تربية

الشباب الوطني وبلدية طرابلس كرّما المعلم في مهرجان الفرح المدرسي

الشمال نيوز – عامر الشعار

محمد سيف 2019/3/4
الشباب الوطني وبلدية طرابلس كرّما المعلم في مهرجان الفرح المدرسي
قمرالدين: بدون العلم لا معرفة ولا تقدم ولا إنتاج وبدون المعلم لا مستقبل للوطن

اقام اتحاد الشباب الوطني بالتنسيق مع بلدية طرابلس، “مهرجان الفرح المدرسي وتكريم المعلم”، على مسرح الرابطة الثقافية، بحضور رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، رئيسة المنطقة التربوية نهلا حاماتي، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري، ومدراء مدارس وثانويات رسمية وخاصة وتربويين ورؤساء جمعيات وفعاليات.

افتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني، قدمته طلائع كشاف الشباب الوطني، وقدم المهرجان المربي محمد الشامي.

قمرالدين
وألقى رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، كلمة قال فيها :” إننا في المجلس البلدي نتطلع إلى دور ريادي لقضية التربية والتعليم لما لها من أهمية في تحصين المجتمع بسلاح العلم والمعرفة وإعداد الناشئة والشباب الإعداد الصالح ليكونوا مشعل الخير وقادة المستقبل، ولا يخفى على أحد مدى التعاون القائم بيننا وبين وزارة التربية وتحديدا المنطقة التربوية برئاسة المربية الفاضلة نهلا حاماتي، والجمعيات والمؤسسات الفاعلة في المدينة، ولسنا هنا لتعداد المشاريع المشتركة التي طالت قطاع التعليم على صعيد البناء المدرسي او على صعيد المعلم او على صعيد التلامذة والإهتمام بهم، وأذكر هنا آخر مشروعين هما الإهتمام بتأمين مياه نظيفة في المدارس الرسمية بالتعاون مع أندية روتاري طرابلس وحملة الكشف الطبي لطلاب المدارس الرسمية التي تشمل الكشف الطبي للعين وتأمين النظارات المناسبة، وكذلك أمراض الأنف والأذن والحنجرة وغيرها بالتعاون مع الكشافة الاجتماعية، واننا نحيي اتحاد الشباب الوطني وملتقى معلمي طرابلس على إقامتهم هذا المهرجان التربوي الطالبي الذي يُظهر بعضاً من مواهب الطلاب وإمكانات المعلمين المدربين والمدارس الرسمية والخاصة في مدينتنا الحبيبة. لقد عودنا الاتحاد على إطلاق المبادرات الشبابية والإجتماعية والرياضية الهادفة ونحن في بلدية طرابلس نقف إلى جانبه، من أجل خدمة المجتمع والشباب، وندعم أنشطته ومبادراته لأننا نؤمن بأهمية التكامل بين العمل البلدي والعمل الأهلي. ولا شك فإن مبادرة الاتحاد والملتقى بتكريم معلمين ومعلمات قدموا لطرابلس والوطن سنوات عمرهم لهو دليل على أصالتهم ووعي قياداتهم الذين يقدّرون معنى العطاء والتضحية والوفاء في زمن نحتاج فيه لإستعادة منظومة القيم العربية في حياتنا اليومية وحياة الناشئة”.

اضاف:” إن الاحتفال بعيد المعلم في مدينة العلم والعلماء، هو إحتفال بأنبل رسالة وأهم قضية، فبدون العلم لا معرفة ولا تقدم ولا إنتاج، وبدون المعلم لا مستقبل للوطن، فالمعلم صانع الأجيال، والأجيال هم مستقبل الوطن الواعد وقادته.كل عام ومعلمي طرابلس والوطن بألف خير وصحة وعافية، كل عام والحاضرين من مدراء ومدرسين وطلاب وأهالي بألف خير.
ولا يسعنا إلا أن نرفع التحيات بإسمي وباسم الزملاء في المجلس البلدي لكل من يقدم من وقته وجهده لخدمة الوطن، ونبارك للمعلمين والمعلمات المكرمين، ونؤكد على أهمية مثل هذه الأنشطة التي تعترف بالفضل لأهل الفضل”.

وختم موجها التحية ل” اتحاد الشباب الوطني وملتقى معلمي طرابلس على إقامتهم هذا المهرجان التربوي الذي يظهر بعضاً من مواهب الطلاب وإمكانات المعلمين المدربين والمدارس الرسمية والخاصة”.

حاماتي
رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي وجهت “التحيات والتبريك للهيئة التعليمية والادارية في طرابلس والشمال”، وقالت:” إننا إذ نكرم المعلم في عيده فإننا نعترف بأهمية التربية والعلم في بناء مجتمعنا ووطننا، فبالتربية والتعليم تبنى الأوطان وترتقي الى سدة المجد، فألف شكر للمعلم الذي ما زال الرقم الصعب في المعادلة المجتمعية والذي نحتفي اليوم بتكريم كوكبة من زملائه المتقاعدين الذين نذروا أنفسهم لخدمة الأجيال”.
وأضافت : “إننا نثمن ما يقوم به اتحاد الشباب الوطني في هذه الاحتفالية السنوية الرائعة وما يواكبها من فقرات غنائية وتمثيلية وفلكلورية للمدارس الرسمية، وهو ما فتئ يقوم بفعاليات إجتماعية وتربوية تغني المشهد الاجتماعي الطرابلسي والشمالي، فله منا وللقيمين عليه خالص الشكر”.

الحلبي
وألقى أمين سر ملتقى معلمي طرابلس فياض الحلبي، كلمة جاء فيها : ” إنطلق الملتقى ليشكل جسر تلاق بين فئات المعلمين كافة ومنصة لتبادل الأفكار والتطلعات والحوار في القضايا التربوية والتعليمية بما يتماشى مع تحديات القرن الواحد والعشرين والثورة التكنولوجية والمعرفية الرقمية”٠
وأضاف: “مظلوم المعلم في لبنان والتعليم الرسمي على حد سواء، فالتدخل السياسي بالمدرسة الرسمية يضرب أطنابه، والقرار التربوي في تنازع سياسي وطائفي للصلاحيات، والسياسة التربوية تتغير بتغير المسؤول، ورغم كل ذلك نرى المدرسة الرسمية متقدمة على المستوى التعليمي والوطني، ومن الواجب دعمها بدل التهجم عليها وتعزيز دورها بدل محاولة ضربها وإفراغ صناديقها، كما يجب التوقف عن الحديث الفارغ عن كلفة التعليم الرسمي”.
وأتابع :” أصبح من الضروري إنهاء المسميات المتعددة التي تطلق على المعلمين من متعاقدين ومستعان بهم ومثبتين قبل 2010 وبعد 2010 بإعطاء الجميع حقوقهم ودرجاتهم وتلبية مطالبهم المحقة حتى يبدعوا وينتجوا أكثر للناشئة والوطن”.
وأشار الى” ضرورة تنويع الاختصاصات في التعليم المهني وفقاً لحاجات سوق العمل ووضع سياسة خاصة بهذا القطاع التعليمي المهم للمستقبل، أما التعليم الخاص فيحتاج للرقابة والزام المدارس بتطبيق سلسلة الرتب والرواتب”.

المصري
والقى مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس والمشرف على اتحاد الشباب الوطني عبدالناصر المصري، كلمة جاء فيها: “إنطلق الإتحاد في عمله ونشاطه من مرتكزي الايمان والعروبة اللذان يشكلان الوعاء الفكري لكل اللبنانيين وقد كانت بذور الانطلاقة عام 1963 في معركة معادلة الشهادة العربية الثانوية بالشهادة اللبنانية والتي خاضها رئيس المؤتمر الأخ كمال شاتيلا وإخوانه في مواجهة ظلم النظام السياسي اللبناني الذي أراد إلغاء قرار المعادلة حينها وقد حققوا إنتصاراً كبيراً استفاد منه آلاف الشباب الذين تخرجوا حينها من مصر وسوريا ليلتحقوا بالجامعة اللبنانية، ولقد تأثرنا بتجربة القائد الراحل جمال عبدالناصر وهو الذي أسس لمجتمع العدالة الاجتماعية ورفع من شأن الانسان العربي وهو اول رئيس عربي يلقي كلمة في الامم المتحدة باللغة العربية فارضاً الاعتراف بها كلغة أساسية تستخدم في هذا المحفل الدولي”٠
وأشار إلى “وقوف الاتحاد ضد الحرب الأهلية وانخرط شبابه في صفوف هيئة الاسعاف الشعبي والدفاع المدني الشعبي الذين قدموا الخير للبنانيين والمنافع بدل المدافع من خلال أعمال الإغاثة والإنقاذ والاسعاف، وبعد الحرب كانت المبادرات الكبرى من رحلة المئة ألف شاب الى مدينة بعلبك في حزيران 1991 الى سباقات الاستقلال ومهرجانات الفرح المدرسي ومشروع تبديل الكتاب المدرسي الذي استفاد منه آلاف الطلاب في طرابلس”.
ثم عرض للأنشطة والبرامج القادمة “من المؤتمر الشبابي الذي سيعقد في 10 آذار تحت عنوان وسائل التواصل الاجتماعي لغة الشباب الجديدة الى مسابقة الالقاء والخطابة وسباق الربيع للجري وكلها أنشطة تهدف لتعزيز وتطوير الامكانات الذاتية و الجماعية للطلاب”.
وختم :”نكرم المعلم في عيده وهو الانسان المعطاء الذي بذل حياته لخدمة المجتمع ويستحق كل التكريم والتقدير والاحترام، ونشكر بلدية طرابلس على دعمها وتشجيعها ورئيسة المنطقة التربوية ومدراء المدارس والثانويات الرسمية والخاصة والأساتذه المشرفين على فقرات الطلاب والطلاب والاهالي الحاضرين وأعضاء ملتقى معلمي طرابلس وقيادتي الاتحاد والكشاف على ما بذلوه من جهد لإنجاح هذا المهرجان التربوي الراقي”.

فقرات فنية
تخلل الإحتفال، تقديم فقرات فنية وفلكلورية للمدارس، التالية :” متوسطة البداوي الثانية الرسمية للبنات، مدرسة بطرام خليل سالم الرسمية، تكميلية طرابلس الأولى الرسمية للبنات، مدرسة الزاهرية الرسمية للصبيان، مدرسة الغزالي الرسمية للصبيان، مدرسة حي النزهة الرسمية المختلطة، مدرسة البداوي الرسمية للبنات، مدرسة نور المستقبل، مدرسة التدريب التربوي الرسمية للبنات، ثانوية عدنان الجسر الرسمية للبنات، مدرسة النموذج الرسمية للبنات، مدرسة الأميرة نسب الرسمية للبنات، مدرسة النموذج الرسمية للصبيان، مدرسة القبة الجديدة الرسمية المختلطة، مدرسة التل الجديدة الرسمية للبنات”.

تكريم المعلمين المتقاعدين
وتم خلال الحفل تكريم المدارس المشاركة، وتكريم كوكبة من المعلمين المتقاعدين، وهم:”عمر بازارباشي، هدى مخلوف، محمد عابد دندشي، هنا طبوش، عبد الله حلبي، خديجة طالب، أحمد الزين، نعم جبور، جمانة ديب، فاطمة رعد، سنا عرب وأحمد شبيب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى