أيها اللبنانيون أيها الجبيليون إنتفضوا كي لا تخسروا الوطن وكراماتكم
الشمال نيوز – عامر الشعار
أيها اللبنانيون أيها الجبيليون إنتفضوا كي لا تخسروا الوطن وكراماتكم
أيها اللبنانيون أيها الجبيليون ، على وقع الأحداث القائمة وبعد ما حصل في قضاء جبيل من حوادث خطف أدت إلى إستشهاد ولدنا باسكال وبعد أن عايشتُ من أرض الغربة وجعكم وقلوبكم النابضة بالصدق والأصالة والوطنية على عكس من يتوّلون شؤونكم الإجتماعية والسياسية والأمنية … ها أنا اليوم وبمساعدة مشكورة من مكتبي ومستشاريني في لبنان المتخصصين في الشؤون السياسية والإجتماعية والمالية والإقتصادية نحاول مجتمعين كما عند كل إستحقاق أن نكتب مشروعا وطنيا بشكل عام وبالتالي مشروعا لقضاء جبيل نعبر من خلاله عن محبتنا وصرختنا في وجه كل مرتهن وفاسد .
أيها اللبنانيون أيها الجبيليون ، نعم مشروعنا الوطني – الجبيلي هو بداية طريق شاقة نحو واقع آخر ممكن وطريقنا ليست سهلة لأننا نقف بوجه طبقة سياسية فاسدة مفسدة قاتلة سارقة … مشروعنا هذا سنبنيه بعملنا الدؤوب المبني على العلم والأصالة والإخلاص للوطن ولقضائنا العزيز ، نبنيه بالمثابرة والصدق ومشاركة كلّ مواطن لبناني وجبيلي في تغيير الواقع الحالي حيث لا يمكن إنتظار أي مبادرة تغيير من أي نائب أو مسؤول رسمي أو مسؤول حزبي ودونما الضغط عليهم .
أيها اللبنانيون أيها الجبيليون ، هل يمكن لطبقة سياسية إعتادت الإستعلاء على الشعب والإستيلاء على حقوقه أن تقدم الإطار الديمقراطي إلذي يؤدي إلى التغيير الجذري وبالتالي خسارة السيطرة التامة على مقدرات الحكم دون الضغط منا ومنكم؟ ما حدث عقب إختطاف وقتل ولدنا باسكال كان مجحفا بحق القضاء (قضاء جبيل) وبحق الوطن وبحق الشهيد . هل يجوز أن يُستصرح بعضهم أمام الرأي العام الجبيلي واللبناني بالمطالبة ب”الأمن الذاتي” ، ألا يعي هؤلاء أنّ الأمن الذاتي كلّف العديد منا الكثير من الويلات والإحتلالات … رحم الله العميد ريمون إده وليتذكر كبار القوم في القضاء واللبنانيين ما قاله العميد أوائل الحرب اللبنانية حيث رفض منطق الميليشيات والتقاتل ومنطق الدويلات والسلاح الغير شرعي .
أيها اللبنانيون أيها الجبيليون ، ما حدث تزامنا مع الجريمة النكراء من حَراك حزبي نيابي مؤخرا يعطي إنطباعا أنّ الأمور ليست على ما يُرام وأنّ الرأي العام يُضلل ويُستغّل من قبلْ المسؤولين المفترض أن يكونوا مؤتمنين على أمن الوطن والقضاء ، وإلاّ كيف يفسرون لنا هذا الإنفلات الأمني وتحرك المافيات على أرض الوطن وعلى أرض القضاء؟ ألا يعلمون بأنّ هناك مبادىء تسمى “خطط إستباقية ” أليسوا متواجدين في السلطة وبكل مكوناتها : المجلس النيابي – الحكومة – القضاء – القوى الأمنية إنهم جزء من نظام سياسي فاسد فاشل قمعي حيث بلغت وقاحتهم وجهلهم بالمطالبة جهرا بالأمن الذاتي ، لا أخفي سرا كيف تصرفوا مع قائد الجيش في الصرح البطريركي وما هي كانتْ ردة الفعل ، فعلا إللي إستحوا ماتوا .
أيها اللبنانيون أيها الجبليون ، إنني معكم ولو كنتُ مقيم قسريا في أرض الغربة لظروف قاهرة وخارجة عن إرادتي ، وبالرغم من كل المتاعب والإنشغالات والأقاويل والتسريبات مُصِّرْ وشريحة كبيرة من القانونيين والسياسيين ومن مختلف الإختصاصات وليعلم من سيقرأ هذه المقالة أنه لدينا الإرادة الصلبة في إحداث خرق في كل الملفات القضائية والسياسية والأمنية وفي المشهد السياسي وخصوصا الفراغ الرئاسي وما ينتج عنه من فراغات متعمدة ، مصممين على معالجة كل المواضيع العالقة وتحت سقف شعارات ومطالب غير طائفية ومذهبية وحزبية وغير شخصانية … وما إنطلاق هذه المجموعة التغييرية سوى الدليل القاطع على إشمئزازنا وقرفنا من هذه الطبقة السياسية الفاسدة.
أيها اللبنانيون أيها الجبيليون ، نسمع منذ فترة بتشكيل لجان وعندما نسأل عن أصحابها نراها تجتر نفسها ونرى أغلبية الداعين إليها ينتمون إلى قوى الأمر الواقع سواء أكان على مستوى لبنان أو على مستوى القضاء ، وبعضهم يستظل البطريركية المارونية ومطرانية بلاد جبيل ، هذه الحركات الصبيانية لا توصل إلى أي نتيجة لأنها تنطلق من الباطل وما يُبنى على الباطل يغدو باطلا.
أيها اللبنانيون أيها الجبيليون ، حان وقت تأسيس لبنان على قواعد الديمقراطية ، حان وقت إعادة القضاء إلى سابق عهده حان الوقت للإنتهاء من حالة الفوضى التي نعيشها ونظنها ديمقراطية … لكم الخيار للإنتفاض والثورة .
أخوكم : الدكتور جيلبير المجبِّرْ فرنسا في 15 نيسان 2024