اخبار لبنان ??

خواطر مغترب ونريد أن نذكر

الشمال نيوز – عامر الشعار

نريد أن نذكّر هنا ببعض نقاط التعاون بين المسلمون و الأوروبيون في التاريخ، فعندما كان المسلمون في أوّج نهضتهم و تأسيسهم لجميع العلوم الأكاديمية و التي تُدرس في الجامعات العالمية إلى يومنا هذا، من الطب و الكيمياء، مع ضرورة ذكر إنجازات ابن سيناء و البيطار و الرازي و البيروني، بالإضافة إلى أبو الحسن ابن الهيثم الذي أسس علم البصريات و يُعتبر بهوليوود إنه أبو السينما و علومه التي أدت إلى اختراع الكاميرا، و عباس ابن فرناس في أول محاولات للطيران، و علوم الفلك و تسمية النجوم، و علوم الرياضيات (الجبر) جابر ابن حيان، و أبو البرمجيات بالكمبيوتر الخوارزمي Algorithm فلولا علمه لما كان الكمبيوتر موجوداً اليوم، و ابن خلدون و علوم الإجتماع، و ابن رشد التي سُربت كتبه إلى فرنسا بالذات…
و كل مَن ذكرناهم و كل لم نذكرهم كان لهم الفضل بعلمهم بتأسيس أول مستشفى و أول جامعات في العالم.
لقد أثمر تعاونهم مع الايطاليين و الإسبانيين و الفرنسيين بنقل تلك العلوم و انتشارها…
و الوفد من مدينة لندن الذي ذهب لمدينة غرناطة ليتعلم بناء دورات المياه و جرّ المياه للبيوت و التي لم تكن موجودة عندهم.
لقد أعطوا الأوروبيون كل علومهم من دون مقابل فقط على سبيل التعاون الإنساني! فكم كان لهم من فضل على الأوروبيين لينهضوا و ينفتحوا إلى عالم العلم، المعرفة و الإنفتاح و النظافة، فالإستحمام لم يكن مألوفاً في تلك الفترة لديهم.

أريد أن أذكّر بقصة المغول و زعيمهم جنكيز خان و أولاده و أحفاده، و الذي أذيعت قصة حياته في العديد من الأفلام و الوثائقيات لأهمية تلك الشخصية على أنه أعظم محارب بالتاريخ، و كان كل هدفه تدريب جماعته على القتال و البدء بغزو أغلب بلدان العالم ، فأي بلد يحتلها كان يترك وراءه أنهاراً من الدماء لا لشيئ إلا ليثبت مدى قوته و لإخضاعهم.

أريد أيضاً تذكير الناس أنه إذا لم يفعل الإسلام أي شيئ جيد للعالم، يكفي أن المسلمين بعدما قد عانوا الكثير من الظلم و القتل كمذبحة بغداد و حرق مكتبتها الفريدة بعدد و تنوّع كتبها.
بعدها انتصر المسلمون انتصاراً ساحقاً على المغول و التتار في معركة عين جالوت التي وقعت في 3 سبتمبر 1260 م، وتعد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخ العالم الإسلامي حيث
أوقفوا ظلمهم و اعتدائهم على العالم، فلما هزمهم المسلمون لم يقتلوهم أو عذبوهم كما كانوا يفعلون عندما كانوا ينتصرون في حروبهم ، و لكنهم علّموهم الدين الإسلامي من دون أن يفرضوه عليهم و ثقفوهم و أعادوهم إلى إنسانيتهم.
بعدها توقفوا عن الحروب و الغزوات بدون سبب فقط لأنهم كانوا يمتلكون القوة القاهرة للشعوب.
فيكفي الإسلام أنه حمى الشعوب في تلك الحقبة من شرورهم و أنهى خطرهم و دمويتهم، فليعلم الجميع أن المسلم الحقيقي هو مَن سلم الناس من لسانه و يده، و مَن يتصرف بغير ذلك فهو ليس بمسلم ولو سمى نفسه بذلك.
و قوله تعالى ” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ” و أيضاً، “ولا تزر وازرة وزر أخرى” (أي يحرّم أن تقتص من شخص بريئ لأنه من قبيلة مَن ظلمك ) و “من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا”
صدق الله العظيم.

فنرجو من المسلمين في الغرب أن يُهدئوا من حماسة أولادهم و لا يتسرعوا بالرد و يساهموا بتثقيف مواطنيهم و شرح مبادئ الإسلام المبنية على الحب و التسامح و التعايش المشترك مع مختلف الديانات السماوية، و نذكّر أن الرسول (صلعم) عندما هاجر إلى المدينة وضع أول (عقد المدينة)معاهدة و دستور تنظم كيفية التعامل و التعايش مع مختلف الديانات ( اليهود، المسيحيين و الصابئة..) في المدينة فعاشوا بكل سلام حتى مع الملحدين، و لم يحدث أن اختلفوا بعدها لفترات طويلة.

و أخيراً، يجب على الحكومات و الجمعيات أن تدرس إقامة دعاوى لدى المحاكم الفرنسية و الدولية لاستخلاص قانون يمنع هذه الإساءات بحجج حرية التعبير.
#mostafaadib_official#mustaphaadeeb#melhemkhalaf#hassandiab#hassandiabsupporters#paulayacoubian#lebanontimes#lebanon#tripoli#beirut#livelovelebanon#lebanese#livelovebeirut#whatsuplebanon#beiruting#revolution#lebaneserevolution#lebaneseprotest#mauricematta#riadtawkofficial#samy_gemayel#wassefharake
#saadhariri#rima.maktabi#dimasadekofficial

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى