محمد أبو الفرج الصادق: لأن المراة هي المرأة وفقط ..

الشمال نيوز- عامر الشعار

بمناسبة يوم المرأة العالمي
قدم التهنئة لصاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات” ولكل أمهات العرب والمسلمين وخص أمه السيدة فاطمة سليم الباب “رحمها الله”
البروفيسور محمد ابو الفرج صادق يحاضر بصالون الدكتورة سهير الغنام بقاعة ليوا بفندق هيلتون بمناسبة
“اليوم العالمي للمرأة”
بعنوان: لأن المرأة .. هي المرأة وفقط.

إنها المراة الأم التي صنعت من التضحيات والبطولات حياةً مليئةً بالحب والفخر للأبناء والأوطان

وسط حضور من الأدباء والشعراء والعلماء ورجال الفكر والفن، وبحضور ضيفة الشرف سيدة الأعمال السعودية
الأميرة علياء الإدريسي

وإليكم أهم المحاور:

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين
الذي أحب المراة وأكرمها استجابة لأمر ربه وعملا بفطرته …
فكل من سار على نهجه اهتدى …
وكل من خالفه ضل واشتكى…
قال تعالى:
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)

الحمد لله الذي جعل النساء شقائق الرجال
وأعطى لكل ٍ مقامه في كل حال
فقال سبحانه:
خلق لكم من أنفسكم أزواجاً
وقال أيضا
خلق الزوجين الذكر والأنثى

فلا الحديث عن المرأة يرفعها
ولا تركه ينقصها

لأنها هي المرأة .. وفقط

فلو جُمع رجال الدنيا كلهم ما استطاعوا أن يقوموا بدورها

فهي الأم .. والأخت .. والبنت
والزوجة والعمة والخالة والجدة

التي يلجأ إليها الرجل كحاضنة لهمومه

لا يستغني عنها مطلقا ً

لأن المرأة .. هي المرأة وفقط

خاطبها الله كما خاطب الرجال إذ لا فرق عن الله بين الذكر والأنثى ..
كلنا يحفظ خطاب الحق
يا أيها الذين آمنوا
يا أيها الناس

(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا)
[سورة النساء 124]

(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
[سورة اﻷحزاب 35]

هذا خطاب الله
كل انسان يقوم بدوره في مكانه
فلا يعني هذا عن ذاك

وما الآيات التي اختصت النساء إلا للمزيد من حصانتها ومكانتها
إذ طبيعة خلقها تحتاج أحكاما خاصة بها

وسبحان الحكيم الذي خلق فأبدع وصنع فأحكم
جاءت يد بعض البشر فعبثت بهذه المكانة ولصقت هذا الهدم بالاسلام تشويشاً وتشويهاً له
مع ان المنصف يرى ان الاسلام أعاد للمرأة مكانتها الاي سلبت منها

وإليكم استعراض بعض المواقف والآيات التي تبرهن ذلك
ألم يخلد القرآن ذكر أم موسى عليه السلام
وكذلك اخته
ألم يتكلم لنا القرآن عن امرأة قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة
ألم يحك لنا الله عمن سمع جدالها ومحاورتها
ألم يسمّ النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أسماء بنت أبي بكر بذات النطاقين
ألم يسمى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بذي النورين
ألم يثن الله على امرأة حين قال وجاءته احداهما تمشي على استحياء
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد إن نسيبة لتعجبني

من الذي ذكر السيدة مريم وسماها الصديقة
بل والاعجب من ذلك ختم ذكرها في سورة التحريم فقال
وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
ولو كان المراد التفرقة او حتى اللغة لقال وكانت من القانتات
لكن الحق المبين ضمها الى الرجال حتى يبين انه لا فرق عند الله بين رجل وأثنى
لأنه لكل واحد منهما مقامه الذي يتزين الوجود به
وختم بتحليل أسباب ظلم المرأة وأوصى بعدم الانصياع إلى دعاة تحريرها ومساواتها لأنه ليست أمة حتى تحرر وليست أدنى من الرجل حتى تتساوى معه
وأكد بأن على ضرورة التكامل وليس المساواة وان التحرر في حرية الرأي والتعبير والاختيار وليس في التعري
واكد ان ظلم النساء قديم والمراة مظلومة من قبل البشر من عهد امنا حواء وذلك باتهامها أنها السبب باخراجنا من الجنة مع ان الله عز وجل أقر في القران وبالنص بأن حواء لا علاقة بالقضية فقال تعالى “وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ”
ثم تاب سيدنا آدم عن فعلته مصداقا لقوله تعالى:
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)
وذكر الحضو بوصية سيد البشر -الخديث:
أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : ” إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا , إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا , إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ، إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكُمْ بِأُمَّهَاتِكُمْ ، وَبَنَاتِكُمْ ، وَأَخَوَاتِكُمْ ، وَعَمَّاتِكُمْ ، وَخَالاتِكُمْ ،