اجمل ما كتبه العميد الدكتور هاشم الأيوبي عن المقدم الراحل الأمير صلاح الدين أسعد الايوبي
الشمال نيوز – عامر الشعار
اجمل ما كتبه العميد الدكتور هاشم الأيوبي عن المقدم الراحل الأمير صلاح الدين أسعد الايوبي
كنتُ خارج البلاد عندما جاءني خبر وفاة الصديق الحبيب والنسيب القريب المقدّم المتقاعد ( في الجمارك )صلاح الدين أسعد الأيوبي ( أبو أسعد ) .
ولفراق ( أبو أسعد ) مرارة خاصّة في قلوب محبّيه .
نشأنا على محبّته ، وكان من الروّاد الأوائل في العائلة الأيوبيّة ، في الدراسة وفي الوظيفة العامّة في العلاقات الاجتماعية. كان يشاركنا أحلام مستقبلنا ويتابع بمحبة وصدق وحيوية خطواتنا ونحن ندرج في العتبات الأولى لهذا المستقبل . كبرنا ، وازدادت صداقتنا معه عمقاً وصفاء .طريف وأبيٌّ وصريح في مواقفه ومندرجات حياته .
ذكرياتنا معه لا تنسى ، في المطار وفي بيروت ، خاصّةً أثناء الحصار الإسرائيلي صيف ١٩٨٢ واقتحامها في أيلول من العام نفسه وكذلك في موسم الزيتون وفي معصرة النخلة مع صديقيه الشابّين فادي وحسّان .
كبر أولادنا وصاروا أصدقاء له يزورونه وكأنهم، في جلساته معه ، مع صديق من عمرهم .
التقيته آخر مرّة قبل أسبوع من وفاته ، وكنّا نقوم بواجب عزاء سألني : وين سميّي ؟ يقصد ابني صلاح الدين الذي يحمل اسمه. وإذ وصل صلاح الدين .عانقه قائلاً : فرحت بك حين وُلدتَ وحين سمّوك صلاح الدين وحين دخلت الحربية وحين رأيت النجمة على كتفك . فرحتُ بك عريساً وفرحت بك حين صرت ( أبو محمّد ) ولكن ستبقى عندي ( صلّوحة ) .وعانقه بحرارة .
أبا أسعد
أراك اشتقت إلى شقيقَي روحك اللذين سبقاك إلى لقاء رحمته تعالى ولقاء وجهه الكريم ، الدكتور محمّد عبد الرحيم الأيّوبي والعميد الدكتور محمّد ياسر الأيوبي
عليكم جميعاً ، يا أحبّ الناس، رحمة الله وسلامه .
