الدنيا__زهرية_لمن_أرادها_تضحك
الشمال نيوز – عامر الشعار
** #الدنيا__زهرية_لمن_أرادها_تضحك
بقلم الشاعر نبيل ويزاني العاملي
ألحدث كان عند الخامسة مساءً
مُتعب مرُهق الحرارة مع فريق من الحصا أخذا من بؤبؤ عيني ملعبآ لكرة القدم يتقاظفا طابتهم كيفما شاءا
دون أخذ رأيآ لي كحكم على أقل إيمان .
إستشرتُ عقلي مليآ هل أذهب إلى حصرون ( بيت الصديق شليطا نخلة)
أم إلى بيتي في الميناء .
بعد تفكير عميق قررت الذهاب إلى بيتي هناك أتحمم وانام في الحال فأنا لا أستطيع تحمل نفسي فكيف سيحملني الآخرون
خرجتُ من المحل لكن نفسي مع زالت على موعدها مع شليطا ( كنت قد عاهدتها أن أقضي كل نهاية إسبوع معه ( هي ليست لها غيره بين الأرواح ) .
سمعت كلام نفسي وتابعت سيري حيث إختارت ، حوالي السادسة وصلتُ ؛ ومع وصولي وصَلَتْ معي بالحال قوَّة ذاك النبيل المُراهق ، عينايا أصفى من عين الديك واشد حداقة من عين نسر حين يرنو من بعيد إلى طريدة إختارها فريسة لملذاتهِ ، قررت النوم عند التاسعة موعد أخذ دواء Lenalidomide ،
كيف لي أن أنام ونفسي جائعة لشليطا تابعتُ السهر معه بحجة أخذ درس بفنون الطبخ ( راقبتُ مليآ صينية وضع فيها في البداية بصل فَرمات كبير فوقها شرائع من البطاطا وفوقها جواهر من البندورة وقرنبيط ثم أشياء تحكي من لحوم كان قد تبَّلها من قبلٍ ، كان يجب أن أضع بعض لمساتي قمت بخلط انواع كثيرة من البهارات الشهية بعد ان أظاف عليها زيت وماء ثم سكبها في كل أنحاء الصينية التحفة ، منظر يحكي يقول الحياة سهلة لمن أرادها سهلة وصعبة للغاية لكل معقد ضعيف .
انا في غاية السعادة نفسي التقت قرينتها في هذه الدنيا لماذا احرمها لذة اللقاء ، التعب والإرهاق غابا إلى غير رجعة .
نفسي وأنا وكلِّي سعداء
كلنا سعداء جدآ
أنا شاب على مشارف الحلم .
الساعة تشير إلى الحادية عشر يجب أن أنام .
نمت وأنا سعيد
كنت سعيدآ جدآ
قطفت من الأحلام أحلاها وأسعدها
إستيقظتُ عند الخامسة والنصف مع العصافير وبخفَّتٍها ، أطير أزقزق مثلها تمامآ ، ثم أخذتُ حمامآ كان يجب أن يكون باردآ لكن وجدت حمام صديقي الاشرف ساخنآ بعد أن جهزه ليلآ كي يكون مريحآ لي ،
في الحمام كنت سعيدآ
كنت سعيدآ جدآ .
ومع انتهائي غليتُ النسكافيه ووضعتها في ترمس تعودتُ حمله كرفيف طريق .
نزلت من داره الميمون عند السادسة إلا ثمان دقائق ،
وصلت إلى سيارتي إذ بي أنسى الترمس في المطبخ .
بدتْ لي طيف مصيبة كيف لي ان أوقظهُ من نومه وانا أريد له النوم الهانئ
مع شليطا الدنيا تمشي بسلاسة على طريق من حرير ،
تذكرتُ إنَّهُ قد أهداني مفتاح شقته متى شئت أن أحتاجها ، وقد إحتجتها قبل أن تفيق الشمس من سباتها ،
حسابات شليطا فوق تفكير البشر وادق من فذلكات معادلات الرياضيات الوضعية
قديسآ حين يحسب إلهآ حين يعطي راهبآ حين يترك مباهج الدنيا ،
حساباته لوحة بازل لزوردية الشواطئ سماوية الأفق صعبة التركيب لكن من بدأ بتركيبها فاز بأيقونة خالدة خالدة خالدة . نفسي سعيد سعيدة جدآ .
وصلت قبل هنيهة إلى أوتيل ديو برحلة اخذت ٣٣ دقيقة فقط
أنا سعيد جدآ سعيد جدآ
حروفي حتمآ سعيدة ، جدآ سعيدة
مدادها دمآ طاهرآ طهرها لي طازجة
أنا سعيد واعتقد لست بحاجة لاوتيل ديو او باقي مشافي .
إذا كانت الأرزة شعار لبنان
فشليطا نخلة رمز الصداقة
سعيدٌ أنا
بثياب وقلم نبيل ويزاني Oula Seifedine Wayzani Charlie Nakhle Ali Wayzani رها علي صبرا