إمام ويمق ومؤمنون زاروا الجامع المنصوري الكبير في طرابلس للتبرك بالأثر النبوي الشري
الشمال نيوز – عامر الشعار
إمام ويمق ومؤمنون زاروا الجامع المنصوري الكبير في طرابلس للتبرك بالأثر النبوي الشريف
محمد سيف
السبت 08 أيار 2021
توافد حشد من أهالي طرابلس والشمال إلى الجامع المنصوري الكبير في طرابلس عقب صلاتي فجر وعصر أمس الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، على عادتهم منذ 131 عاما، للاحتفاء وإلقاء النظرة على الأثر الشريف وهو بضع شعرات من شعرات النبي محمد قدمه السلطان عبد الحميد إلى مدينة طرابلس، في الذكرى ال25 لجلوسه عرش السلطنة العثمانية، وأرسل الأثر في حينه ضمن علبة مذهبة على متن بارجة حربية عثمانية.
ويتم إخراج “الأثر الشريف” في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، من غرفة خاصة وعرضه أمام الزوار الذين يأتون لتقبيله والتبرك به وسط ابتهالات ومدائح نبوية، وتضرع إلى الله بالدعاء.
وعلى مدار عقود، حافظ أهالي طرابلس على عادة زيارة الجامع لرؤية شعرة النبي محمد التي أهداها لهم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1842- 1918) عام 1890.
وشارك في مراسم زيارة الاثر الشريف قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ بسام بستاني، عضوا المجلس الشرعي الاعلى امير رعد وفايز سيف، رئيس القسم الديني في دائرة أوقاف طرابلس الشيخ فراس بلوط، عضو المجلس البلدي محمد تامر، وحشد كبير من المؤمنين من طرابلس وكل الشمال، وأشرف على التنظيم والانضباط عناصر الكشاف المسلم.
إمام
وقال المفتي إمام: “كما في كل عام في الجمعة الأخيرة من رمضان وكما جرت العادة تعرض شعرة النبي المعروفة بالأثر الشريف ليتبرك بها الصائمون والمصلون والأتقياء”.
وأضاف: “نحن في أيام مباركة وفي وقت يستجاب فيه الدعاء بعد صلاتي الفجر والعصر من يوم الجمعة الأخيرة برمضان، وأهدى السلطان عبد الحميد الثاني الأثر الشريف إلى أهل طرابلس الشام، لمناسبة تجديد بناء المسجد الحميدي، وكان ذلك مفخرة مآثره لأهل المدينة”.
يمق
من جهته، أكد رئيس البلدية الدكتور يمق، أن “المحافظة على هذا التقليد السنوي هو من أهم القيم والتقاليد والموروثات لأهالي مدينة طرابلس، ويحرصون على التمسك بها بما يحفظ أصالتهم وهويتهم”، وقال: “في هذا اليوم المبارك يتذكر الطرابلسيون الموقف التاريخي للسلطان عبدالحميد الثاني الذي رفض التنازل عن شبر واحد من أراضي فلسطين رغم التهويلات والمغريات التي قدمت له في ذلك الوقت، وفي هذه اللحظة التاريخية ونحن نقف أمام الأثر الشريف في طرابلس، نتذكر إخواننا في القدس الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والقتل والتهجير وتدمير منازلهم، ودفاعهم المستميت عن مسرى الرسول وعن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ونحن نقدر عاليا دفاع المقدسيين عن الأقصى، وندعو إخواننا في لبنان والعالم الدعاء لله للاخوة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وندعو الامم المتحدة والعالم والدول العربية والإسلامية العمل على وقف هذه التعديات الاجرامية من قبل العدو الصهيوني”.