لا تقرأ هذا الخبر

كرامي

الشمال نيوز – عامر الشعار

محمد سيف 2019/8/15
كرامي مستقبلاً رئيس اتحاد بلديات الضنية: ان قال الوالي نعم المطمر هذا لا يعني ان مشروع المطمر سيتحقق
كرامي: فلترفع السلطة السياسية التي تبتغي الربح المادي يدها عن ملف النفايات
سعدية : ليرفعوا يدهم عن ملف النفايات لاننا نستطيع معالجتها بالطريقة الصحيحة نحن أولياء الامر البلديات واتحاد البلديات قادرون على انجاز المشروع بسرعة قياسية

استقبل رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي فس دارته في طرابلس، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، للتشاور بموضوع الخطة البيئية التي أعدها الاتحاد، والبحث بأزمة النفايات الطارئة على الشمال.
وقال كرامي: “استمعنا بكثير من الإصغاء إلى خطة النفايات الموضوعة من قبل اتحاد بلديات الضنية، وكنا قد قلنا سابقاً ورددنا ونردد بأن سياسة الحكومة والمطروح من قبل سيدر وحتى وزير البيئة كان يقول دائماً بلا مركزية النفايات، ونحن استمعنا الى هذه الخطة المقدمة من قبل اتحاد بلديات الضنية، وتفاجأنا بأن هذه الخطة كاملة متكاملة وتمويلها للأسف موجود ولكن التمويل اختفى ولم يعد موجوداً رغم انها خطة بيئية بامتياز، مبنية على دراسات علمية وكلفتها قليلة جداً وقد تكون هذه هي القطبة المخفية لأنه عندما يكلّف طن النفايات في بيروت مئات الدولارات وطن النفايات في طرابلس يكلّف ايضاً عشرات الدولارات ويأتي رئيس بلدية ورئيس اتحاد يضع خطة تكلف أقل بكثير تكون الفضيحة الكبيرة، لذلك نحن لم نتفاجأ بالمؤامرة التي حصلت في الشمال والتي يستهدف من خلالها الضنية وزغرتا وبشري والكورة والمنية بتسكير مكب فجأة بدون تحضير وبدون مقدمات وخلق مشاكل بيئية وصحية ومناطقية ومذهبية بين المناطق المتجاورة التي نشأت بينها الصداقات والمصاهرات وهذا لم يفاجئنا، نحن قلنا دائما ونكرر ان الموجودين في السلطة السياسية اليوم هم سماسرة للأسف الشديد ويستغلون كل شيء من اجل الكسب المالي”.
أضاف :”ما أريد أن أشدد عليه ان هناك مشكلة جدية في كل لبنان، ولكن اليوم هناك أزمة متفجرة في الشمال وخصوصاً في الضنية وزغرتا والكورة، وما نطلبه من الناس ان يعرفوا اين المشكلة ومع من. المشكلة مفتعلة من قبل السلطة السياسية، وهناك من يريد ان يفتن بين الناس، وهناك من يريد ان يزرع الشقاق بين الناس، لذلك نطلب منهم ان يعوا هذا الامر وخطورة هذا الامر لأن ما سمعناه للأسف في اليومين الماضيين من خطاب مناطقي وطائفي ومذهبي لم نسمعه حتى ايام الأحداث. اتمنى من الجميع الابتعاد عن هذا الخطاب وما يصيب كل مناطق الشمال يصيبنا كلنا، وصحتهم من صحتنا ومياهنا واحدة ومصيرنا مشترك ومستقبلنا واحد وما لم يستطيعوا فعله ايام الحرب الأهلية لن نسمح لهم بفعله في السلم كي يجنوا المال، واعود وأكرر ، نعم لن يكون هناك مكبات للنفايات او مطامر بدون رضى اهل المنطقة ونحن دائماً مع الناس، وغير صحيح انه اذا قال الوالي سيكون هناك مطمر اي انه سيحصل، الرأي الاول والأخير هو للناس، ونحن لا يمكننا المخاطرة بصحة أهلنا، ما حدث بموضوع الفوار وتربل كان هناك قرار من السلطة السياسية، ثم تراجعت السلطة عن قرارها نتيجة الضغط الشعبي وورطوا اصدقاءنا وبعض النواب وبعض الزعامات بخيارات لم تكن لا بيئية ولا مدروسة فقط كي يجني بعض السماسرة الأموال”.
وقال:” نحن نشد على يد رئيس اتحاد بلديات الضنية الاستاذ محمد سعدية ونحن الى جانبه في المطالبة بالمضي قدماً نحو إنشاء هذا المشروع البيئي الصحي ونعم للامركزية النفايات وليهتم كل اتحاد بلديات بنفاياته”.
وبدوره، تحدث سعدية، وقال:” تشرفت اليوم بزيارة روتينية ودائمة وطبيعية لهذا البيت الكريم، وخصوصا مع معالي الوزير كرامي، الذي تربطنا به علاقة مميزة نظرا لتفهمه ومتابعته لشؤوننا عن كثب في كل المحطات والمطبات التي نعاني منها في الضنية، واشكر له رحابة صدره لاستماعه بشكل مفصل للخطة البيئية التي أعددناها لمعالجة النفايات والتي لا يصلح ان نطلق عليها اسم معالجة النفايات بل هي مصدر الرزق وتحويل النفايات الى انتاج وهي خطة بيئية شاملة متكاملة ترفع من مستوى المنطقة وترفع التلوث الكامل عن المنطقة وعن المياه الجوفية وعن الهواء وصحة الناس. لن ادخل في تفاصيلها ولكنني وعدت الجميع بعقد مؤتمر صحفي لشرح تلك الخطة وبالتفصيل ومن اين بدأنا وأين وصلنا ولماذا لم يسمح لنا بتنفيذ هذه الخطة؟ علماً اننا رضينا ورضخنا لكل الشروط سواء كنا مقتنعين بها ام لا، وتوصلنا الى تطبيق كل المستلزمات الضرورية لتكون خطة كاملة متكاملة بيئية مئة بالمئة ولا يترتب عليها اي نوع من انواع الضرر، ولكن لسوء الحظ غير مسموح لنا بتنفيذها، الموضوع ليس موضوع نفايات وليس موضوع مطمر، نحن ضد المطامر أينما كانت وفي اي قضاء كانت، نحن مع معالجة بيئية حضارية معتمدة في كل دول العالم وأعتقد ان كل دول العالم مسؤولة عن مواطنيها اكثر من حكومتنا لسوء الحظ. نتمنى ان يرفعوا يدهم عن ملف النفايات لاننا نستطيع معالجتها بالطريقة الصحيحة واللازمة ونحن الأحرص على صحة اهلنا ومواطنينا ولسنا تجار وقد اطلعت معالي الوزير كرامي عن تكلفة هذه الخطة التي لا تصل الى ٢٥ دولار مع ١٥ دولار التي اقرتها الحكومة في الموازنة اي ٤٠ دولار وهو رقم قياسي لمعالجة النفايات، ليتفضلوا ويرفعوا يدهم عن هذا الملف وليتركوه لأصحاب الشأن واولياء الامر، نحن أولياء الامر ، البلديات واتحاد البلديات قادرون على انجاز المشروع بسرعة قياسية وبمدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر، وهذا الشهر الخامس من الازمة، لو سمحوا لنا لكانت كل مناطق الشمال وغيره التي تعاني من هذه الازمة تخلصت من مشكلتها. انا أتكلم بالإنماء وهذا من اختصاصنا، والى اللقاء في المؤتمر الذي سأعقده قريباً لتفصيل خطة النفايات وشرح كل الامور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى