كرامي : آخر فصول المخطط ..!!
الشمال نيوز
في الوقت الذي يجاهد فيه المرابطون في القدس دفاعاً عن الأقصى الشريف و ذوداً عن كرامة الأمة نرى من يقاتل دعماً لمخطط دولي لتقسيم سوريا و المنطقة العربية، للمشروع الفارسي حصة وازنة فيه.
آخر فصول هذا المخطط اتفاق الغوطة الشرقية و انتشار الشرطة العسكرية الروسية في الجنوب السوري لضمان مناطق تقاسم النفوذ الدولي في محيط دمشق.
ففي حين تم منع الحزب و داعميه من تخطي الخطوط الحمراء في البادية السورية و القنيطرة، حظي الحزب بالغطاء و الضمانات الدولية اللازمة في جرود عرسال و القلمون الغربي لتكونا جزءاً من منطقة نفوذ إيرانية خالية من فئات معينة إلا أن الحزب خيب أمل من استبشر به خيراً و لم يستطع تحقيق الأهداف التي أنيطت به إلا إعلامياً.
إننا إذ نمر بظروف استثنائية نرى أنه من المُلزم إيجاد حلول سياسية متوازنة و غير فئوية تعالج مسألة بناء الدولة و ازدواجية القرار السيادي و السلاح ، كما نرى أن الواجب و الحس الوطني يستدعيان أن نكون جميعاً موحدين خلف الجيش اللبناني (لا غير) لتحرير آخر شبر من الأراضي المحتلة و التي تشمل مناطق أصبحت طَي النسيان تلال كفرشوبا و مزارع شبعا والقرى اللبنانية السبع فقرار الحرب و السلم هو قرار سيادي بامتياز بالرغم من أن الحزب يصر على احتكاره بقوة السلاح اللاشرعي و إخضاع من في السلطة لرغباته و إملاءاته.
لهذا نناشد البعض تحكيم الضمير و العودة إلى الثوابت الوطنية و القومية و مراجعة مواقفهم السياسية الأخيرة و المتناقضة مع مبادئهم المعلنة كونها لا تصب إلا في خانة المشروع الفارسي المترنح.
*وليد معن كرامي*
 
				 
					