أخبار اقتصادية

طرابلس عاصمة اقتصادية

طرابلس عاصمة اقتصادية للوطن .

كتب عبد السلام تركماني .

“الفيحاء ، عاصمة الشمال ،العاصمة الثانية ، مدينة العلم والعلماء “:تسميات أطلقت على مدينة طرابلس في فترات مختلف عبر تاريخها وعكست الموقع والدور الذي لعبته محليا واقليميا .

المدينة الفخورة بماضيها  بماضيها الزاهر، لم تستسلم لواقعها الصعب الذي تمر به اليوم وتراهن كما تعودت  في السابق ،على همة ابنائها والغيورين عليها من اهل السياسة والاقتصاد ورجال الاعمال ، لانهاضها من كبوتها  واستعادة حيويتها الاقتصادية .

وفي هذا السياق يسجل لرئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ، اندفاعه في مختلف الاتجاهات وعلى مختلف الصعد  لمواجهة “حالة اليأس من الواقع ” والتسليم بان الجمود الحالي قدر ولا امل بالتغيير نحو الافضل “.

من يتابع تحركات “الريس ” سيرى مع الوقت ان  ان ما يجول في خاطره من افكار ، ليس احلام يقظة ولا اعلانا طيبا للنوايا ، بل رهان على قدرة اهل طرابلس على “فعل الكثير وقد فعلوا في السابق وادهشوا القر يب والبعيد فوصلت منتجاتهم الى بقاع الارض  معززة بسمع طيبة ، شعارها الجودة والخبرة “.

رئيس الغرفة مقتنع جديا  بان “طرابلس  ليست فقيرة ولا تحتاج الا الى استثمار امكاناتها البشرية والاقتصادية والسياحية الهائلة ،وانطلاقا من هذه الرؤية توجه الى رئيس الحكومة سعد الحريري مقترحا عليه اعلان طرابلس “عاصمة لبنان الاقتصادية ”  فالمدينة برايه ” تملك كل المقومات  لذلك ، من مرفأ حديث وسكة حديد  الى مطار يمكن تشغيله بوقت قصير ، ومعرض بمساحة مليون متر مربع ، ومصفاة للنفط ،مع منطقة اقتصادية تتحقق تدريجيا على ارض الواقع ،”

  لذلك “يقول دبوسي “فان اطلاق هذه التسمية على طرابلس ، سيساهم في تسليط الضوء على الفرص المتوفرة ،ويجذب اهتمام رجال الاعمال ويحفزهم للاستثمار في طرابلس كمنطقة اقتصادية واعدة ،يعزز موقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط  من دورها كبوابة بحرية للشرق العربي ومنصة لاعادة اعمار سوريا والعراق في فترة ما بعد انتهاء الاعمال الحربية ،كما ان موافقة الحكومة على هذه التسمية ستعني التزاما من الدولة بتأمين اجواء استثمارية ملائمة ،بما يؤسس لنهضة اقتصادية وتنمية مستدامة تعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية ليس على طرابلس والشمال فقط بل وعلى كل الوطن وطبعا على خزينة الدولة .”

“الرئيس دبوسي “رمى كرة الانماء في مرمى الحكومة رئيسا واعضاء ،وينتظر وننتظر معه مبادرة ايجابية  استراتيجية من الدولة تجاه طرابلس،ان تكون عاصمة اقتصادية  ليس تسمية شكلية ، بل دفعة معنوية تضفي على صورتها  العامة جاذبية استثمارية ، تؤهلها لاستعادة دورها وموقعها على مستوى لبنان والمنطقة .

 هل سنشهد اعلان مدينتنا “عاصمة اقتصادية للبنان قريبا؟”سؤال برسم الجلسة الحكومية التي اعلن انها ستنعقد في طرابلس ،فالفيحاء التي انتظرت طويلا “هجمة انمائية للدولة عليها ” تتوقع  على الاقل  من المسؤولين مبادرة رمزية تستحقها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى