ندوة مائية للمرأة العربية في نقابة المهندسين طرابلس

الشمال نيوز – عامر الشعار
ندوة مائية للمرأة العربية المتخصصة في نقابة المهندسين في الشمال
النقيب زيادة: علينا تكريس الأمن المائي في لبنان وسن التشريعات للحفاظ عليه
أكد نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، ضرورة تكريس مبدأ الأمن المائي في لبنان والحفاظ عليه، من خلال رسمَ سياسات مائية وتشريعات وقوانين من شأنها ان تحافظ على هذه الثروة، واستثمارها لمصلحة الوطنِ والأجيالِ المقبلةِ،وقال إن دورَ نِقابة المهندسين في الشمال مهمٌ على صعيدِ في كافة المجالاتِ المتعلِّقَةِ بالاستخدامِ الرشيدِ للمياه”.
جاء ذلك خلال ندوة عن تنظيم قطاع الطاقة والمياه في الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، استضافتها نقابة المهندسين، بحضور حشد من المهندسين وفعاليات المجتمع المدني.
بداية تحدثت ناريمان الجمل ممثلة القطاع في الشمال، عن تمكين المراة المتخصصة، وعن القطاعات في الاتحاد العربي، والدور الذي يجب أن تضطلع به المرأة العربية.
ثم كانت كلمة النقيب زيادة، فأشار الى أهمية ترشيدَ استهلاكِ المياهِ للمحافظةِ على هذه الثروةِ الحيويةِ لنا وللأجيال القادمة. ودعا الى تطويرُ المواردِ المائيةِ واستغلالها وادارتها بطريقة كفوءة. رفع كفاءة الشبكات والمنشآت المائية وتخفيف الهدرِ الفني والاداري. معالجة المياه مع معايير المياه الصالحة للشرب ومومراقبة نوعية المياه وصحتها التي تصل للمستهلك. رفع كفاءة الري وتحديث البنية التحتية وانشاء جمعيات مستخدمي المياه في الزراعة. مُعالجةُ مياهِ الصرفِ الصحي واعادةِ استعمالها ووضع معاييرَ استخدامها بعد معالجتها واحتسابها في الموازنات المائية. منعُ الآبارِ العشوائيةِ ووضعُ معاييرِ استخدامها ومراقبةِ تلك المرخصةِ وادارتها بطريقة متشددة. انشاءُ بنكِ معلوماتٍ مائيةٍ وطنيةٍوثم عربيةٍ وتوحيدُ المعطياتِ المائيةِ لكل مصدر. الاستفادةُ من الحياةِ غيرِ التقليديةِ ومعالجتها عندما تستنفذ جميع المصادر المتاحة. وهنا نشيرُ الى أنّ الطاقةَ الشمسيةَ ستساعد اقتصادياً على الافادةِ من تحلية البحرِ وتخفيفِ تكلُفتِها. تفعيلِ البحثِ العلمي ووضع قواعدَ البيانات بتصرفِ الباحثين والعلماء تسهيلاً لمهامهم.
وقال انَّ الحكومةَتعلّقُ اهميةً كبرى وخصوصاً على التنميةِ في مجالِ الطاقة المتجددةِ، أضاف انّ الرهانَ الآخر في لبنانَ يتعلّقُ بقطاعِ الكهرباء بحيث لو طبّقت الخطة الوطنية الاستراتجية التي اقرها مجلس الوزراء عام 2010 لوفّرت على الدولة اللبنانية اكثر من 14 مليار دولار (اي بمعدلٍ سنويٍ لا يقلُّ عن عجزِ يتجاوزُ 2 ملياري دولار) كما جاء على لسان الرئيسِ سعد الحريري منذ يومين خلالَ افتتاحهِ محطةَ التحويلِ الكهربائية والربط في منطقةِ البحصاص – طرابلس.
أضاف “ألأهم المساعدةَ في انشاء معاملَ كهرومائيةٍ لافادةِ لبنان منها، بيئياً ومالياً، وما يهمنا اليوم هو استغلال نهر أبو علي على صعيدِ العاصمةِ الثانية، وقد اطلعنا قبل أسبوعين من اليوم على مشروعٍ هندسي في هذا المجال، فطرابلس بامكانها ان تستفيد منهُ، سيما وان حاجتها تفوق ال120 ميغاواط في الصيف مع زيادة المعدلات الاستثمارية والصناعية، لافتاً الى أنَّ طرابلسَ بحاجةٍ لسياسةِ ترشيدٍ مائي مع زيادةِ الضغطِ على المياه مع زيادةِ استعمالها من قبلِ أخوتنا النازحين الذين باتوا يشكلون 37 في المئة من السكانِ المقيمين فيها.
بدورها، مي قليلات تناولت مي قليلات رئيسة قطاع الطاقة والمياه في الاتحاد، عن كفاءة المهندسين، ودعت الى تشكيل الهندسة وتفاعلها مع المياه وتمكين المراة وتفعيل دورها.
ثم تحدثت ايمان عبد العال من مؤسسة ابراهيم عبد العال للتنمية المستدامة، عن المياه والتلوث، وقالت لا نريد ان نهبط الحيطان على الليطاني”، ودعت الى تطبيق الخطة العشرية التي وضعها ابراهيم عبد العال الذي لاحظ سدودا صغيرةعلى الانهر الموجودة في لبنان أو ما يعرف بالاحواض الصغيرة باستثناء الليطاني.
وتناولت موضوع ثروة المياه الاقتراحات والحلول، وربطت مسألة التغير المناخي بوضع المياه، والذي سيشمل تبدلاً في الفصول وعيؤثر على الزراعة التي عليها ان تتكيف، ودعت الى الحفاظ على المياه.
وتناولت أسباب الجفاف وقلة المياه والتلوث، ومنها: ازدياد السكان والتحضر وهحمة الباطون و الاستخدام المنزلي وهذا يجب ادارة المرأة وكيفيتها، الاستخدام الصناعي وكيفية استخدام والاستخدام الزراعي، والسياحية والتغيير والتلوث والاسباب السياسية والتوزيع غير المتكافى، ثم تناولت عبد العال مفهوم المياه الافتراضية والتي تستعمل للمنتجات، البصمة المائية التي تستخدم، وقاالت لا يجب الاستهتار بموضوع الزراعي، وهو يشكل حاجة قومية التلوث والمياه، والمياه الجوفية هي لاولادنا واحفادنا ومصادر التلوث هي المصانع، الزراعة باستعمال الفوسفات والسماد، النظام البيئي وما اثر ان الانسان زاد كميات التلوث. الاثراء الغذائي الناتج عنه. ونوهت بالاتفاقية التي عقدها الرئيس سعد الحريري مع “يو أن دي بي” للخطة التنمية المستدامة و”هو شكل لجنة لخذا الغرض للاطلاع على تقدم العمل في هذا المجال”، وقالت إن حوكمة المياه هي الاطار العام الذي يعبر عن قوانين وهي موجودة.
أما المدير العام رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي جمال كريّم، فاعتبر مسائل المياه جدا مهمة، وشكر نقيب زيادة، النشاط البشري هو له تاثير مباشر، وعرض فيلماً مؤثراً لاوضاع المياه في العام 2070، وعرض رسالة الادارة في مجال المياه. وتحدث عن مصادر المياه. ودعا الى ترشيد استعمال المياه، من أجل الاجيال المقبلة، وعرض مطولاً الاعمال والخدمات التي تقوم بها المؤسسة على صعيد الشمال.