محاضرة في طرابلس عن الإقتصاد الرقمي وخيارات لبنان

الشمال نيوز – عامر الشعار

‎

محاضرة في طرابلس عن الإقتصاد الرقمي وخيارات لبنان
‎نظم مركز “إيليت” للثقافة والتعليم بطرابلس محاضرة بعنوان “الإقتصاد الرقمي وخيارات لبنان” مع البروفيسور سمير المصري الرئيس التنفيذي لDigitalization -الشرق الأوسط الخبير في مجال التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي.
‎وحضر اللقاء الدكتور سابا قيصر زريق رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”،رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، منسق لقاء الأحد الثقافي العميد أحمد العلمي، ومدير المركز عامر الكمالي، وأساتذة وطلاب جامعيون ومهتمون.
‎درنيقة
‎بداية النشيد الوطني اللبناني ثم عرّفت رئيسة المركز إيمان درنيقة الكمالي بالمحاضر ونوهت بأهمية التحول الرقمي في نهضة الوطن وفي تحسين نمط حياتنا، كما تحدثت عن أهمية استغلال هذه الثورة بما أن “الآن” هو اللحظة المناسبة للحاق بركب التحول الرقمي المتسارع الذيسيتحول إلى المحرك الأساسي والعمود الفقري للإقتصاد العالمي وللتنمية حيث ان العديد من الوظائف ستنتهي لصالح الآلة أو سيتم إستحداثها في مجال الإقتصاد الرقميمع حلول عام 2025.
‎وقالت: لابد لنا من الإستعداد لإحتضان وإستخدام الوسائل الرقمية وإنتهاز فرصة التحول الرقمي بشكل كامل لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفوائد الإقتصادية، وعلى هذا الأساس يتعين على كل الأطراف مواكبة هذا الإقتصاد من خلال تطوير البنية التحتية والمناهج التعليمية وتأهيل وتدريب الموظفين في سوق التكنولوجيا وفي مجال التمويل.
‎المصري
‎وأشار البروفيسور المصري في محاضرته إلى أنّ الاقتصاد الذي يعتمد على البترول قد انتهى والدليل على ذلك أن أكبر دولة بترولية مثل السعودية التي تملك أكبر شركة بترولية في العالم (ارامكو) وضعت خطة استراتيجية لتحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد يعتمد بمعظمه على البترول الى اقتصاد رقمي،وان كبرى الشركات في العالم انتهت ودُمّرت كشركة كوداك ، نوكيا وبلاكبيري وموتوريلا وجاءت شركات صغيرة كأوبر وناتفليكس وأصبحت شركات عملاقة.

‎وقال:إنّه لخطأ استراتيجي تتّخذه الدّولة اللبنانيّة إذا وضعت آمالا كبيرة على البترول، لأن الاستثمار في البيانات أهم من البترول، ونحن أمام فرصة ذهبية لن تتكرر في حياتنا وهي أن نحول اقتصادنا العادي الى اقتصاد رقمي ويمكن للبنان اذا عرف كيف يستثمر في التكنولوجيا الرقمية أن يضاهي ويتفوق على الكثير من الدول التي تحتل مكانة عالية في الاقتصاد العالمي.
‎ودعا كل الناس ليتعلموا مهارات رقمية جديدة لان المهارات الحالية المكتسبة قد تجعل من صاحبها شخصا ناجحا اليوم الا أنها لن تستطيع أن تذهب بصاحبها الى النجاح غدا في العصرالرقمي
‎فلا بد على كل فرد في المجتمع ان يبادر فورا لكي يتزود بمهارات رقمية تخوله ليحظى على وظيفة للإلتحاق بالعصر الرقمي، فالدولة التي لا تقوم بالتحول الى الاقتصاد الرقمي ستصبح دولة متسوّلة.
‎واعطى أمثلة عديدة عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وعن “التشاتبوت” وعن البنوك التي اصبح بإمكانها اعطاء القروض في ثوانٍ بدل أسابيع من الاعمال الروتينية.
‎ثم أجاب على تساؤلات الحضور،وإختم اللقاء بتسلّم البروفيسور المصري درعا تقديرية من رئيسة المركز إيمان درنيقة ومدير المركز عامر الكمالي.