تربية

جامعة العائلة المقدسة USF في البترون تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها

الشمال نيوز – عامر الشعار

احتفلت جامعة العائلة المقدسة USF في البترون بتخريج دفعة جديدة من طلابها في حضور الرئيسة العامة  جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات ورئيسة مجلس أمناء الجامعة  الأخت ماري أنطوانيت سعاده، رؤساء عامين ورئيسات عامات، رؤساء ومدراء جامعات، اصحاب مقامات روحية وزمنية وامنية، ممثلي أحزاب سياسية، رؤساء بلديات ومدراء مصارف، أعضاء مجلس أمناء الجامعة، بالاضافة الى رئيسة الجامعة الاخت هيلدا شلالا وأعضاء مجلس الجامعة والهيئة التعليمية والادارية و أهالي الطلاب.

بعد دخول موكب الخريجين وموكب رئيسة الجامعة الى قاعة الاحتفالات افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني  ثم كلمة تقديم من وديع فدعوس وستيفاني روحانا. ثم كانت وقفة فنية مع سافيو هيكل  من مواهب THE VOICE KIDS  فشريط مصور عن الجامعة وكلياتها واختصاصاتها.

شلالا

بعدها ألقت الاخت شلالا كلمة ترحيب وقالت فيها: “إنَّهُ عامُ التَّجدُّدِ والتَّغييرِ بامتياز: مجلسٌ نيابيٌّ جديدٌ، حكومةٌ جديدةٌ على طريقِ التشكيلِ، واليومَ دُفعةٌ جديدةٌ من خيرةِ شبابِنا تستعدُّ لتنطلقَ وتُحلِّقَ في فضاءِ المستقبلِ مُزوَّدةً بكلِّ المقّوِّماتِ العلميّةِ والتطبيقيّةِ المهنيّةِ والأخلاقيّةِ. معَ هذه الدُّفعةِ المميّزةِ أرادتِ الجامعةُ أن تتميّزَ هي أيضًا لتُلاقي هؤلاءِ الطلاّب، فلبِسَت حُلّةَ التطوُّرِ والتجدُّدِ، فكانتِ النهضةُ العلميّةُ بتقويمِ المناهجِ وتطويرِ البرامجِ وأساليبِ التعلُّمِ والتعليمِ بمشاركةِ نُخبةٍ من الأساتذة الأوروبيّينَ الَّذين كانَ لجامعتِنا شرفُ استضافتِهم في هذا الصّرحِ أو التواصلِ المباشرِ معهُم من خلالِ وسائلِ التواصلِ والتجهيزاتِ الحديثةِ الّتي ألغت المسافاتِ وجمعتهُم بطُلاّبِنا من مكان إقاماتِهم  في الخارِج.”

واضافت: “وللبحثِ العلميِّ حيّزٌ واسعٌ هذا العام، إذ عمِلَ طُلاّبُنا بكلِّ جديّةٍ وإتقانٍ مع فريقٍ من الأساتذةِ وأصحابِ الاختصاصِ، فالتمسنا النّتائجَ الإيجابيّةَ لهذا العملِ في لبنانَ وفي الخارجِ بحيثُ تمَّ قبولُ… أعمالِ بحثٍ وصُنِّفَت صالحةً للنشرِ في مجلاّتٍ علميّةٍ محكَّمةٍ عبرLAAS  أو FIUC. وكما باتَ معلومًا لدى الجميع، فقَد تمَّ استحداثُ مِروحةٍ كبيرةٍ من الاختصاصاتِ مستوى ماستر ودكتوراه تخصُّصي DPT، إضافةً إلى برامجَ تعليميّةٍ مستوى إجازة نذكرُ مِنها علمُ التغديةِ والتصويرُ الطُّبيُّ والبصريّاتِ وقياسُ مدى النَّظرِ الّذي تدعمُهُ تربويًّا وتطبيقيًّا شركةُ زييس الألمانيّةُ ZEISS الّتي ستُجهِّزُ لنا المختبراتِ العائدةَ لهذا الاختصاص والّتي ستكونُ الأولى من نوعِها في لبنان من ناحيةِ التكنولوجيا ووسائلِ التعليمِ، وأنتهزُ الفرصةَ هُنا لأشكُرَ للدّكتور وليد حرب مساعِيَهُ في هذا الموضوعِ وأتقدّمَ منهُ ومن شركةِ ZEISS بشكرِنا وتقديرِنا. وقد تميّزَ هذا العامُ الجامعيُّ بعددِ المشاريعِ منها ما أُنجزَ ومِنها ما هوَ قيدُ الانجازِ، وهي تصبُّ في كلِّيَتِها في مصلحةِ طُلاّبِ الجامعةِ ليكونَ التميُّزُ علامتَهُم الفارقةَ والرّيادةُ سِمتَهُم. لقد تمثّلَت هذه المشاريعُ التربويّةُ باستحداثِ مختبراتٍ تعليميّةٍ مجهّزةً تمامًا كما المستشفياتُ فيكتسِبُ الطَّالبُ في كليّةِ الصحّةِ المهاراتِ الضروريّةَ لمهنتهِ-الرسالةِ من إنعاشِ المريضِ والتمرُّسِ بمبادىءِ الولادةِ وإسعاف المرأةِ الحاملِ والطفلِ. وكلُّ الشُّكرِ لبنكِ بيروت الداعمِ لإنشاءِ هذا المركز.”

وتابعت: ” يسرُّني أن أشاركَكُم المشروعَ الأكبر الّذي بدأنا العملَ على تنفيذهِ، بدعمٍ خاصٍّ من الدكتور فرنسوا باسيل، والّذي يقضي بإنشاءِ طابقٍ رابعٍ سيُخصَّص لإنشاءِ مركزٍ رقميٍّ للأبحاث مع عددٍ من المشاغلِ التربويّةِ العائدةِ لكلّيّةِ التربيةِ والتربية المختّصة، إضافةً إلى إنشاءِ غُرفةٍ لمتابعةِ الأسواقِ الماليّةِ توضَع في تصرُّفِ طُلاّبِ كليّةِ إدارةِ الأعمال.

ولجمعيّةِ راهباتِ العائلةِ المقدّسةِ المارونيّات كلَّ الشُّكرِ للسّماحِ لنا بتأهيلِ الملعبِ الرياضيِّ إضافةً إلى الباحةِ الخارجيّةِ للجامعة، لتكونَ واحةَ هدوءٍ وفُسحةً للتلاقي والتفكيرِ والعيشِ معًا في جوٍّ عائليٍّ وعلميٍّ اعتادَ عليهِ طُلاّبُ جامعتِنا.”

ثم توجهت الى الطلاب بالقول:  “هذهِ جامعتُكُم الّتي تفتخِرونَ بحملِ الشهاداتِ الصّادرةِ عنها، وهي تفتخرُ بكُم بدورِها أينما حلَلتُم. إنَّ الانجازاتِ، على اختلافِها، مهما عظُمَت فهي لا تُوازي تقديمَ العلمِ والمعرفةِ وتأهيلَ شابّاتٍ أو شبابٍ ومرافقتِهم في تحصيلهِم العلميِّ الجامعيِّ ليتبوّأوا مناصِبَ مُشرِّفةً تضمَنُ لهُم ولعائلاتِهِم مُستقبلاً كريمًا وواعدًا.”

ثم هنأت أهالي الطلاب بنجاح أولادهم وتوجهت اليهم بالقول: “تنظرونَ اليومَ إلى فلذاتِ أكبادِكُم وأنتُم غيرَ مُصدّقينَ أنّ ساعةَ الافتخارِ بهِم قد حلَّت! وحانَ وقتُ الحصادِ لسنواتٍ طِوال قضَوها على مقاعدِ الدّراسةِ. فقد ربَّيتُم وناضلتُم لهذا اليومِ، لهذه اللّحظةِ الّتي تنظرونَ فيها إلى أبنائِكُم يتسلّمونَ هذه الشهادةَ الجامعيّةَ الّتي هي جوازُ سفرِهِم للعبورِ إلى مراكزِ الأعمالِ بكلِّ راحةٍ وأمانٍ.”

وختمت بتهنئة العمداءِ والأساتذةِ والمرافقين التقنيّين “لقد تعبتُم نعم، لكنَّكُم تَجنونَ اليومَ العناقيدَ وقد لوَّحَتها شمسُ المعرفةِ فأضحَت خمورًا فاخرةً تُفرِحُ قلبَ الأهلِ وتشرِّفُ المجتمعَ والمهنةَ والوطن. أيُّها الأساتذة، إنَّ رسالتَكُم لقائمةٌ على التَّعبِ والسَّهَرِ والإتقانِ الّذي يتلاشَى أمامَ كلمةِ شكرٍ وامتنانٍ من طُلاّبٍ تربّوا على الوفاء، فنجاحُهُم وتفوُّقُهُم في حياتِهِم المهنيّة هوَ ما يُجازيكُم تعبَكُم.”

الطلاب

ثم القى الطالبان ريبيكا كنعان وباسكال اسكندر كلمة الطلاب  الذي أدوا القسم.

سعاده

أما الرئيسة العامة الاخت سعاده فتوجهت بكلمة الى الخريجين بالقول : “إن حفل تخرجكم اليوم هو  حدث  فريد ومميز وهو مناسبة فرح  مليئة بالمشاعر  والرهبة  تتوج مسيرتكم الجامعية وتسمح لكم بالانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتكم. سفتح امامكم أبواب المستقبل ، مستقبلكم المهني. ” وحيت “شجاعتكم ، وقوتكم ومثابرتكم التي أوصلتكم  للوقوف على هذه المنصة. نحن جميعا نفتخر بكم وأهنئكم من كل قلبي على هذا التحدي الرائع الذي أثمر نجاحا.”

وتابعت  : “أريد أن أهنىء أهاليكم  واساتذتكم وكل القيمين على هذه  الجامعة والعاملين فيها وكل الذين سمحوا لكم بأن تشاركوا في هذه المناسبة. كونوا مستعدين لخوض المغامرة الجديدة في حياتكم الجديدة والتي ساهمت بها جامعة العائلة المقدسة وكل تمنياتي لكم لأن تنالوا الافضل. ”

ثم قدمت لهم بعض النصائح وقالت  :  “قبل كل شيء ، لا تخافوا الصعوبات وتحديات الحياة.  ثقوا بأنفسكم وبالمستقبل وكونوا  محترفين حقيقيين ومنفتحين واستثمروا كفاءاتكم .وكونوا مبادرين وخلاقين. لا تنسوا القيم التي تعلمتموها وعشتموها  ولا تنسوا هذ  المنزل وهذه العائلة ، عائلة جامعة العائلة المقدسة ، التي رحبت بكم وأحبتكم ، وعودوا اليها  كلما استطعتم . أنت أفضل سفراء لها. ”

وختمت : ” لا تنسوا  أن تعتمدوا دائما على الرب الذي يراقبكم في كل الأوقات وحيث تكونون . التزموا  به.  ونحن على ثقة بكم  وأتمنى لكم رحلة موفقة  على طرق الحياة الجديدة التي تنطلقون بها. وتوجهت الى أسرة الجامعة بالقول : تابعوا هذه الرّسالةَ بإصرارِكُم المعهودِ لضمانِ الجودةِ والتميزِ” …

بعد ذلك جرى توزيع الشهادات على الخريجين وتكريم المتفوقين منهم. ثم أقيم حفل كوكتيل في الباحة الخارجية وقطع قالب حلوى بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى