عربي ودولي

الدكتور المستشار محمد أبو الفرج صادق: أيها الشعب السوري البطل

الشمال نيوز – عامر الشعار

(رسالتي إلى عظيم الشعوب، الشعب السوري الأجلّ)

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب السوري البطل في الداخل والشتات.
السلام عليكم ورحمة تعالى والله وبركاته،،، وبعد،،،

تطلّ علينا الذكرى السابعة لثورتنا المجيدة والجراح تنزف، والألم يتعاظم، والأعداء يتكاثرون، وصدق رسول الإنسانية حين قال: “يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها”. نقولها لكل بني الإنسان في العالم الوسنان: ويحكم، أكان عجبًا أن ينتفض هذا الشعب العظيم ضد العصابة الحاكمة المأجورة في دمشق؟!! ويحكم، أكان باطلاً أن يحلم هذا الشعب الأبي ببناء دولة مدنية دستورية ديمقراطية حرة؟!! ويحكم، أكان غير عادل أن يتمنى هذا الشعب الأغرّ رؤية شعاع الحرية وميزان العدالة؟!! ويحكم، ألم يكن محقًا في ثورته على ظلم الحاكم، وتسلّط الحزب، وتعالي الطائفية؟!! ويحكم، أي عاقل سيقبل في أن يكون سموّ (الجمهورية العربية السورية) في وَضاعَةِ (جمهورية الأسد) العَفِن؟!! ويحكم، أي منطق في الدنيا يقبل ما تجنيه يد الظلم في غوطتنا الشرقية اليوم من قتل للأطفال في الطرقات وكأنهم نعاج؟؟!! ويحكم، أي قذارة تشبه قذارة الأسد وخنازيره في انغماسهم في بحر من فضلات الحيوانات عندما يتسلى جنديهم بالطعن حتى الموت لجسد رجل منهك جائع عارٍ؟!! ويحكم، أي وصف تستحقه هذه الحثالة من البشر؟!! لقد حارت الأفكار في البحث عما يصف بعض إجرامهم!! بل لقد عَقَمَتِ اللغة عن أن تُوْلَد فيها ألفاظ مُنْحَطَّة تليق بمقامهم المنحطّ!! ويحكم، ماذا نقول لأهنا في الغوطة الشرقية؟؟!! ماذا نقول لكل السوريين الشرفاء المعذبين بكافة أطيافهم؟!! يا أهلنا في الغوطة، أنتم تعلمون اليوم أنكم تقاتلون (النظام الخائن الحاكم) أحقر من تسلط على أعظم شعوب الأرض، وتقاتلون (المحتل الروسي) أعتى الأنظمة العالمية إجرامًا، وتقاتلون (نظام الذئب الفارسي) الذي اعتاد أولاد المتعة فيه أن يتمتعوا بعذابات الضعفاء، وتقاتلون حمقى الجهاد أصحاب القلوب السوداء والرايات السوداء والعمياء والعرجاء والعميلة، وتقاتلون الميليشيات الطائفية الظلامية الحقيرة التي تعتاش على التعفيش، والتي صنعها النظام وأعوانه وأزلامه، وبارك أعمالها، وشاركها نهبها؛ في دناءة لا مثيل لها يُعرَف، وحقارة لا شبيه لها يُوصَف.
يا عظيم شعوب الأرض، ويا قبلة أمم الدنيا، ويا أيها السوري الحر الأبي في كل مكان، لن ينسى العالم هتافكم الخالد: (الموت ولا المذلّة)، فمهما تعاظمت الأحداث ومصائبها، وتخاذلت الأنظمة وحكامها، فإن ثورتنا ستستمر، وهذا قدرنا الذي اخترناه، فلا يأس وإن تكاثر الخائنون، ولا كلل وإن تقاعس المستهترون، ولا ملل وإن كثر الظالمون، لأنه إنما النصر صبر ساعة، ولقد علَّمَنا التاريخ أن ظُلّام الشعوب مهزومون مهما طال الزمن، وأن الشعب المقهور منتصر مهما تعاظم مستعبدوه؛ طالما أن هذا الشعب قد زرع في قلبه اليقين برب الأرض والسماء، وشحذ إيمانه بالرضا والرجاء، وربط حلمه بمعاقد الأمل؛ وعقد العزم على الإخلاص في العمل.

– كلَّ عام وأنتم أحرار.. يا أيها الأطهار.
– كل عام وأنتم وعزة الحرية أقرباء يا أهل سورية العظماء.
– وكل عام والخزي والعار للطائفيين الحقراء، والمرتزقة العملاء.

المعتز بالانتساب إليكم
محمد أبو الفرج صادق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى