كرامي: في زمن المصالح المتبدلة، قد يخيّل للبعض أن المنطق أصبح غريبًا، وأن اللامنطق هو الطبيعي
الشمال نيوز – عامر الشعار
*في زمن المصالح المتبدلة، قد يخيّل للبعض أن المنطق أصبح غريبًا، وأن اللامنطق هو الطبيعي.*
فالمنطق السليم يقتضي أن يلتقي المنسجمون فكراً ورؤية، أولئك الذين حملوا موقفًا وطنياً ثابتًا لسنوات، رافضين أي مساس بسيادة الدولة أو تدخل في شؤون محيطنا العربي.
هذا اللقاء ليس إلا تعبيرًا طبيعيًا عن التمسك بالثوابت الوطنية والقومية، وتأكيدًا على التنسيق البنّاء الذي لا يبتغي إلا المصلحة العامة. وهو نهج راسخ سيستمر بإذن الله، بمعزل عن أي استحقاق وتوقيته.
أما اجتماع الأطراف المتناقضة، فيبقى المشهد الغير مألوف، خاصةً حين يضم أطرافًا لم يجمعها في الماضي سوى تبادل الاتهامات، نتيجةً لاختلافات جذرية في الرؤى، وتصارع في الانتماءات، وتباين في المشاريع.
وفي المحصلة، الكلمة الفصل تبقى للشعب، فهو القادر بوعيه على التمييز بين من يبني على أساس الثوابت لتحقيق استدامة حقيقية، وبين من يلجأ إلى تحالفات مؤقتة لا تُثمر إلا أثرًا عابرًا، دون أن تُحدث أي تغيير ملموس يرتقي بمدينتنا لتلحق بركب النهضة والازدهار الذي نشهده في مدن الجوار.
*وليد معن كرامي*