بيان صادر عن الأستاذة ايمان درنيقه رئيسة مركز ايليت للثقافة والتعليم المرشّحة على لائحة إنقاذ وطن

الشمال نيوز – عامر الشعار
بيان صادر عن الأستاذة ايمان درنيقه رئيسة مركز ايليت للثقافة والتعليم المرشّحة على لائحة إنقاذ وطن.
حول اجراء الانتخابات،
على الرّغم من سعي الأكثرية الحاكمة لممارسة سطوتها على الساحة الوطنية في محاولة منها لتطيير الانتخابات النيابية، الا أنّ اجراء الانتخابات في وقتها -ولو حتى بنسبة اقتراع ضئيلة لم تتناهز ال 42% على مساحة الخارطة الوطنية- لهو انجاز بحد ذاته. ومن هنا، لا يسعني في البدء الا أن اقدّر جهود وزير الداخلية القاضي بسام مولوي الجبارة، وأن أثمّن حسه المهني ومناقبيته الواسعة، كما وأتوجه بالشكر الى جميع الطرابلسيين والزملاء والاحباب الذين وقفوا الى جانبي في هذه المرحلة الصعبة، والذين أعطوني صوتهم التفضيلي ، والى هؤلاء الذين فضلوا اعطائه لرئيس لائحة انقاذ وطن، اللواء اشرف ريفي الذي يقود بحزم وجرأة وقوة الوجهة السياسية السيادية، مؤكدّة امتناني لهم بذلك لان نجاحه هو نجاح لنا جميعا . وفي هذا الاطار، لا بد ان أؤكد أن ترشحي لم يكن نابعا عن رغبة في المغامرة او اي نوع من العبثية، بل كان نابعا عن قناعة اكيدة بأهمية انخراطي في العمل والنضال السياسي ورغبتي في تحمل المسؤولية الوطنية، وانني من هنا اؤكد انني مستمرة في هذا العمل لتقديم كل ما يمكنني تقديمه لخدمة وطني ومدينتي المحرومة.
حول نتائج الانتخابات،
لقد أكّدت نتائج الانتخابات حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية منطق الدويلة، المنطق الذي عطّل الحياة السياسية وزعزع الامن والاستقرار في لبنان.
لقد أكّد اللبنانيون من خلال تصويتهم وخياراتهم أنّهم عصيّون على التدجين والترهيب والخضوع والخنوع والاستسلام، وانهم لن يبقوا “ماكثين” او
“خالدين” في نار المنظومة التي أطاحت بودائعهم وحقهم بالعيش بكرامة واستباحت لنفسها هدر اموالهم ، جاعلة من لبناننا ساحة اقليمية مستباحة..
نعم لقد صوّت الكثير ضد مافيا الفساد والتبعية لتكن السيادة اولا ! السيادة اولا واخيرا! وهذا ما اتضح ايضا في نتائج انتخابات دائرة الشمال الثانية، بعد ان حصدت لائحتنا ، لائحة ” انقاذ وطن” اكبر عدد من الحواصل، على الرغم ان اكثر من ٧٠٠٠ ورقة في طرابلس اعتبرت ملغاة ، ما يستوجب التوقف عند هذه النقطة لما تطرحه من علامة استفهام كبيرة .
حول مجريات الانتخابات،
في هذا الاطار، لا بد من فتح تحقيقات حول حجم الانفاق الانتخابي الذي انتهجه بعض المرشحين والافراط الذي شهدناه عند الكثيرين منهم في استخدام المال الانتخابي لشراءالذمم والاصوات، مستغلين بذلك الوضع المعيشي المزري عند الطرابلسيين وحالة العوز والجوع والفقر المدقع التي يعانون منها.
وإنّنا نؤكد انه لا بد من وضع حد لهذه الظاهرة التي تحولت عند بعض الطرابلسيين (مرشحين وناخبين ) الى ثقافة متجذّرة عندهم حتى باتت مرحلة الاستحقاق الانتخابي بمثابة “موسم” بالنسبة لهم ، الناخب للاستفادة المادية والمرشح كضمانة لوصوله الى مقعد نيابي.
ما بعد الانتخابات،
اليوم وكما يقول المثل الشعبي “راحت السكرة وجاءت الفكرة”، لا يمكن ان نبقى كثيرا في ظل الابتهاجات.. فلا بد ان يسعى مجلس النواب المنتخب بشكل سريع ومسؤول وبنّاء لتشكيل حكومة جديدة يمكنها تقديم الاصلاحات اللازمة لوضع لبنان على سكّة النهوض الاقتصادي. لقد اسفرت نتائج الانتخابات عن حصة تمثيلية مهمة للسياديين والتغييريين، الأمر الذي شكّل مدعاة امل لجميع اللبنانيين، ومن هنا نشدّ على ايديهم وندعوهم للتفاوض والجلوس على طاولة حوار لايجاد الحلول المشتركة مع المعارضين، لان ممارسة “الفيتوات المتبادلة” فيما بينهم لن يؤول الا لتعطيل جديد لدولة المؤسسات ولحالة النماء المنشودة والسلم الاهلي، كما وندعو جميع النواب من جميع الجهات إلى نسيان وتجاوز مرحلة الانتخاب والتوجه نحو التعاون والتكاتف ونبذ الفرقة وترك الخصومة والعمل على مصلحة البلد والمنطقة..
الاستمرار في العمل،
وختاماً، أود أن أهنئ أهل طرابلس و زملائي في لائحة “إنقاذ وطن”، مؤكدّة أنني مستمرّة في العمل والتعاون السياسي وأنّني سأكون على الدوام الى جانبهم في نضالهم الوطني وأدعوهم الى السعي تجاه استكمال تطبيق اتفاق الطائف وتفعيل مضامينه، وخاصة تلك التي تتعلّق بإقرار اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة وإنشاء مجلس الشيوخ الذي تُمثل فيه جميع الطوائف، ووضع قانون انتخابي جديد خارج القيد الطائفي مع خفض سن الاقتراع الى ١٨ سنة واعادة النظر في الدوائر التي تضمن التمثيل العادل والصحيح عسى نستطيع من خلاله ومن خلال اداء السلطة التشريعية واعمالها الانتقال الى لبنان الحلم، لبنان الرسالة، لبنان الدولة والمؤسسات الذي نتوق ونتطلع اليه…