ثقافة وفنون

د. هلا أمون من جناح جامعة ال AUT: الفلسفة هي إعمال العقل للوصول إلى الحقيقة

الشمال نيوز  – عامر الشعار

د. هلا أمون من جناح جامعة ال AUT:
الفلسفة هي إعمال العقل للوصول إلى الحقيقة


استضافت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT،ممثلة بمديرها الدكتور باسم بخاش ضمن اليوم السابع لمعرض الكتاب 49 في الرابطة الثقافية بطرابلس بروفيسورة الفلسفة في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية هلا أمون لحوار بعنوان “أهمية دراسة الفلسفة في تكوين العقل الإنساني”.

بداية قال بخاش إن حوالي ثلث المواد الهندسية التي تُدرس في الجامعات العالمية ليست علمية، بل ثقافة عامة وإنسانيات ودين وفلسفة، ولاحظوا أن من يدرس اختصاصات علمية فإن إدراكه محدود قليلا وهو بحاجة إلى توسيع آفاقه وتخيلاته من هنا تأتي أهمية الفلسفة والمواد الإنسانية.

بداية عرّفت أمون الفلسفة أم العلوم بأنها استخدام العقل للبحث عن الحقيقة مشيرة إلى الثالوث الأعظم فيها (سقراط، أفلاطون، وأرسطو) والذين كانوا إلى جانب الفلسفة يكتبون في في كل المجالات الأخرى، فأرسطو وضع كتاب “المنطق” وأسس له، ثم وضع كتابًا في علم النفس، وعلم الحيوان، وتفسير الأحلام، والنبات والطبيعة والفلك، والشعر والنثر وقواعد اللغة.
وقد استطردت أمون في معنى وأهمية دراسة الفلسفة للأشخاص الذين يتعلمونها فهي تعطيهم حسًا نقديًا وموضوعيًا لتشغيل العقل كما ركزت أننا في الدول العربية ولبنان بحاجة إلى الفلسفة لتقوية الحس النقدي والموضوعي لدينا.

أضافت أمون أن المعارف في تلك الأيام كانت قليلة وتوسعت في يومنا هذا لذلك تشعبت الاختصاصات وتعددت وأصبح صعبًا على أي شخص أن يُلمّ بها أجمعها.

وأكدت أمون أن كل الفلسفات مهما تعددت تسمياتها ترجع إلى نهرين اثنين الأول بفكره المثالي “أفلاطون”، والثاني صاحب التيار المادي أرسطو الذي خالف أستاذه.

وأوضحت أمون أنه في كل مكان وزمان هنالك 5 وسائل للحصول على المعرفة وهي:
المدرسة التجريبية ووسيلتها للوصول إلى المعرفة هي “التجربة”، الفلاسفة ووسيلتهم للمعرفة هي العقل، المتصوفة ووسيلتها للمعرفة هي” التذوق” والعرفان بعد التجلي بين العبد المعبود، المدرسة الحسية تؤمن بالحواس سبيلًا للمعرفة، والأديان التي وسيلتها للمعرفة هي الوحي.

وختمت أمون بأننا في عصر الحداثة هذا وفي استيرادنا لأي منتج حديث غربي نحن لا نستورد المنتج فقط بل حتى قيم هذا المنتج وما يحتويه وما يمكن أن يؤثر علينا وعلى تصرفنا.

وفي نهاية الحوار كان هنالك كثير من الأسئلة التي وجهت إلى أمون من الحضور الكثيف ونقاش مع الحاضرين المهتمين، ووزعت أمون عددًا من كتبها مجانًا للحضور.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى