القاضي الشيخ خلدون عريمط : هذه الخطوط العريضة لبيان القمة الروحية ولا يمكن ان ينهض وطن من خلال فئة او حزب او تيار او حركة

الشمال نيوز – عامر الشعار
عريمط لـ”المدى: هذه الخطوط العريضة لبيان القمة الروحية
أوضح رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في بيروت التابع لدار الفتوى اللبنانية القاضي الشيخ خلدون عريمط، بأن مؤتمر القمة الاسلامي ـ المسيحي الذي سيعقد في بكركي “في هذا الظرف الدقيق هو جزء من الحركة الوطنية التي تقوم بها الاطراف المحلية والاقليمية والدولية للنهوض بالدولة ومؤسساتها، لأن خيار اللبنانيين كان وسيبقى قيام الدولة ومؤسساتها، بحيث تكون السيادة للدولة وحدها لا يشاركها أحد في قراراتها المصيرية كحالة السلم والحرب، لأن رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والمجلس النيابي ورئاسته هم وحدهم المؤتمنون على الشعب اللبناني ومؤسساته، وهذا الائتمان يُنفّذ من خلال الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وبقية الاجهزة الامنية اللبنانية”.
وأكد عريمط لموقع “المدى” أنه “لا يمكن ان ينهض وطن من خلال فئة او حزب او تيار او حركة، فلبنان لا ينهض الا بخيرة أبنائه، مسلمين ومسيحيين، لا تمييز ولا تفريق بينهم، وقد آن الآوان لنا جميعا لأن يكون ولاؤنا بعد الله سبحانه وتعالى للوطن. فلا خيارات سياسية او عسكرية او امنية خارج اطار الدولة ومؤسساتها الشرعية، ونحن كمسلمين في لبنان وكمسيحيين وكمواطنين جميعاً يجب ان لا يكون لدينا مشروع خارج اطار الدولة”.
*وعما يمكن ان تخرج به اعمال القمة أكد عريمط “أن خطوطها العريضة ستكون الحفاظ على الوحدة الوطنية والالتزام بالدولة ومؤسساتها وبتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 ومندرجاته”. وقال:”لا شك في ان القمة ستأخذ موقفا حاسما ورافضا للتوحش الاسرائيلي على لبنان وارضه وشعبه. وان انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة فاعلة ستكون من اولويات هذا اللقاء الوطني الاسلامي ـ المسيحي الجامع لأن ثقة لبنان واللبنانيين كبيرة بمراجعهم الدينية على انواعها، وقد أكدت الاحداث والآلآم التي مر بها لبنان منذ العام 1975 حتى 1990 وما بعدها ان المراجع الدينية الاسلامية ـ المسيحية هي ابعد ما تكون عن المغاور المذهبية والخنادق الطائفية ، ومن المؤسف ان بعض السياسيين يلجأون الى هذه الخيارات المرفوضة لتعبئة هذا الشارع او ذاك”.
ووجه عريمط اخيراً نداء للدولة ومؤسساتها وللقمة الروحية “بأن تسعى لاخراج لبنان من جاذبية المشروع الايراني والتعاون مع الاشقاء العرب، وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي التي سارعت الى نجدة لبنان، كما تفعل الآن المملكة العربية السعودية والامارات وقطر ومصر والاشقاء العرب”.