مركز الحميدي الطبي الخيري…مثال يُحتذى به
الشمال نيوز – عامر الشعار
*كتب رئيس تحرير موقع mtn news وعضو نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافي محمود النابلسي*
*مركز الحميدي الطبي الخيري…مثال يُحتذى به*
عند دخولك إلى صرح الحميدي الطبي تلاحظ شدة التفاني في العمل في خدمة المرضى من أصغر عامل في المركز مرورا بإدارته الحكيمة وصولا الى المسؤول الأول في المركز فضيلة الشيخ وليد علوش.
هذا المركز البعيد كل البعد عن المحسوبيات والوساطات
يستقطب أفضل الكوادر الطبية والصحية حيث تصل بالمريض إلى بر الأمان.
بالإضافة الى مركزي التحليل والتصوير إذ يشهد لهما القاصي والداني بجودة التحاليل المخبرية والتطور في التصوير مقارنة بمركز خيري بسيط.
ويُلاقي المريض أفضل انواع التعامل معه من قبل كل الموظفات والممرضات ،كما يُلاحظ في معاملتهن كل احترام ورقي أخلاق و حسن استقبال للمريض وكأن المريض يدخل إلى مركز علاجي خاص و يدفع مبالغ كبيرة لأجل العلاج، حيث لا يشعر بأي إزعاج يمكن أن يشعر به مريض في مركز خيري يدفع فيه المريض مبلغا زهيدا لأجل العلاج.
والجميل ايضا دور المركز الاجتماعي حيث يقيم محاضرات توعوية حول مواضيع صحية تهم صحة كل العائلة كتأثير مرض السكري على المريض وغيرها الكثير من المحاضرات التي تسلط الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة ،والتي يمكن أن تنقذ صحة أي فرد من العائلة.
اضافة لمركز التطور البشري والتعليمي حيث تقام دورات صيفية دينية لتحفيظ الكتاب والسٌُنة النبوية ودورات تقوية لصفوف طلاب الشهادات وغيرها من الأمور حيث يجمع المركز بين دوره الصحي في بناء مجتمع سليم خالٍ من الامراض وبناء مجتمع سليم متعلم خالٍ من الجهل.
والجدير بالذكر ايضا أن وقف الحميدي يقوم في الآونة الأخيرة بتشييد مستشفى الحميدي حيث ستكون الرعاية الصحية للمرضى بأسعار مدروسة على الخطى نفسها في الإدارة الحكيمة لمركز الحميدي والذي نأمل أن يُبصر النور قريبا.
وأستغل فرصة كتابة هذا المقال لأتقدم من كل فاعلي الخير والأيادي البيضاء في لبنان وخارجه في دعم هذا المشروع وخصوصا في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية والظروف المعيشية والصحية الصعبة التي يرزح تحت وطأتها اللبناني.
ونأمل أن تقوم كل المراكز الصحية الخيرية في طرابلس ولبنان بالسير على خطى مركز الحميدي في إدارتها الحكيمة وحسن التنظيم في ترتيب المواعيد للمرضى، والنظافة في المركز كله، وحُسن المعاملة من قبل جميع الموظفين وكيفية تطوير الوقف الخيري بالاهتمام بالبشر قبل الحجر،
واتمنى في نهابة مقالي من فاعلي الخير دعم وقف الحميدي لأجل استمراره أكثر حيث يقوم المركز بكفالة الأرامل والأيتام في الطبابة والرعاية الصحية و الاجتماعية بصورة ملفتة للنظر قل نظيرها في هذا الزمان حيث يقوم فريق متخصص بالكشف على بيوت تلك الناس المتعففة ودرس وضعهم ومدى حاجتهم ليُصار الى فتح ملف لهم في المركز.
وعلى أمل المزيد من التقدم والنجاح لهذا المركز الخيري ولكل المراكز الخيرية في لبنان لأن هذه المراكز أصبحت هي البديلة عن الدولة للأسف،لاننا نعلم أن تأمين هذه الأمور من رعاية صحية ومادية وتعليمية هي من عمل الوزارات ولكن لا حياة لمن تنادي بعد أن تعششت المحسوبيات والوساطات والسرقات في وزاراتها وأصبح الفساد رمزا من رموزها ولعلها مع الأيام تستبدل شعار أرزتها الخضراء الصامدة في أعالي جبال لبنان ولون بياض الثلج ودماء الشهداء التي سقطت لأجل لبنان بشعار يرمز الى الفساد والسرقة.