إغتراب

عشاء الجمعية الإسلامية اللبنانية برعاية المفتي محمد إمام في سيدني يجمع نحو مليون دولار لمستشفى الحَمِيدي طرابلس

الشمال نيوز  – عامر الشعار

عشاء الجمعية الإسلامية اللبنانية برعاية المفتي محمد إمام في سيدني يجمع نحو مليون دولار لمستشفى الحَمِيدي طرابلس

شارك مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في العشاء الخيري الذي أقامته الجمعية الإسلامية اللبنانية برئاسة حافظ علم الدين في صالة “رينيسانس” في سيدني، والذي خُصِّص ريعه لدعم مستشفى الحَمِيدي الجامعي في طرابلس. وشهد اللقاء حضورًا حاشدًا من أبناء الجالية اللبنانية، إضافة إلى شخصيات دينية واجتماعية وثقافية. كما شارك في المناسبة الوزير اللبناني الأصل جهاد ديب، النائب السابق عثمان علم الدين, مفتي أستراليا الشيخ رياض الرفاعي, ممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان, الشيخ يحيى الصافي المدير الديني في الجمعية الإسلامية وإمام مسجد الإمام علي، إلى جانب حشد من المشايخ والعلماء ورجال الأعمال ورؤساء الجمعيات والمؤسسات، وأبناء طرابلس والشمال. الحايك قدّم الاحتفال رئيس بلدية كانتربري–بانكستاون بلال الحايك، فرحّب بالحضور ونوّه بالخطوات المتقدمة لاستكمال مشروع بناء مستشفى الحَمِيدي الجامعي. واستُهل البرنامج بتلاوة مباركة أداها الشيخ محمد حربه. حلبي وألقى نائب رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية رائد حلبي كلمة شدّد فيها على التزام الجمعية بأعلى معايير الشفافية في إدارة التبرعات وتنفيذ المشاريع الخيرية. وأشار إلى أنّ منظمة Feed the World تعمل وفق ضوابط صارمة للحوكمة والمحاسبة في أستراليا، بما يضمن وصول كل تبرّع إلى مستحقّيه. وأوضح حلبي أنّ دعم المستشفيات في لبنان، ولا سيما مستشفى الحَمِيدي الجامعي، يشكّل واجبًا إنسانيًا ملحًّا، مستعرضًا حادثة إنسانية مؤلمة تعكس الحاجة الماسّة لتعزيز قدرات القطاع الصحي. ودعا أبناء الجالية إلى مواصلة العطاء، مؤكّدًا أنّ التبرع فعل حياة يعيد الأمل والكرامة للمرضى الأكثر حاجة. المفتي إمام وأكّد مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام أنّ حضور الجالية اللبنانية لهذا العشاء يعكس روح التكافل والمحبة التي تميّز أبناء طرابلس والشمال، مشددًا على أنّ دار الفتوى كانت وستبقى داعمة لكل مشروع يخدم الإنسان دون أي تمييز. ووصف مشروع مستشفى الحَمِيدي الجامعي بأنّه مبادرة إنسانية جامعة تتجاوز حدود طرابلس لتخدم الشمال ولبنان ككل، معتبرًا أنّ الصحة لا تفرّق بين إنسان وآخر، وأن دعم هذا المشروع واجب أخلاقي ومجتمعي. وأوضح سماحته أنّ وقف الحَمِيدي بدأ صغيرًا ثم تطور تدريجيًا ليصبح مركزًا طبيًا متقدّمًا ومعتمدًا، حاصلًا على شهادات عالمية في التحاليل والصور الشعاعية وسائر الخدمات الطبية، وذلك بفضل إدارة واعية يقودها الشيخ وليد علوش وفريق من الأطباء والاختصاصيين. وأشار إلى أنّ جميع الإنجازات التي تحققت حتى الآن جاءت بفضل دعم داخلي من أبناء طرابلس والشمال حصراً، دون أي تمويل خارجي، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها المشروع. وختم بالدعوة إلى دعم مشروع المستشفى الجامعي الذي قطع مراحل مهمة، معتبرًا أنّ حجمه وأثره يستدعي التفافًا واسعًا من المجتمع والجالية لما سيحمله من فوائد طبية وإنسانية وتنموية. الشيخ صافي وتحدث إمام مسجد لاكمبا الشيخ يحيى الصافي عن أهمية مشروع مستشفى الحَمِيدي الجامعي، مؤكدًا أنّه رافعة صحية واجتماعية يحتاجها الشمال ولبنان في هذه المرحلة الدقيقة. ودعا أبناء الجالية إلى دعم المبادرة والمساهمة في إنجاحها، ثم أعلن فتح باب التبرعات، حيث بلغ إجمالي ما جُمع — من تبرعات مباشرة ومزاد علني — نحو مليون دولار، في تأكيد على الثقة الكبيرة التي يوليها أبناء الجالية لهذا المشروع الرائد. تخلل البرنامج تلاوة مؤثّرة من القرآن الكريم بصوت المنشد العالمي المعتصم العسلي، وسط تفاعل كبير من الحضور. كما عُرض فيديو حول مستشفى الحَمِيدي الجامعي، استعرض مراحل تطوّر المشروع والخدمات الطبية التي يقدّمها، إضافة إلى الرؤية المستقبلية للتوسّع والتحديث.

إقرأ المزيد بالضغط على الرابط التالي https://alhawadess.com/?p=310305

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى