اخبار عكار والشمال

النقيبة القوال خلال المؤتمر الشبابي الثاني لإتحاد الشباب الوطني : إجتهدوا للتغيير

الشمال نيوز  – عامر الشعار

النقيبة القوال خلال المؤتمر الشبابي الثاني لإتحاد الشباب الوطني : إجتهدوا للتغيير فأنتم أساسه والقوة القادرة على إحداثِهِ

برعاية وحضور نقيبة المحامين في طرابلس، أقام “اتحاد الشباب الوطني” مؤتمره الشبابي الثاني تحت عنوان “دور الشباب في نهوض طرابلس والشمال”، بحضور: النائب فيصل كرامي ممثلاً بالمحامي مازن استنبولي، النائب أشرف ريفي ممثلاً بالأستاذ محمد كمال زيادة، النائب طه ناجي ممثلاً بالأستاذ مازن الظنط، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور محمد صافي، الدكتور رامي فنج ،عضوا مجلس النقابة الأستاذان محمود هرموش وباسكال أيوب، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد، مقرر فرع الشمال لرابطة التعليم الأساسي حسان العلي، عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني في عكار عبدالرحيم السحمراني، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، الرئيس السابق لاتحاد الشباب الوطني في لبنان الدكتور عبد الله نجم، مسؤول قطاع المحامين في تيار المردة المحامي جميل جبور، مسؤولة قطاع المحامين في تيار المستقبل المحامية زهرة الجسر، المحامي مصطفى ملحم ممثلاً قطاع المحامين في تيار العزم، مسؤول المكتب التربوي في تيار الكرامة ماهر الشعراني، مسؤول حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي رضوان ياسين، راني حداد ممثلاُ رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور سالم يكن، المحامي مهدي الدريعي ممثلاً التجمع المهني للاصلاح والتنمية، رئيس جمعية اللجان الأهلية سمير الحاج، المحامي شوقي ساسين، الاعلامية ناريمان الشمعة، الدتولا عماد غنوم، عضو جمعية تجار طرابلس موفق السباعي، مدير مهنية الفيحاء محمد باكير، الرئيس المؤسس لجمعية كشافة الغد عبد الرزاق عواد، عضو الهيئة الادارية لرابطة التعليم الرسمي مدير مدرسة الدورة محمود السحمراني، أمين سر فرع الشمال في رابطة التعليم الأساسي خالد الشيخ، أمين صندوق فرع الشمال في رابطة التعليم الأساسي محمد رجب، رئيس التجمع الشعبي الدكتور باسم عساف، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية الأسبق ماجد عيد، مدير المعهد الفندقي الدكتور خليل خليل، رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الدولية الدكتورعمر الحلوة، الاعلامي منذر المرعبي، الدكتور عدنان ونوس، مسؤول هيئة الاسعاف الشعبي في طرابلس حسام الشامي، رئيس جمعية الأمل الواعد الدكتور محمد سليمان، رئيس جمعية آراء الثقافية خالد الحجة، الفنان عمران ياسين، ممثلة نادي قاف روزانا السيد، مدير سامريات نيوز ، ممثل عن نقابة عمال البناء، وفد شبابي من هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، وحشد من المحامين والمربين والناشطين وحشد كبير من الطلاب والشباب.

عدس
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد النقابة وفيلم مصور عن أنشطة الاتحاد في طرابلس، ثم رحب مسؤول الاتحاد خالد عدس، بالحضور قائلاً :” إن طرابلس المستقبل الأفضل تحتاج منا جميعاً الوقوف على قلب رجل واحد متجردين من الهوى والانقسامات هاجرين المصالح الشخصية والفئوية واضعين مصلحة المدينة فوق أي اعتبار، ولا بد للشباب أن يخوض معركة التغيير واعادة تصويب مسار السلطة والعمل لبناء الدولة متسلحاً بالعلم والنقاء رافعاً راية الايمان بلا تعصب والوطنية بلا فئوية أو تحزب”.

المصري
بدوره، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني والمشرف على اتحاد الشباب الوطني في طرابلس المحامي المصري، قال:” أن السلطة السياسية ميؤوس منها وهي تتحمل مجتمعة مسؤولية الانهيار وحرمان وظلم طرابلس التي غابت عنها المشاريع التنموية طيلة 32 عاما، لذلك على الشباب أن يبدأ مسيرة الانقاذ الحقيقية التي لا مكان فيها للمحاصصة والزبائنية والاستزلام والفساد، على أن يكون عنوان النضال هو تطبيق الدستور بكافة مندرجاته بدءاً من الغاء الطائفية السياسية والادارية وصولاً الى بناء السلطة القضائية المستقلة، ونحن على يقين أن الارادة الشبابية الوطنية المخلصة قادرة على مواجهة التحديات وتحطيم الصعوبات فلا مكان لليأس والاحباط والهروب بل علينا أن نعمل معاً انطلاقاً من ثوابتنا الايمانية والوطنية لتشكيل خط الدفاع عن المجتمع وقيمه في مواجهة الوافد الغربي الذي تحمله البرامج المشبوهة لبعض وسائل الاعلام والجمعيات الممولة خارجيا”.

صافي
وألقى نقيب الأطباء في الشمال الدكتور صافي، كلمة جاء فيها” يجب أن يكون هدفنا انقاذ الشباب من براثن الجهل والمخدرات والسلاح وانقاذ المدينة من الفئة التي تعبث فيها فساداً عبر نشر المخدرات والسلاح المتفلت وارتكاب الجرائم وتلك مسؤولية الدولة والمجتمع بكل مكوناته بدءاً من القوى الأمنية والعسكرية وصولاً للمدرسة والعائلة مع تثبيت روح المواطنة وحب الوطن بديلاً عن حب الزعيم والطائفة والمذهب”.

العلي
ثم ألقى مقرر فرع الشمال في رابطة التعليم الأساسي حسان العلي، كلمة فقال:” أكثر ما نحتاجه اليوم هو زرع الثقة والايجابية وتحفيز قدرات الشباب ومدهم بمخزوننا المعرفي ودفعهم للانخراط في العمل الاجتماعي، لذلك نشجع على ايجاد مساحات التواصل والعمل المشترك لتثقيل مكنوناتهم وتطوير مبادراتهم الفردية والجماعية وتشجيعهم على رفض الواقع السيء ورفض التمثل بأصحاب العراضات والسطوات والنفوذ في مناطق عيشهم وذلك عبر تعزيز العلم والثقافة وتفعيل لغة العقل والمنطق لمواجهة الجهل والتخلف”.

القوال
ثم كان للنقيبة القوال كلمةً جاء فيها:” لا أحد يأتي من العدم، هناك من سبقونا، وها نحن، أجيالٌ بعد أجيال، نكمل ما بدأه أجدادنا مع تجديد بنّاء.. يقولون انّ الشبابَ هم المستقبلُ، أما الحقيقةُ فهي أنهم الحاضرُ الذي يبني المستقبل، فعندما عرض عليّ الأستاذ عبد الناصر المصري عنوانَ هذا اللقاء “دور ُالشبابِ في نهوضِ طرابلس والشمال” أحسستُ برهبةٍ كبيرة، ربّما يكون ذلك لأن من سبق من أجيال، قد قصّرَ كثيراً في حقِّ شبابِنا اليوم..”.

وتابعت:” إجيالٌ عاشت الحروبَ على أنواعِها وعلى إختلافِ تسمياتها وكلّ مانجم عنها من مآسٍ ونوائبَ، لم تتعظ ولم تتغير…أجيالٌ ذاقت الفقر والعوز والإذلال، وبدلاً من أن تعمل لتحمي شبابَ اليوم، تراهم أمامها يتجرّعونَ كؤوسَ المرارةِ حتى الثمالة دون أن تتمكن من تحريك ساكنٍ، بل أكثرُ من ذلك، تُقيم الصلوات وتُكثّف الدعوات لهم بالسفر والغربة، فماذا حضروا لأولادنا؟.. دولةٌ تداعت مؤسساتها وإنهارت قطاعاتها وتهالكت فيها قيمة الإنسان وكرامته، “حقك رصاصة” – “من مين بدي خاف” – ” ماعندي شي أخسره” – “مافي قضاء” – “بتلفون واحد بطلع من الحبس” – ” نحنا الأكثرية ” – “بيّي أقوى من بيّك” وغيرها الكثير ُمن العباراتِ التي نسمعها والتي تربت عليها اجيال واجيال وتجلّت آثارها بأيهى صورها في الجرائم التي نشهدها يومياً، ولن أسمح لقلمي أن يشردَ أكثر ولنتركْ باب الأملِ مشرّعاً”.

وأضافت:” مما لا شكّ فيه أن الشبابَ هم العمودُ الفقري للمجتمع، وهم يلعبون دوراً أساسياً في بنائِه وتنميتِه، وذلك نظراً لما يتمتعوّن به من قوّةٍ وحيّويةٍ وطاقة وقدرة على التحمّل، وحماسةٍ تدفع بهم إلى تغيير العناصر المألوفة المحيطة بهم ورغبة في أمورٍ تتخطى الحياة اليومية والروتين السائد، بالإضافة الى التطّلع إلى أمورٍ اخرى عظيمة برأيهم، ايّ الرغبةَ في حياةٍ تحمل المزيد من المعاني، أما أهمية هذا الأمر، فهي كونه لا يقتصر على مجالٍ محدد، بل يتقاطع مع جميع المجالات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية ومختلف قطاعات التنمية، ومن هنا لا بدّ لنا من أن نقول لهم : أحبّوا مدينتكم وأخلصوا لها..ولا تتخلّوا عن دوركم وعن أفضل مافي شبابكم، ولا تراقبوا الحياة من النافذة، تحرّكوا ! لا تعيشوا حياتكم بأكملها جامدين أمام الشاشة! إسعوا للقاء والتواصل، انخرطوا في الأعمال الإجتماعية، قدّسوا الحوار البّناء، عبّروا عن آرائكم بمسؤوليةٍ واحترام، اطلقوا روح المبادرة لديكم والمنافسة الشريفة في الإبداع والابتكار، وإسعوا لخلق مبادرات ومؤسسات وجمعيات في مختلف المجالات، شاركوا في العمل التطوعي والخدمات العامة في مناطقكم فكلّها اليوم بحاجةٍ إليكم بسبب نقصِ الموارد البشرية والمادية فيها، إجعلوا الجميع يشعرون بوجودكم الفعّال، أسرعوا للعمل ولا تتسرّعوا ، إجتهدوا للتغيير فأنتم أساسه والقوة القادرة على إحداثِهِ، تمسّكوا بجذوركم وإستثمروها لتعطوا ثماراً، فتُصبحون بدوركم جذوراً للآخرين .

وختمت:” واخيراً، أُوصيكم بإثنين، رسخوا ايمانكم بالله والوطن، واخلصوا لهما حتى الشهادة، أردتها كلمةً قصيرةً من القلب ، وإنني إذْ أشكر الأساتذة المنتدين على حضورهم، أُرحب بكم مجدداً في دار النقابة، داركم، نِقابتنا الصبيّة دائما ولو عمرها فوق المئة … “.

جلسات المؤتمر
وانقسم المؤتمر الى جلستين على الشكل التالي:

الجلسة الأولى
حملت عنوان “الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية سبيلنا للنهوض”، وتحدث فيها المحامي شوقي ساسين، عن” الشمال أنموذج العيش الوطني”، الإعلامية ناريمان الشمعة عن ” الحرمان والظلم سبب مأساة طرابلس”، الدكتور عبد الله نجم، عن” النضال الطلابي والوطني مدخل للتغيير” وأدارها المحامي أسامة عيسى.

الجلسة الثانية
حملت عنوان” بالثقافة والوعي والمعرفة نسلك طريق النهوض” وتحدث فيها الدكتور عماد غنوم، عن “العلم والمعرفة خيار العقلاء”، المحامي عبد الناصر المصري، عن “مستقبـلنـا نصنعـه بأيـدينـا”، وأدارتها المحامية هنية العش.

وقد تميزت الجلستان بالحوار الجاد والنقاش الراقي وتفهم الشباب للأفكار والطروحات التي قدمها المحاضرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى