الزوجة والأم المفجوعة تطالب باعدام القاتل.. وتحمل جمرة الإنتظار منذ ثلاث سنوات

الشمال نيوز – عامر الشعار
لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الشهيدين رياض حسن سويد وابنه حسن سويد ، وجهت (الزوجة والأم المفجوعة) باسمة محيش سويد صرخة مدوية ومؤلمة في وجه القاتل، الذي قتل بدم بارد شريك عمرها زوجها الغالي رياض وفلذة كبدها حسن، لأسباب بسيطة ولم تر الحكم القضائي الصائب في اعدام القاتل، وحينها سيبرد قلبها..
كما وناشدت محيش الرأي العام المناوي والشعب اللبناني وأصحاب الضمائر والرؤساء الثلاثة العماد ميشال عون والاستاذ نبيه بري والشيخ سعد الحريري ووزير العدل والقضاء اللبناني، للإسراع في إصدار الحكم العادل، بعد إنتظار ثلاث سنوات بحق القاتل الذي إعترف بجريمته الشنيعة وحرمها أغلى ما عندها ويتم اولادها ودمر عائلة بكاملها بعد أن توفي ولدها المريض الأصغر حزنا” على فقدان والده وشقيقه ..
وهنا كتب الزوجة والأم المفجوعة باسمة محيش رسالة وجدانية وجهتها عبر موقع ” الشمال نيوز” فيها ألم وحسرة على العزيزين وعتب على أركان الدولة والقضاء اللبناني، وقد ملت الإنتظار، وهي تعتصر حزنا” وألما” عل الخاتمة تفرج كربها وتفرحها عندما ترى عدالة الأرض تطبق عدالة السماء في اعدام القاتل ، وحينها ترتاح باسمة من عناء الإنتظار يوم تسمع النطق بالحكم، وأهم ما جاء برسالتها :
ثلاث سنوات مرت علينا كأنها قرن من الزمن
ثلاث سنوات غابت فيها الفرحة عن عيوننا بعد أن خسرنا أعز إنسانين إلى قلوبنا
ثلاث سنوات وما زلنا كما نحن لا محاكم ولا من يحزنون
كل محاكمة تؤجل لألف سبب وسبب وكلها أسباب لا قيمة لها أمام حسرة أمٍّ فقدت رب أسرتها وابنها البكر لأتفه الأسباب ..
ومن ثم فقدت ابنها الأصغر بعد حزن على والده وشقيقه وصراع مرير الأمراض الخبيثة.
ثلاث سنوات ونحن ننتظر إنصافنا من قاضي الأرض.
ثلاث سنوات نختبر من الصبر مرَّهُ وعلقمَهُ بعد أن تحولت حياتُنا إلى جحيم لا يطاق.
ثلاث سنوات نعيش فيها فقد نصف العائلة دفعة واحدة فكيف تتعايش مع فقد الأب والإبن الأكبر ومن ثم الإبن الأصغر.
ثلاث سنوات تمر لياليها مثقلة بالجراح والآلام.
ثلاث سنوات ما جفت فيها الدموع ولا انخفض الصوت بالدعاء على الظالمين ومن والاهم ولو بشق كلمة.
ثلاث سنوات وأمرنا من بعد الله موكول إلى القضاء اللبناني الذي نؤمن بعدالته وقدرته على أخذ جزء بسيط من حقنا المسفوح ظلما وعدوانا.