اخبار عكار والشمال

المطران منصور يرعى تخريج طلاب المدرسة الوطنية الارثوذكسية الفائزين بالشهادة الثانوية العامة

الشمال نيوز – عامر الشعار

ا

المطران منصور يرعى تخريج طلاب المدرسة الوطنية الارثوذكسية الفائزين بالشهادة الثانوية العامة

تم برعاية مطران عكار للروم الارثوذكس باسيليوس منصور تخريج 85 طالبا من طلاب المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا عكار ، الذين فازوا بشهادة الثانوية العامة ، بفروعها الأربعة، حيث كانت نسبة النّجاح مئة في المئة، وكذلك بلغت نسبة درجات التّفوّق مئة في المئة في فرع العلوم العامّة وقاربتها في بقيّة الفروع.
وحضر الاحتفال الى جانب المطران منصور، مدير المدرسة النائب السابق نضال طعمة،نسيم جريج ممثلا النائب اسعد درغام، الدكتور الياس خليل عميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند في بلدة بينو عكار.وحشد من الاعالي وافراد الهيئتين التعليمية والادارية في المدرسة.
بعد النشيد الوطني، دخل موكب الخريجيين على وقع نشيد المدرسة.
ثم القى النائب السابق طعمة كلمة قال فيها:
بفرح وحبّ كبيرين أقدّم اليوم التبريك لكوكبة جديدة من شبابنا، نفتخر أنّها حافظت على مشعل التفوّق الّذي مازال وسيبقى بإذن الله متّقدا في رحاب المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة.إفرحوا وافتخروا أيّها الشّباب بما حصّلتموه، وداوموا على اقتناء العلوم والمعارف، وحيث انتم ماضون، في لبنان أو خارجه، واكبوا الحداثة بروح الأصالة، وخوضوا غمار الانفتاح محافظين على فخر الانتماء، يقيننا أنّكم لن تجدّدوا عقولكم وحسب، بل ستولدّون كياناتكم بنعم المعرفة، وقيم الحضارة، ومبادئ الحريّة، متحصّنين بالمنطق العقلانيّ، وروح الحقّ، معبّرين عن ذلك في مسلككم ومواقفكم وكلّ خياراتكم.
اضاف:
إنّنا في لبنان نحتاج إلى فضيلة الصّدق، فالتّكاذب يسود ساترا النوايا، والشّك يفتك قاتلا النّعمة في قلب صاحبه، قبل أن يقضي على العلاقات الجميلة بين البشر.
وقال طعمة: إنّ التّعليم الخاص،ما شهد أزمة كالّتي يشهدها اليوم. فهو إذ كان قائما على التّعاون الإيجابيّ بين الأهل والإدارة والدّولة، شاءت الظّروف ونرجو ألاّ تكون مقصودة أن تضرب هذا التّعليم، وتؤزّم العلاقة بين الإدارة والأهل من جهة، وبين المدارس والدولة من جهة أخرى. فاختلط الحابل بالنّابل وراحت لجان الأهل في المدراس الّتي تخاف الله، تتماهى بسبب البروباغندا الإعلامية مع لجان أهل في مدارس أقساطها خياليّة ولا تقارن بأقساطنا بأيّ شكل. وهنا نقول لأهلنا الأحبّاء، أنّ المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة التّي حافظت، وستحافظ على مستواها، ومكانتها، كانت وستبقى إلى جانبكم، والمطلوب منكم أن تكونوا فعلاإلى جانبها، لأنّ مقاربة الأرقام ما زالت تؤشّر إلى أنّها الأرحم والأقرب إليكم، فكونوا معها، لنكمل معا مشوارنا ونتجاوز كلّ الإشاعات، ونطوي كلّ التّحدّيات، ونحن نقولها وبوضوح، طالما أنتم أهلنا فلن تستطيع ألسنة الباطل أن تشوّه بهاء مسيرتنا.

وتابع طعمة:
سنبقى بإذن الله نبني مجدا، ونبذل جهدا، ونعطي أبناء عكّار في وجه الشّمس عهدا. وسيبقى معلّمو هذه المدرسة يعطون تعبهم، وسهرهم، وكفاءاتهم الّتي لا تضاهى من أجل استمرار هذه المدرسة، ومن أجل استمرار النتائج المشرّفة في هذه المدرسة.
ونحن مستعدّون لكلّ توضيح، لمن شككهم البعض بكلامه السيّء، أمّا المغرضون ومطلقوا الشّائعات فلا تهمّنا قضيّتهم، لأنّهم في الأساس لا منطقيين، والحوار معهم هو مجرّد مضيعة للوقت، لكل مقام لنا قول واضح، والحجج الدّامغة والحمد لله، ولا تستقيم الأوضاع، إلاّ إذا اعتدنا الصّراحة والصّدق، إلاّ إذا ردّدنا في العلن ما نبوح به في الخفاء وعلى رؤوس الأشهاد، وأمام كلّ النّاس. المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة مستمرة بألقها، فتعالوا وانظروا، أنظروا واشهدوا أن هذا الصرح يحصّننا كي لا نتوه في تحدّيات هذا الزّمن. فالعولمة الهائجة، على ما فيها خير وفائدة، لن تستطيع أن تطفئ فينا روح التّعلّقق بهذا الوطن، الغيوم الدّكناء لا بدّ أن تزول ليحلّ محلّها النّور الوهّاج والشّمس الدّافئة، طالما أنّنا هائمون بأرضنا، متحمّسون لشراكتنا مع الآخرين، سكارى بحبّ الجيش اللّبنانيّ والقوى الأمنيّة المدافعة عن لبنان والحافظة لأمنه.
هذا ما تزرعه فينا المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة ما دام سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور سيّدها، وراعيها، فدمت يا صاحب السّيادة سدّا منيعا يحمينا من أهوال التّجارب، ويبارك بيمينه فتنجلي دروب الحقّ.
مبارك لكم أيّها الخرّيجون وايها الاهل الاحبة، مبارك للجميع، ومواعيدنا مستمرة على دروب النّجاح والتّفوّق.

ثم كانت كلمات للطلاب المتفوّقين فتحدّثّت باللغة العربيّة زاهية عبدالله، وباللغة الفرنسيّة حنا ونّوس، وباللغة الإنكليزيّة مخاييل عوض. ثمّ كانت كلمة لمسؤول القسم الثّانويّ حنّا نقولا، شكر فيها للمطران منصور تعبه وسهره، وأشاد بمزايا مدير المدرسة، متمنيا للطلاب متابعة مسيرتهم ومسار تفوقهم.

ختاما كانت كلمة المتروبوليت باسيليوس منصور استهلها بالتأكيد على الحاجة الفعليّة إلى قيمة الصّدق، وقال: مشكلتنا انّنا في لبنان وفي هذا الشّرق ضحيّة حالة تحاول ان تغرّبنا عن أصالتنا وعن إنسانيّتنا. وايستحضرني قول لسليمان الحكيم،”بشعور فاقد الشيء بقيمته اكثر من مالكه الحقيقي”، لذلك الكلام عن القيم الجميلة لا يكون حصرا من مالكيها. وبكلّ أسف إنّ البعض تحرّكه المصالح الشّخصيّة والآنيّة، وإن معظم ما يقال على المنابر وفي الاجتماعات لا يعبّر عن حقيقة الواقع.
وتابع : نحن نسعى إلى تأمين الضمانة الماليّة، بمعنى الاستقرار المالي للمؤسسات، كي نضمن لأبنائنا حقوقهم، ونستطيع قدر الإمكان تلبيّة طلبات الكثيرين المحتاجين إلى وظائف. داعيا إدارة المدرسة إلى الاستمرار في مسارها النّاجح، في أولويّة بناء الإنسان.
مؤكّدا” : أنّنا في المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة لا نضع السقوف العالية لنجاح الطّلاّب لنقبلهم في صفوف الشّهادات، بل نفتخر أنّنا نأخذهم كما هم، ونساهم في صناعة عقولهم وهذا هو دورنا الحقيقيّ.
وأشار منصور إلى إعطاء المنحة الّتي يحصل عليها مطران الأبرشيّة من جامعة البلمند، إلى الطّالبة المتفوّقة في المدرسة زاهية عبدالله، معلنا أن هناك مدارس أخرى في الأبرشيّة كمدرسة رحبة، وأربعة مدارس تؤسس في القسم السوري ن الأبرشيّة، هي بمثابة الإخوة للمدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة، وستكون شريكتها في مسيرة التألّق.
وفي الختام تمّ توزيع الجوائز التّقديريّة للطّلاّب، وشهادات التّخرّج، وكان عشاء احتفالي تمّ خلاله توزيع الدّروع الخاصّة بالمتفوّقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى