المؤتمر الشعبي اللبناني يطالب بإدانة العدوّ الصهيوني تحت الفصل السابع وبأوسع تحرّك عربيّ ضدّه
الشمال نيوز – عامر الشعار
*المؤتمر الشعبي اللبناني يطالب بإدانة العدوّ الصهيوني تحت الفصل السابع وبأوسع تحرّك عربيّ ضدّه*
وجّه منسّق عام المؤتمر الشعبي اللبناني *الدكتور عدنان بدر* التحيّة والإجلال لروح الشهيد البطل الأردني العربي ماهر الجازي قائد ومنفّذ عمليّة معبر الكرامة ما بين الأردن وفلسطين المحتلّة، والذي أردى ثلاثة جنود صهاينة، حيث أنعش باستشهاده الذاكرة العربيّة وبخاصّة جيل الشباب، حيث أنّ الصراع مع العدوّ الصهيونيّ هو صراع عربيّ-إسرائيليّ، وهو صراع على الوجود وليس على الحدود.
وأضاف بدر: كما نوجّه التحيّة أيضاً إلى شهداء الدفاع المدني الرسمي، الذين ارتقوا يوم السبت الماضي في بلدة فرون في الجنوب اللبناني، وهذا ليس بغريبٍ على وحشيّة وعدوانيّة الصهيوني، حيث لا يفرّق بين فرق الإنقاذ وغيرها، كما نتمنّى الشفاء العاجل للجرحى الذين استهدفتهم غارة صهيونيّة في مدينة النبطيّة، ونوجّه التحيّة والتقدير للمواجهات الكبرى في غزّة هاشم، والضفّة الغربيّة البطلة، والجنوب اللبناني الصامد، وسورية الأبيّة، واليمن والعراق المسانديْن لمقاتلة العدوّ الصهيوني في البرّ والبحر.
وأعلن بدر بعدها المواقف الآتية:
١- إدانة موقف الإدارة الأمريكيّة المؤيّد والداعم للعدوان الصهيوني، ضاربة بعرض الحائط مزاعمها عن حقوق الإنسان والديمقراطيّة، وحرّيّة الشعوب بتقرير مصيرها؛ وإنّ هذا الموقف المدعوم أيضاً من الدول الغربيّة الأوروبيّة، يدلّل دلالة صارخة على عنصريّتها المتوحّشة، ضدّ أهلنا في غزّة وفلسطين.
٢- إدانة تهديد العدوّ الإسرائيلي للبنان باجتياحه على غرار حربه على مدينة غزّة ومؤخّراً على الضفّة الغربيّة. ويقابل هذا التهديد زيارات متتالية لأكثر من مبعوث غربي إلى العاصمة بيروت طالبين من الحكومة والجهات المعنيّة عدم توسيع المواجهة مع العدوّ، دون أن يُعير أي مبعوث اهتمامه لأمن حياة أهلنا في الجنوب اللبناني من جهة، وأنّ العدوّ الاسرائيلي هو من يعتدي على أرضنا وسيادتنا الوطنيّة من جهة أخرى، بل أكثر من ذلك يقوم بنقل قوّاتٍ من جيشه المعتدي من غزّة إلى الحدود الفلسطينيّة الشماليّة المحتلّة المتاخمة للجنوب لتوسيع عدوانه، ولكنّ المقاومة اللبنانيّة تتصدّى له بمواجهة موجعة.
٣- إدانة الصمت غير المقبول للنظام العربيّ الرسميّ، الذي من المؤسف أنّه يكتفي برصد الخطّ البياني لتدرّج الحرب العدوانيّة على غزّة، دون أيّ تحرّك إقليمي أو دولي أو أممي، أقلّه لإشهار التضامن مع صمود أطفال ونساء وشيوخ ومقاومي غزّة.
حيث أنّ صمود غزّة هاشم، ومقارعتها للعدوّ الصهيوني على امتداد ما يقارب العامّ، هو أيضاً دفاعٌ عن تلك الأنظمة الصامتة، وإلّا لكان العدوّ أكمل اجتياحه المتوحّش نحوها. وعسى أن يكون اجتماع مجلس وزراء الخارجيّة العرب في القاهرة تمهيداً للقمّة المزمع عقدها في الرياض خلال الشهر الجاري، فأل خير للخروج الفعليّ من الصمت، بقرارات سياسيّة استراتيجيّة كبرى تضع حدّاً قاطعاً للحرب الصهيونيّة على مدينة غزّة، وتنقذ ما تبقّى من أهلها وعمرانها، وتُلزم الحكومة الصهيونيّة بوقف عدوانها على الضفّة الغربيّة وجنوب لبنان، وتحثّ التحرّك الدبلوماسي الأممي لدى مجلس الأمن، من أجل إصدار قرار إدانة تحت الفصل السابع ضدّ العدوّ الإسرائيلي.
٤- تجديد مطالبة الدول العربيّة بقطع علاقات التطبيع مع العدوّ “قاتل الأطفال والنساء والشيوخ”، وكنس السفراء الصهاينة من أرض الدول المطبّعة، وتحويل مقرّات سفاراتها المزعومة إلى مراكز لصالح أهلنا في غزّة وفلسطين، خاصّة في مجال استقبال كلّ ما يحتاجه الفلسطينيّون، على مختلف الأصعدة، وإعداد خطّة إيواء لأهلنا الذين دمّر العدوّ منازلهم، وهم مقبلون على فضل الشتاء، إلى جانب البدء بالترميم والتأهيل والصيانة لكلّ ما يمكن صيانته، وإعادة بناء البنية التحتيّة، من طرقات ومؤسّسات وبخاصّة التعليميّة منها… إلخ.
٥- إنّ الشارع العربيّ من نخب، وفعاليّات، وفاعليّات، ومثقّفين، وأحزاب، وتنظيمات، ومنتديات على أنواعها، ومن نقابات مهنيّة منظّمة بقوانين وخاصّة أنّها مقبلة على الانتخابات الدوريّة، مدعوّون جميعاً لمزيد من التفاعل والتضامن مع غزّة هاشم والضفّة الغربيّة والجنوب اللبناني وكلّ الساحات، وهذا التضامن قد يكون في عدّة أوجه، مادّي، ومعنوي، وسياسي، وفنّي، وإعلامي…. إلخ.
حيث بعد سقوط أكثر من ٤٠ ألف شهيد في غزّة، وأكثر من ٦ آلاف شهيد في الضفّة الغربيّة، ومئات الشهداء في الجنوب اللبناني، وبالأمس مجزرة حيّ المواصي، فإنّ شلّال الدماء الطاهرة النقيّة، والتضحيات الهائلة، من شأنها أنّ تحرّك النخوة العربيّة والشعور الإنسانيّ العالميّ، وهذا يدعم القضيّة، ويساهم في تحقيق النصر والتحرير.
وختم بدر: أدعو إلى أوسع تحرّك سياسي وشعبي ونقابي في لبنان وفي كلّ الساحات العربيّة، لنصرة غزّة وعموم فلسطين، ولنصرة الجنوب اللبناني وكلّ الساحات المقاومة، ضدّ الحرب الصهيونيّة العدوانيّة، للمطالبة بوقفها، ولاستصدار قرار إدانة للعدوّ تحت الفصل السابع من قبل مجلس الأمن.
*مجلس الإعلام المركزي للمؤتمر الشعبي اللبناني*
الخميس ١٢-٩-٢٠٢٤