اللواء عباس إبراهيم مكرما”: الانسجام السياسي في العناوين الكبرى


الشمال نيوز – المستقبل
نظمت «الندوة الاقتصادية اللبنانية»، حفل غداء في فندق «فينيسيا»، تكريماً لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، شارك فيه وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، ممثل لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزراء سابقون، سفير مصر نزيه النجاري، سفير الأردن نبيل مصاروة، رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن، العميد خليل عقيقي ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، محافظ بيروت زياد شبيب، رئيس جمعية المصارف في لبنان جوزف طربيه، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، رئيس حزب «الحوار» فؤاد مخزومي، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، رئيس الندوة الاقتصادية رفيق زنتوت.
ولفت زنتوت الى أن «المشهد اللبناني ليس على ما يرام، فالمتربصون شراً بلبنان يعملون لإشعال الفتن، وكل ذلك يصيب مؤسساتنا الاقتصادية مقتلاً، فلا استثمار من دون مناخ مستقر أمنياً وسياسياً»، لافتاً الى «رؤية اللواء عباس إبراهيم أن الاقتصاد المتين يُعد أحد أشد الأسلحة الفتاكة ضد الإرهاب الذي ينمو وينتعش في بيئة الفقر والعوز».
وقال: «منذ تسلمه مسؤولية قيادة الجهاز العام 2011، بذل اللواء جهوداً كبرى لإنقاذ الوطن وحمايته من براثن الإرهاب ومخططاته الظلامية، و»ورط» نفسه في أصعب الملفات الأكثر تعقيداً»،معتبراً أنه «لم يكن مستغرباً أن تلجأ الدولة من دون تردد إلى التجديد للواء ابراهيم في منصبه إذ لا يكاد، يمر يوم إلا ونسمع فيه بإنجاز جديد هنا وصيد ثمين هناك، وهو على نهج الحكمة والصبر يسير بهدوء بعيداً من السجالات والضوضاء».
وشدد ابراهيم على أن «البناء الاقتصادي السليم والممنهج، وأياً تكن كلفته التأسيسية، يبقى أقل بكثير من كلفة الحروب. البناء الاقتصادي الحديث هو الأداة المثلى لمواجهة الجهل والتطرف والتقوقع، ولتجنيب الشباب فخ الوقوع في براثن الإرهاب وأعداء لبنان ضد ذاتهم وضد وطنهم. وتأتي برامج التنمية، وخططها المتوسطة والبعيدة المدى، لتشكل الأداة الصلبة في كسر سلسلة الإرهاب والجريمة وحلقتهما المتماسكة التي تلتف على الأعناق»، معتبراً أن «الأمن والاقتصاد صنوان متلازمان، كل واحد منهما يُشكل رافعة للآخر، فلا اقتصاد مزدهراً ونامياً من دون أمن واستقرار، ولا أمن وسلام ورفاهية من دون اقتصاد سليم. ونحن في المديرية العامة للأمن العام، وبناء على المهمات التي ناطها بنا القانون، نعمل بالتوازي مع مهماتنا الأمنية والخدماتية، على متابعة كل ما له علاقة بالأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتقويم المعلومات وتحليلها، وتقديم الاقتراحات للسلطات المعنية بعد درسها من كل نواحيها»، واعداً «بأننا سنبقى نعمل بجهد لخلق بيئة أمنية نظيفة، تساعد على توفير مساحة كبيرة من الأمن والأمان لإنعاش الجسم الاقتصادي ليتمكن من القيام بمهماته لصالح الدولة وشعبها، فلا يمكن أن نزرع أرضاً وننعم بإنتاجها إلا بعد نزع الألغام منها». ودعا الى «نقل الصورة الحقيقية عن مؤشراتنا الإنمائية والائتمانية»، متسائلاً: «هل هناك من يستطيع أن ينفي حقيقة أن لبنان بقي محافظاً على استقراره الأمني والنقدي والسياسي والاجتماعي، على الرغم من كل الظروف المحيطة، وثقل الملفات الضاغطة ومن بينها النزوح السوري؟»، مؤكداً أن «الانسجام السياسي في العناوين الكبرى، والإجراءات العسكرية والأمنية كفيلة بأن يبقى لبنان مستقراً وواحة سلام في هذا الشرق».
بعد ذلك، قدم زنتوت درعاً تكريمية لابراهيم.