اخبار عكار والشمال

بيان إلى العاملين في قطاع النقل الخارجي

الشمال نيوز  – عامر الشعار

بيان إلى العاملين في قطاع النقل الخارجي

مع نهاية سنة وبداية سنة جديدة، نقف اليوم أمام واقعٍ مرير يعيشه قطاع النقل الخارجي في لبنان، قطاعٌ عانى لأكثر من خمسين عامًا، وكانت معاناته تتراكم سنة بعد سنة، حتى أصبح اليوم عبئًا ثقيلًا على أصحابه والعاملين فيه، بدل أن يكون رافعةً للاقتصاد الوطني ومصدر رزق كريم لآلاف العائلات اللبنانية.
لقد تُرك هذا القطاع لمصيره، بلا حماية حقيقية، وبلا تطبيق عادل للقوانين، وبات عرضةً للفوضى، والاستنسابية، ومصالح ضيقة لا تمتّ إلى المصلحة الوطنية بصلة، ما أدّى إلى استنزاف العاملين فيه ودفع الكثيرين منهم إلى حافة الانهيار. واصبح اسطول النقل الخارجي في لبنان أسوء اسطول في الوطن العربي بعد ما كان أحدث اسطول في الشرق الأوسط، أما حركة التصدير و عجقة الشاحنات على المعابر البرية والبحرية هي جعجعه بلا طحين و ان كان هناك بعض الشاحنات اللبنانية التي يقودها لبنانيين تعمل بكروة سائقها حيث هو يملكها و من كان يملك شاحنة و يعمل عليها سائق أجرة تم توقيفها عن العمل من عشرات السنين. والشاحنات اللبنانية التي تعمل على نقل البضائع هي لبنانية اللوحة فقط ويملكها ويقودها غير لبنانيين ويستفيد منها لبنان السمعة السيئة وعرقلة السير وتحفير الطرقات وتلوث البيئة وحجب ثقة الدول العربية عن شاحنات لبنان ونحن بدورنا راجعنا كافة المسؤولين من القصر الجمهوري حتى القصر البلدي مروراً بكافة الوزارات والأدارات بما فيهم مجلس الوزراء و مجلس النواب.
ومن هنا، نقولها بوضوح:
لا يحكّ ظهورنا إلا أظفارنا.
وعلينا، بعد الاتكال على الله، أن نعتمد على أنفسنا، وأن نعبّر عن وجعنا ومعاناتنا بوسائل مشروعة وسلمية، وفي الأماكن التي تُحدث التأثير الحقيقي على الحركة والقرار، من دون الخروج عن القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
إن خسائر لبنان الناتجة عن هذا الواقع، وسوء إدارة هذا القطاع، تُقدَّر بحوالي 500 ألف دولار أميركي يوميًا، في وقت يمر فيه الوطن بأصعب أزماته الاقتصادية، وتُغلق فيه أبواب الرزق بوجه أبنائه، نتيجة سياسات خاطئة ونفوس مريضة، وقرارات تصدر عن محرومين من الحس الوطني، أو مغرورين يسعون إلى أخذ بلدنا الغالي إلى أماكن لا ترضاها العقول الحكيمة ولا الشرفاء من المسؤولين.
إننا، كعاملين وأصحاب شاحنات وسائقين، سنبقى:
تحت سقف القانون
متمسكين بحقوقنا المشروعة
موحدين في موقفنا
رافضين لأي استهداف أو تهميش
مطالبين بتطبيق القوانين بعدالة ومساواة
وسيبقى صوتنا عاليًا، وتحركنا مسؤولًا، إلى أن يُعاد لهذا القطاع اعتباره، وللعاملين فيه كرامتهم، وللبنان مصلحته العليا.
عاش قطاع النقل الخارجي اللبناني…
وعاشت وحدة السائقين ومالكي الشاحنات.
النقيب أحمد محمد الخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى