اخبار عكار والشمال

المير: جال في المنطقة الممتدة بين السدين على ضفاف نهر البارد

الشمال نيوز – عامر الشعار

المير: جال في المنطقة الممتدة بين السدين على ضفاف نهر البارد، واطلع على حجم التعديات على البيئة والطبيعة ، وزار محطة توليد الطاقة الكهربائية وسد الري و بحيرة عيون السمك.

عكار: منذر عبيد

جال رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع احمد المير، يرافقه عناصر من شرطة الاتحاد، على ضفاف نهر البارد. واطلع على تجمعات النفايات التي ترمى بشكل عشوائي من قبل الاهالي في المكان، اعتبارا من محيط دار الايتام الاسلامية ، وصولا حتى اطراف بحيرة سد المياه المخصص لري الاراضي الزراعية في سهل عكار – والمنية التي تفقدها ايضا مع قنوات الري، واطلع على طريقة توزيع مياه البحيرة بين عكار والمنية .

كما تفقد المير محطة توليد الطاقة الكهربائية في معمل البارد، وجال في اقسام المعمل ، واستمع من العمال لشرح مفصل عن طريقة عمل التوربينات التي تولد الطاقة الكهربائية، وحجم وقوة انتاجها صيفا وشتاء، والمشاكل والصعوبات التي يوجهها العمال وكيفة تحسين وتطوير المعمل .

بعدها انتقل المير الى منطقة ضهور الحسين متفقدا الاماكن التي ترمى بها النفايات العشوائية من قبل المواطنين والعابرين على الطريق. معاينا من المكان مكب منطقة عدوة المواجه لعكار الذي يشكل خطرا كبيرا على الثروة المائية والسمكية والبيئية في المنطقة .

واختتم المير جولته بزيارة الى بحيرة عيون السمك حيث اطلع على حجم النفايات المتروكة على ضفاف البحيرة، وعلى الاعشاب والطحالب التي تغطي وجه المياه، والتي تشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لعمليات توليد الطاقة الكهربائية .

المير الذي عاين المنطقة الممتدة ما بين السدين (كما أحب ان يسميها) وصف ما يجري من تشويه للبيئة وتعدي على الطبيعة بالامر المخزي والمحزن والمعيب، الذي لا يمت لديننا واخلاقنا الاسلامية التي دعت الى النظافة، والمحافظة على البيئة والطبيعة .

وأكد أن اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع لن يصمت بعد اليوم على يجري من تعديات وتشويه وتسيب، وسوف يتخذ خطوات حازمة جدا في الايام المقبلة تبدأ بدوريات تنفذها الشرطة البلدية التابعة للاتحاد بالتنسيق مع القوى الامنية، ولا تنتهي بإقامة مركز مراقبة دائم في المنطقة لمنع هذه الظاهرة بشكل نهائي وردع المعتدين وتنظيم محاضر ضبط بحقهم.
واشار الى ان ما يجري من تشويه وتسيب وتعدي على البيئة والطبيعة هو اشبه بالكارثة التي يزداد خطرها كل يوم بفعل الاهمال. لذلك يجب علينا اتخاذ خطوات استباقية كي نتدارك هذه الكارثة البيئية قبل وقوعها .

واوضح ان سعادة محافظ عكار عماد اللبكي قد زار المنطقة العام الماضي بالتنسيق مع اتحاد البلديات. و قد تم حينها اقفال عدد من المكبات العشوائية لجهة عكار، وذلك في اطار المحافظة على البيئة والثرورة المائية.

وراى المير ان اكبر خطر حقيقي تواجهه هذه المنطقة هو متأتي من مكب بلدة عدوة في الجهة المقابلة، وخصوصا من عصرة المكب التي يجري تجمعها في برك معينة فوق النهر وقد انفجرت احدها قيل ايام قليلة، وتسربت الى مياه النهر، ما ادى الى نفوق الاسماك كافة في السد المحاذي لشركة الكهرباء ، هذا فضلا عن خطر النفايات التي تحملها المياه من اماكن بعيدة في جرود القيطع والضنية، وما تشكله هذه النفايات من تهديد مباشر على عمل توليد الطاقة الكهربائية، بعد وصولها الى بحيرة عيون السمك، الى جانب التشوه الكبير لمنظر البحيرة، ما ينعكس سلبا على الحركة السياحية.

وناشد المير محافظ الشمال رمزي نهرا ان يكون له دور في هذا الموضوع بالتنسيق مع محافظ عكار عماد اللبكي واتحاد البلديات، كي نكون متساوين في العمل على ضفتي النهر سواء اكان في محافظة عكار أو قضاء المنية – الضنية .

وتوجه المير بالسؤال لمن يرمون النفايات بشكل عشوائي على امتداد المنطقة الواقعة بين السدين “لمصلحة من تشوهون هذه المنطقة التي خصها الله بجمال باهر ومناظر ومواقع خلابة ؟ وهل تشويه البيئة والطبيعة في هذه البقعة الجغرافية يخدم الحركة السياحية؟ لماذا سوف تلزموننا كبلديات او إتحاد بلديات بإتخاذ إجراءات بحقكم نحن بغنى عنها ، لماذا تريدون منا ان ندفعكم ثمن ما تقترفه اياديكم بحق انفسكم واخوانكم ممن يستفدون من هذه الطبيعة سياحيا واقتصاديا وزراعيا”.

وختم المير “من هذه اللحظة اعدكم اننا في بلديات واتحاد بلديات وسط وساحل القيطع ، ستكون لنا إجراءات مشددة وسيدفع الثمن اي شخص يتعدى على هذه المنطقة او على هذه البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى