طرابلس تودع وليد الحسيني احد اعمدة الكفاح العربي
الشمال نيوز – عامر الشعار
علي شندب
شيّعت طرابلس اللبنانية اليوم احد أبنائها البررة، الصحافي الكبير الاستاذ وليد الحسيني الذي ووري الثرى بعد صلاة الجمعة في مدافن باب الرمل بطرابلس.
كان الاستاذ وليد الحسيني احد رافعي مشاعل النضال والفكر والكفاح العربي. لم تنل منه التحوّلات، ولم تفتّ في عضده الملمّات التي عصفت بالأمة العربية التي آمن وكتب وناضل من أجلها بالكلمة والموقف.
شكل وليد الحسيني مدرسة في الصحافة الملتزمة بقضايا الأمة، مبنية على وفاء منقطع النظير، وإيمان راسخ بمنظومة قيمية تمسّك بها الراحل حتى الرمق الأخير.
آخر لقاءات جمعتني بالفقيد الكبير، كانت في طرابلس الليبية، عشيّة وخلال العدوان الناتوي على الجماهيرية عام 2011، وشّكل الحسيني بوجوده تحت قصف الناتو احد علامات الصمود بوجه العدوان، فلم يُسجّل عليه طلب السفر اتقاء للقصف، كما فعل بعض ممن ارتجفت أعصابهم وغادروا الى تونس مع اول سيارة قصدتها بعد اغلاق مطار طرابلس.
إذ أسوق هذه الواقعة فلأكشف أن الحسيني الانسان، كان منسجماً مع قلمه وموقفه في مناهضة العدوان على الأمة وأقطارها بلداً بلداً، عاصمة عاصمة، قرية قرية. وبعد إسقاط نظام الجماهيرية دولة ونظاماً واستشهاد العقيد معمر القذّافي، بقي الحسيني وفياً لقناعته ومواقفه السياسية والفكرية ولقضاياه العربية والتي استمرّ في التعبير عنها في “الكفاح العربي” حتى بعد توقفها عن الصدور، واليوم، اليوم فقط، توقف قلم وليد الحسيني.
الرحمة للاستاذ وليد الحسيني، الطرابلس، اللبناني، العربي والانساني، والعزاء لأسرته وزملاءه ومحبيه في لبنان والوطن العربي..