اللبنانيون والانتخابات النيابية
“اللبنانيون…والانتخابات الفرنسية”
كتب بلال سعيد
تابع اللبنانيون بإهتمام أخبار الانتخابات الرئاسية الفرنسية كما تابعوا اخبار المرشحين البارزين لقصر الاليزيه.
ربما يعود إهتمام المواطنين بالانتخابات الفرنسية نتيجة شعورهم أنهم لم يمارسوا حقهم في الترشيح والانتخاب منذ سنوات فغابت الديمقراطية عن وطنهم، فأرادوا أن يعوضوا هذا الغياب بمتابعة الديمقراطية الفرنسية.
تلعب فرنسا دوراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً هاماً في لبنان منذ الانتداب وحتى هذه الأيام،
فهي تعتبره ركيزة أساسية ومنطقة نفوذ حيوية لها في الشرق الأوسط.
والدستور والقوانين اللبنانية بأكثريتها نسخة عن الدستور والقوانين الفرنسية عدا عن العادات والتقاليد الموروثة منذ الانتداب الفرنسي، حتى أنه هناك عدد غير قليل من اللبنانين يحمل الجنسية الفرنسية.
ماكرون، لوبان، فيون …وغيرهم من المرشحين الذين صوت لهم المواطنون الذين يحملون الجنسية الفرنسية وكل مرشح منهم لهم نظرة مختلفة تجاه لبنان والشرق الأوسط.
بعد فوزماكرون ولوبان في الدورة الاولى وتأهلهم إلى الدورة الثانية والحاسمة في السباق إلى قصر الاليزيه،سينصب إهتمام الشعب اللبناني في غياب الاتفاق على قانون للإنتخابات النيابية على التشجيع والتمني بالفوز لماكرون أو لوبان.
وما بين ماكرون ولوبان من سيكون ساكن قصر
الاليزيه ؟ وهل سيمارس اللبنانيون حقهم الديمقراطية وينصب إهتمامهم على الاقتراع والترشيح،هذا ما ستجاوب عنه الأيام القادمة؟
