أخبار اقتصادية

بيان لرئيس نقابة مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت للنقل الخارجي أحمد الخير

الشمال نيوز – عامر الشعار

بيان للرأي العام
إن البطالة في لبنان المستشرية وشلل القطاعات المنتجة، والضغط على المواطن من خلال معيشته لآدنى مستوى الحياة الشبه كريمة هي سياسة متعمدة لهذا الإذلال، ومن خلال الأدلة والبراهين والوقائع الملموسة . وإن كنا مواطنين صالحين وصادقين مع انفسنا ومع الآخرين علينا أن نقول الحق من خلال خبرتنا المتواضعة ومن خلال معاناة القطاع الذي نمثل ولأهميته والمشكلة بشكل عام تكمن بما يلي :
1- الشلل الإقتصادي من خلال الضغط على القطاعات الصناعية والزراعية والنقل بدءا” من سنة 1992 حتى يومنا هذا وخلق منافسة غير شرعية وغير شريفة وغير متكافئة من قبل الناتج السوري من صناعي وزراعي وخدمات النقل ،وفوق القوانين والمعاهدات المبرمة مع دول الجوار ومن أجل الكراهية والحقد والعداوة لسورية وتحميلها مسؤولية ما وصلنا اليه والأدلة عديدة ومن أهمها من يكون محسوبا”على سورية يتجاوز كافة القوانين وتساعده السلطة اللبنانية من كل الجوانب وهذا أمر شيطاني، والأزمة المعيشية الخانقة في البلاد تتحمل مسؤوليتها الحكومات المتعاقبة من سنة 1992 مرورا” بكافة الحكومات ،والأدلة عديدة منها إسناد حقائب وزارية تتعلق بالقطاعات المذكورة آعلاه وأهمها النقل ،وبغض النظر عن إلحاقها بوزارة الأشغال تم القضاء على قطاع النقل وشلله شبه كامل مع كافة المهن المرتبطة به حتى أصبحت شاحنات لبنان عبئا” على أصحابها وخسائرهم تتخطى 50% من سعر تكلفة الشاحنة بسبب هذه السياسة المعتمدة، والفوائد تتصاعد بالبنوك ولم يكون بمقدورنا تسديد سند واحد في ظل هذه الظروف وأصبح ملموس إسناد حقيبة النقل لجهة سياسية معروفة لتسهيل سياسة وإستمرار النشاط الغير لبناني لإمتلاكهم شاحنات لبنانية وفي الحكومة المنتظرة سوف تسند هذه الحقيبة للجهة السياسية نفسها بشكل مباشر او غير مباشر .
2-أما القطاع الزراعي فإن المزارع يعمل هو وعائلته في ارضه ويبقى مدينا” للتاجر طيلة ايام السنة وعندما يبدأ موسمه تغض الدولة الطرف عن مهربين الخضار والفاكهة من دول الجوار الى أسواق لبنان التنافسية بغير حق وفوق الإتفاقيات والروزنامة الزراعية المتفق عليها.
3-اما قطاع الصناعي الذي يضم ويعمل به شباب لبنان بنسبة لا يستهان بها من المتعلمين ومن أصحاب الإختصاص وأيضا” من غير المتعلمين العاملين اليدويين الذين يعملون داخل المصانع وهنا الجريمة بأن لا حماية للإنتاج الوطني ولا إعفاء جمركي للمواد الأولية ولا رسوم على البضائع المستوردة الى لبنان ليتمكن الصناعي اللبناني من الاستمرار بعمله وأصبح هناك 60%من مصانع لبنان اغلقت وتحولت اصحابها للعمل خارج لبنان وهذه سياسة الحكومات المتعاقبة، وكل هذه المعاناة التي يعانيها اللبنانييون الذين يراجعون المعنيون يكون الجواب تارة سورية سورية سورية هي وراء ذلك وكل ما هو سلبي يحملونها مسؤوليته لسورية حتى أصبح المواطن في شهره العاشر من الحمل وسورية لا تدري ما يدور ويزرع ويتهيأ لها من تآمر حتى نفذ المخطط بجلاء الجيش السوري بهذه الطريقة بدل ما نودعه بالأرز وتبقى أهم الروابط الاجتماعية معهم بل تم وداعهم بالحجارة.
4- الدليل الرابع الملموس زيارة الوفد اللبناني بالأسبوع الماضي الى سورية من أجل التفاهم والتنسيق لمرور خط الغاز والكهرباء في سورية .
ونحن لنا من سنة 2011 ونحن نصرخ والصناعي يصرخ والمزارع يئن والتاجر والمصدر يعاني ونشكو لهم شكاوينا المتتالية والملموسة وعندما تم الإتفاق مع فخامة الرئيس ميشال عون على زيارة الدول العربية لمعالجة كافة المعاناة وإزالة كل العقبات وتخفيض الرسوم المفروضة أو تطبيق المعاملة بالمثل عليهم ،وهذا الأمر لم يحصل بسبب اندلاع الثورة.
والإتفاق كان في 16/10/2019 وموعد اللقاء في وزارة الخارجية في 29/10/2019 بحضور كافة الوزارات المعنية للإتفاق على جدول الأعمال وتحديد يوم الإنطلاق للبدء بالزيارات بدءا” من سورية الى كل الدول العربية وفي 17/10 حصل الذي حصل وانطلقت الثورة ، وهناك تعاون صادق مع سعادة أمين عام المجلس الأعلى السوري اللبناني والطلب لمعالجة الرسوم في سورية التي بسببها .تقلصت صادراتنا بالبر بنسبة 90% وتحولت بالنقل بواسطة الحاويات بالبحر وبذلك زادت التكلفة على المنتج والمصدر والمزارع وتم حرمان قطاع النقل من فرصة عمله حيث أصبح مشلولا” شلل شبه تام وهذه سياسة حكومة تصريف الأعمال ولتهجير الرجال وحماية قوى الأمر الواقع وزبانيتهم والدليل على ذلك بأن الوفد الذي قام بزيارة سورية كان على جدول أعماله فقط موضوع خط الغاز والكهرباء. اما موضوع النقل ورسوم الترانزيت التي تكلف الشاحنة رسم في سورية الى العراق 6000 دولار لم يعرض ولم يجري البحث به على الإطلاق .ولا من يهتم للعلم بأن الجانب السوري ينتظر المبادرة بالطلب والتنسيق الرسمي ولكن لم نرى جدية عند سياسيين لبنان بالفرج عن المواطن اللبناني وتسهيل عمله من خلال دعم وإزالة العقبات من امام قطاعاتنا الانتاجية والغاية تهجير شبابه وراء لقمة العيش من هنا نقول بالفم الملآن خسئتم لم تحلموا بهذا المشروع الصهيوني إلا الحلم وانتم المفروض ان ترحلوا عن البلاد لترتاح منكم العباد.
رئيس نقابة مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت للنقل الخارجي أحمد الخير.
08/09/2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى