حين_تبتسم_شقراء
الشمال نيوز – عامر الشعار
** #حين_تبتسم_شقراء
بقلم الشاعر نبيل ويزاني العاملي
شقراءُ لكِ تَبتهلُ الآيات ويطيبُ للمعاني أن تُقَبِّلَ الكلماتْ
سَكَنَ بِشعبٍكِ روحَ الحياةِ زواريبُكِ تعزفُ أعذبَ النغمات
شقراءُ يا دُرَّةُ المدنِ والقاراتْ على ترابِها تتفاعلُ الذَرَّاتْ
دارُ المدارسِ موئِلُ القلمِ عروسُ الجنوبِ عاصٍمةُ الأباةْ
نَهْدَها إنَّ نهداها سُكَّرْ نباتْ حسناءٌ رَضَعتْ من أناملِ نحَّاتْ
الضهورُ وماذا أقولُ بوادي ملُّولٍ وادي عَشِقَ حُلَوَى الحياة
كذا بركةُ نقيَّة وعينُ الحمراءِ نُحِتَتْ كرحَمِ فتاة
حريبةُ وجِلالُ الطوالْ على سواحِلِها ترسو سَفينَةُ النَجاةْ
بركة شقراء مُلتقى العشَّاقْ قبلةُ الشَبابِ ومحجَّةُ الحَسناواتْ
بابُ النبَّاعةِ حديثُ الساعةِ هواءٌ عليلٌ عظيمُ الدراجاتْ
خصرُها يتمايلُ غَنَجآ ودلال تضاريسُها كبناتِ الزَواتْ
وبركةُ عشيرةٍ نبعُ الحنينِ لها تذرفُ المآقي أحرُّ الدَمَعاتْ
حيُّ المدارسِ مقلعُ الشعراءِ عَلٌَمَتْ الحروفْ السجودَ والصلاةْ
يا ليتَ شعري القَرعةُ والصلعةُ نَبَتَ على غُرَّتُها أجملُ القبلاتْ
شقراءُ النجلاءْ وحديقتُها الغَنَّاءْ كعبةٌ تَؤُمُها الفراشاتْ
خلَّة جريشةٍ وشارعُ العشَّاقِ كَعبَةٌ تًحِجَّ إليها الذِكرياتْْ
زيتونةُ الفرسي وقلعةُ دوبيَة فيها منايا خلوة الصالحاتْ
يا ربّي صُنها واحمي أهْلَها من كلِّ مكروهٍ ومِنْ الأذياتْ
عينُ الناقة وعينُ التحتا فيها تغفو عينُ الشمسِ في ثباتْ
الدواويرُ والضيعةُ العتيقةْ أنجبَتْ للدُنيا صبيان وبناتْ
حاراتٌ عُتِّقَتْ بالخوابي وزواريبٌ على اقدامِها ركَعَ الغزاتْ
حيّ الباطون حيثُ الحقُّ يكونْ موطنُ بطونِ الحكايات
شقراءُ الضاد يا مَجْدَ الأمجادْ فيها زَرَعَ #عاملة الراياتْ
اللهُ صوَّرها واعطاها الحلى هي تحفةٌ هي متعة للناظراتْ
أقيمَ بصالوناتِها المناظراتْ شقراءُ الأديبة مدينةُ الماجداتْ
جبلُ الجُبِّ وحجرُ الطويل شامخةٌ أبدآ تناطحُ السماواتْ
كذا وادي السلوقي الجميل من زئيرهِ هربَ العدُوّ والخيرُ آتْ
شقراءُ الشاعرة يا دلعَ الشعراءِ غزالةٌ عنقاءٌ في الفلاتْ
فيكِ الحروفُ تمشي حافيةً وتشلحُ الكلماتُ ثيابَ العُراةْ
أباري ذهب كيف أسلاكْ وأنتٍ منجم ذهب وسلال ليراتْ
حي وردة وبواب الروس فيها أهلي مرتع المسراتْ
بيادر السجرة وهل أنساك كم مزَّقت على ملاعبك طاباتْ
شقراءُ النشواء يا دُرَّة الشرقينْ على ترابكِ أشتهي المماتْ
نبيل علي ويزاني / القصيدة على بحر المنسرح