصادر عن منظمي مهرجان “تراثي تراثك ” الذي بقول “انه مشروع تربوي من اعداد الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس”وتراث بلا حدود “بدعم من وزارة التربية والتعليم العالي ،ويهدف الى الاهتمام بالتراث ومنه انبثق مشروع الايام التراثية كموعد سنوي لاظهار تراث مدينة طرابلس الفيحاء بدعم من وزارتي السياحة والثقافة .”

طبعا لم ترى رئيسة الجمعية الفرنسية للحفاظ على ترث مدينة طرابلس “ضرورة ” للوقوف على خاطر طلاب المدارس الرسمية ،علما ان الطلاب حضروا  معرضهم على نفقتهم الخاصة وحضروا الى الحفل مع اهلهم ،ويبدو ان نخبويتها و”شوفت حالها “كما وصفتها احدى السيدات لحظة انسحابها اعمت بصيرتها ،مضيفة “كاني بها نظمت المهرجان لاجل نفسها ومحيطها وليس لحفظ التراث او التربية ،انه اشبه ب”one- man show. صحتين على قلبها،  بس كان الافضل ما تدعينا ،وان تزعم انها تريد الحفاظ على التراث والاثار فمن لا يحافظ على كرامة البشر ، لن تهمه قيمة الحجر . “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى