سباق فيفيشيتا
سباق فيفيشيتا : رياضة بلا حدود .
كتب عبد السلام تركماني .
يوم من المرح والفرح امضاه اطفال من اللبنانيين والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ،في منطقة المعرض في طرابلس ،نظمته وكالة التعاون الايطالية والسفارة الايطالية بالتعاون مع بلدية طرابلس ، كسباق رياضي “فيفيشيتا ” تحت شعار “لنركض معا من اجل النمو .”
المئات من طلاب المدارس من لبنان وسوريا وفلسطين المقيمين في طرابلس وجوارها ،شاركوا في هذا الحدث الرياضي الترفيهي ،وفي السباقات المتعددة وفقا لاعمار الطلبة .
سباق فيفيشيتا 2017 في نسخته الرابعة ،يتطور عاما بعد اخر وتخلله هذه السنة عرض راقص ، كما تمييز باهتمام ايطالي استثنائي بالتماس المباشر مع المشاركين جسده اختلاط المتطوعين مع الاطفال متخطين حواجز اللغة ،فسادت لغة الاشارة وعلت البسمة الوجوه .
ضحكات طفولية ،وصرخات التشجيع سمعت في ارجاء المعرض، تراكض في الارجاء هنا وجولة في الباحة هناك، حركة نشطة عكست هرجا محببا ومعبرا ،اليوم يومهم ووقت الكبار تحت تصرفهم ، اما المكان فصار ميدانا لتنافسهم وتعارفهم وتشجيع البارزين منهم ،كما وتتويج من فاز في المراكز الثلاث الاولى من كل سباق .
الحدث غني بالدلالات الانسانية ،هنا تجاور الاطفال ، تعارفوا ،تنافسوا ،شجعوا اقرانهم جبنا الى جنب بلا حدود او حساسيات قومية او قطرية ولا غرائز طائفية ومذهبية ،فالطفولة لا تعير اهتماما لحسابات الكبار ،هنا في باحات معرض رشيد كرامي الدولي سادت الروح الرياضية والتنافس الودي واخذت الطفولة بعضا من حقوقها علينا .
على امل ان يقتدي من يعنيهم الامر من منظمي الاحداث الرياضية بالتواضع الايطالي ،فيخرجوا نشاطهم من دائرة الشخصانية واظهار الذات امام عدسات الكاميرا ،ويطابقوا ما يعلنونه من نشاط مع المضمون ، ولكي لا يكون الكلام عاما نشير الى ما سبق وكتبه احد الزملاء عن بايك –طرابلس متسائلا عن معنى شعاره “لنساء في موقع القرار ” فما علاقة الدراجات الهوائية بموقع النساء في الحياة السياسية ، الاعلامي الزميل عنون مقاله بجملة .”ليس بالدراجات وحدها تعيش طرابلس ” فركوب الدراجات الهوائية لا يعالج مشكلة البطالة ولا التسرب المدرسي او يخفف من مستويات الفقر . و اقتناء الدراجة الهوائية ورياضتها رفاهية بالنسبة لشرائح كبيرة من مجتمع الاولوية عنده لتامين حاجات العائلة .
طرابلس تحتاج الى الكثير من العمل من اجلها ولكن تحسين صورتها او اظهار وجهها الحقيقي يتطلب مقاربة جدية (وليس سطحية )لجذور المشكلة وليس استعراضا للعلاقات العامة .
لان الاساس في استقرار المجتمع “الانماء والنمو المستدام الذي يحقق الازدهار ،وعندما تنتطلق عجلة الاقتصاد يصبح للنشاطات العامة الرياضية والثقافية والترفيهية –السياحية معنى ومغزى ومردود معنوي حقيقي .
شكرا لايطاليا ،وكالة للتعاون وسفارة ،شكرا لبلدية طرابلس رئيسا واعضاء . شكرا للاونروا ولشركة لافاجيت التي واكبت النشاط وحافظت على النظافة ،لقوى الامن التي سهرت على امن وامان الجميع ،كل الشكر لادارات المدارس التي عملت في يوم العطلة لاسعاد الطفولة .