عربي ودولي

لماذا هذه الضجة …؟؟

​الاستفتاء على تعديل الدستور في تركيا نقلة نوعية في السياسة بعد أن حقق حزب العدالة والتنمية النقلة النوعية في الاقتصاد. إذ أن أصعب ما تعانيه المجتمات اليوم يكمن في عدم قدرتها على اتخاذ القرارات بالسرعة المطلوبة، فالفشل كل الفشل يكمن في البيرقراطية المعيقة لأي نجاح وأي نمو. أما من ينتقد الاستفتاء فهو إما غشيم وإما لئيم، فالشعب الانكليزي قرر الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء جاءت نسبته ٥١،٥٪‏ ولم يعترض عليهم أحد، ودول أخرى يتركز القرار فيها بالولي الفقيه ولم يعترض عليه أحد وفي دول أخرى تتحكم الدكتاتورية السياسية التي تتمكن من تدمير المجتمع دون أن تهتم برأي أحد، فلماذا إذاً هذه الضجة الكبيرة ضدّ الاستفتاء في تركيا؟ لماذا تعترض أوروبا على الاستفتاء ولا تعترض على الأزمة الإقتصادية التي تجتاحها ولا على اعتداء قيصر روسيا على أوكرانيا، وقبلت بالإستفتاء في شبه جزيرة القرم. المدقق في ما يحدث سيكتشف بأن تركيا في ظل قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان حققت تطوراً اقتصادياً ملفتاً ولذلك يبرز الخوف من استعادة تركيا لمكانتها السياسية العالمية التي خسرتها في الحرب العالمية الأولى، ويتخوفون من التقارب العربي التركي الذي سيكون له أبعد الأثر في القضية الفلسطينية كما في تحقيق نهضة اسلامية كبيرة. لذلك فإنني أقول لكل المشككين والمعترضين عليكم أن تنتظروا وتراقبوا، فالمستقبل الدموي الذي رسمته الصهيونية العالمية للإسلام والمسلمين سيتحول الى نهضة وقوة علمية وصناعية واقتصادية على يد القيادة التركية التي امتلكت ديناميكية القرار بواسطة هذا الاستفتاء المتنازع على شرعيته.
عبد الرزاق الكيلاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى