اخبار عكار والشمال

النائب نضال طعمة : حملة مبرمجة ام انعكاس

الشمال نيوز – عامر الشعار

سأل النائب نضال طعمة في تصريح له اليوم:

“أهي حملة مبرمجة، أم انعكاس لتقاطع مصالح معيّنة، أم قناعات تحتاج إلى الكثير من النقاش والتبريرات الموضوعيّة، تلك الأصوات الّتي تزايد على مواقف الرّئيس الحريري، بخصوص الموقف من النّظام السّوريّ، ومواجهة حزب الله؟”.

وقال : في الموقف الأوّل، الرئيس سعد الحريري دفع ما لم يدفعه أحد في مواجهة النّظام السّوريّ، ومن البديهي أن نعي جميعا كلبنانيين أن المواجهة ليست من أجل المواجهة، إنّما هي قضيّة مسار ديمقراطيّ، وحق طبيعيّ لتحرّر شعب بكامله ليتمكّن فعلا من تقرير مصيره. فعلى كلّ المزايدين تقديم الخيارات الواقعيّة البديلة. هل المطلوب دخول الدّولة في حرب مع النّظام السّوريّ؟ أو إنشاء ميلشيا مذهبيّة للقتال هناك فنتساوى بذلك مع حزب الله في انتهاك السّيادة الوطنيّة؟ .
اضاف : أمّا مؤازرة الشّعب السوريّ، في المنابر الدّوليّة وفي عواصم القرار فهو واجب وطنيّ ومن فعل ذلك أكثر من الرّئيس الحريري؟ والصيد في ماء ،تعيين سفير لبناني في سوريا، العكر، لن يجدي نفعا، إذ أنّ موضوع السفارة أصلا هو مطلب قوى الرابع عشر من آذار، لضبط العلاقات بين البلدين ووضع حدّ للتّدخّل السوريّ في البلد، وعلى حدّ قول الشّيخ سعد، “وجود سفارة لبنانية في سوريا هو تأكيد على استقلالنا وسيادتنا”.

وتابع النائب طعمة بالقول : في سياق فكرنا السيادي يتكامل هذا الموقف مع كلام الرّئيس الحريري في قبرص حين تحدّث عن قناعته بأنّ بناء المؤسسات الرّسميّة هو الأساس في كلّ شيء، فلنبن معا كلبنانيين مؤسّساتنا الشّرعيّة، لنتمكّن من حلّ كلّ ملفاتنا العالقة، وفي مقدّمتها الجمود الاقتصاديّ، وملفّ النّفايات، وقضيّة النّازحين، وغيرها، بدل الحروب المنبريّة الدّاخليّة الّتي تؤخّر أكثر ممّا تقدّم.

اضاف : وما قاربناه في الموقف الأوّل ينعكس على الموقف الثّاني بمواجهة حزب الله، لنؤكّد أن العداوة مع حزب الله ليست هدفا، إنّما رفض ومواجهة سياسات حزب الله المتمرّدة على الدّولة وغير الخاضعة لقرارات المؤسّسات الشّرعيّة هو أمر حتميّ، رفضنا لاستقواء الحزب بسلاحه علينا غير قابل للمساومة، إلزام الحزب بالامتناع عن التّدخّل بشؤون الآخرين ومعارضة تدخّله في سوريا موقف واضح لا يقبل الجدل. فما هو المطلوب أكثر؟ هل يريد البعض ضرب الاستقرار في لبنان، ونقل الحرب من الدّاخل السّوريّ إلى لبنان لا سمح الله؟.

وقال : قدرنا التّأسيس لثقافة الشّراكة الوطنيّة مع كلّ النّاس، فلنتعلّم كيف نطوي صفحات مظلمة لنؤسّس لوطن مشرق يحتضن أبناءه، في إطار عدالة وحسن توزيع للموارد. وهنا نعود إلى عكّار واستثمار مواردها الطّبيعيّة، في إطار الحديث عن تشجيع السّياحة الدّينية في البلد، حريّ بالمعنيين توفير كلّ الشّروط اللازمة لدخول عكّار بقوّة هذا الميدان، فضلا عن مطالبها المزمنة بالإنماء وفرص العمل والطبابة والاستشفاء وغير ذلك.

وختم طعمة تصريحه بالقول : ويبقى التحضير العمليّ للانتخابات النيابيّة، فمن المعيب فعلا التّحدّث عن عقبات قد تحول دونها. فالانتخابات خيار حتميّ ونهائيّ وفي موعدها، ولتفرز الإرادة الشّعبيّة الممثلين الحقيقيين للنّاس، ليتفاعلوا إيجابا مع العهد الجديد، عسانا نرى تغييرا حقيقيا وعمليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى