تعارفا فايسبوكيا فطارت إليه من باريس إلى طرابلس

الشمال نيوز – عامر الشعار

ربما تشبه قصة طه سمير رعد (الميناء – طرابلس) وعروسته عمرية المختار (من الجزائر مقيمة في باريس) بعض القصص والحكايات الغرامية والمعاناة التي يعيشها البعض ، من خلال التعارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والواتساب والانتستغرام وغيرها من مواقع التواصل ، لكن قصة طه وعمرية لها حكاية أخرى وفيها مشقات وتضحيات كثيرة، منذ أن تعارفا عبر الفايسبوك، وبدأت كرة الحب تكبر تقابلها صعوبات التواصل الالكترونية، فواقع طه ابن عائلة متواضعة يعمل لدى ملحمة شعبية في الميناء ولم يكن بمقدوره أن يسافر الى فرنسا للقاء بعمرية (هذه الفتاة الجزائرية التي توفيت والدتها وهي بعمر لايتعدى التسع سنوات، ورحل بها والدها الى فرنسا وتزوج هناك بإمرأة، حيث عاشت عمرية قساوة الحياة من جراء غياب الأب وعذاب الخالة، حتى استقلت واعتمدت على نفسها وتعلمت وحصلت إجازة جامعية عليا وبدأت تعمل كمدرسة في إحدى المدارس الفرنسية.

نعم الأرواح تلاقت قبل أن يلتقيا، إنتهت المرحلة الأولى من إقناع عمرية بالمجيئ إلى لبنان، وقد لبت نداء قلبها وإخلاصها لهذا الشاب، ولكن لم يحالفها الحظ في الدخول إلى لبنان لأسباب الروتين الاداري في المؤسسات الرسمية اللبنانية كونها جزائرية وتحمل الاقامة الفرنسية فقط، فعادت أدراجها إلى فرنسا، فخاب أمل طه وعمرية، لكن تعلقهما ببعضهما البعض لم يمنعهما من المحاولة ثانية ومن تحقيق حلمهما بالزواج في لبنان، وذلك بمساعدة الصديق محمد رحمي الضابط، الذي جعل الحلم حقيقة، وها هما اليوم في ليلة الزفاف في مطعم يلا يلا في طرابلس ، وسط الأهل والأقارب والأصدقاء وبارك هذا الزفاف والعشاء المتواضع عميد المصورين في طرابلس والشمال الحاج رحمي الضابط، وصاحب مطعم يلا يلا السيد رياض علم الدين ، حيث اقيم للمناسبة حفل عشاء ساهر، وبارك الجميع للعروسين طه وعمرية اللذان قطعا قالب الحلوى على ايقاع الاناشيد الدينية والموسيقى الهادئة …

مبارك إن شاء الله.. إسرة تحرير موقع الشمال نيوز تبارك للعروسين طه وعمرية وتتمنى لهما الحياة السعيدة ..