تربية

زار مدرسة الفرير والتقى كادرها وتفقد قسم الاحتياجات الخاصة
مطر: نتمنّى تغيير لبنان نحو الأفضل

الشمال نيوز – عامر الشعار

زار مدرسة الفرير والتقى كادرها وتفقد قسم الاحتياجات الخاصة
مطر: نتمنّى تغيير لبنان نحو الأفضل

زار النّائب إيهاب مطر مدرسة الفرير في دده، حيث جال على أقسام المدرسة لا سيما قسم الاحتياجات الخاصّة، متابعا بذلك جولاته المختلفة لكليات ومدراس رسمية وخاصّة، للاطلاع على كادراتها التعليمية وظروفها.
واستقبل مدير المدرسة جيلبر الحلال النائب مطر، بحضور مديرة قسم المتوسط ميشلين الأسد، ومديرة مركز الحياة للاحتياجات الخاصّة ميريلا قنّاع ومديرة الحلقة الثانية شارلي عمّار ومدير القسم الثانوي جورج بو سعيّد، مدير الحلقة الثالثة فادي توما والمسؤولة في الحلقة الأولى سولير عكاري، والمدير السابق للمدرسة ومنسق مواد العلوم في المدرسة سليم جريج، إضافة إلى مسؤول النشاطات الروحية الأخ سامي حاتم.
وبعد الحديث عن تفاصيل أقسام المدرسة والطلاب، أكّد الحلال أنّ الظروف باتت صعبة في الآونة الأخيرة وأنّ لكلّ واحد في هذا الطاقم التربوي دوراً رئيسياً يلعبه. وشكر مطر على زيارته، وقال: “ستكون صلاتنا دائمًا في مرافقته، لأنّه قريب جدًا من مدرسته التي كان تعلّم فيها وينتمي إليها قلبًا وقالبًا”.
تحدّث النائب مطر عن برنامج هذه المدرسة التي درس فيها وصولًا إلى الصف العاشر الثانوي، وقال: “يحثّ البرنامج الدراسي في المدرسة على اتخاذ القرارات الصائبة، ولقد تعلّمت كثيرًا منها لأنّني رأيت فيها الكثير من التفاصيل بمنظار مختلف وتأثرت فيها جدًا، وأبرز ما تعلّمته هو تقبّل الآخر بتنوّعه واختلافه، فالمدرسة تبقى من ضمن الأسباب التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم”.
وتطرّق الحضور لمواضيع سياسية أبزرها ترسيم الحدود، وأكّد مطر أنّه خطوة إيجابية سياسيًا “لكنّنا نتمنّى ونتأمل الاستقرار بعدها، أمّا الخطوة الأساسية والمفصلية فتُركّز على انتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما ننتظره، فالمرحلة القادمة حساسة جدًا نظرًا لارتباطها بشخصية ومواقف هذا الرئيس الذي قد يأخذ لبنان نحو الاستقرار والازدهار أو نحو الدمار، ونحاول قدر المستطاع الخروج من الأزمات لكن هناك أموراً تبقى خارجة عن إرادتنا، فالكلّ يقول أنّه يُحبّ لبنان لكنّهم يرونه كلّ منهم بعينه الخاصّة”.
وبعد تأكيد الحضور على أملهم الكبير بوجوده في المجلس النيابي، أضاف مطر: “لا أعمل بشكلٍ تقليديّ ولديّ خلفية علمية أؤمن بها، كما أؤمن بمبدأ الكفاءات والنزاهة، أيّ بمبدأ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وبالتالي لا أعمل لمصلحة حزب معيّن… فهمّي معيشيّ وما زلت أتعامل مع نواب ووزراء يوجد بينهم من يعمل ضمن التوجه نفسه وبالنفس التغييري والمستقلّ عينه”.
وتابع مطر: “بعض الأحزاب تعمل لمصلحتها وبعض الناس يُناصرها، لكنّ التغيير يُعطي استمرارية لهذه الحياة لأنّنا نعمل بهذه الطريقة لمصلحة لبنان لكن بوجود بعض الصعوبات، لكن اللافت أنّ الكثير من المواطنين باتوا يُؤمنون بالتغيير، أمّا المغترب فيُمكنه المساعدة والدعم لا ماديًا فحسب، بل بفكره، كفاءاته ووقته أيضًا، وهو يبقى حرًا أكثر من المواطن لأنّه متحرّر من القيود، وهذا ما يدفعنا إلى التحدّث عن ضرورة المشاركة السياسية من المغتربين والمستقلّين لترك طابع إيجابيّ في البلاد ولدى الناس”.
والتقطت في الصالون صور تذكارية وقدمّوا له شعار المدرسة، وسيرة القديس يوحنّا لاسّال، إضافة إلى كتيّب يتناول الاحتفالية في المئوية الأولى للمدرسة.
وانتقل مطر إلى غرفة الامتحانات في المدرسة حيث استقبله طلاب البكالوريا، وألقى كلمة قال فيها: “جئت هنا لأشكر المدرسة التي لها حصّة كبيرة بمسيرة الكثير من الطرابلسيين وأنا منهم، ولديّ قناعة أنّ التعليم يُؤمّن قاعدة صلبة تُؤثر في مسيرتنا العلمية، الأكاديمية، والتطبيقية. ونقدّر الإدارة ونشكرها على إنجازاتها، وأنتم محظوظون لأنّكم تنتمون إلى المدرسة وسيكون لكلّ واحد منكم مستقبل إيجابيّ تتعلّمون منه. هذه الزيارة غالية ومميّزة بالنسبة لي، ومرّت سنوات لكنّها كالأمس”.
وبعد حثه الطلاب على العمل والدراسة، قال: “المدرسة لا تُريد منكم سوى النجاح، وردّ الجميل يكمن في مسيرتكم القادمة والمرتبطة ارتباطُا وثيقًا بمجتمعكم، خصوصاً في هذا الظرف الصعب ومع مرور لبنان تحت وطأة الكثير من العواصف التي ضربته، لكن بوجود الشباب أمثالكم سنتمسك بفسحة أمل”.
ورد الحلال عليه قائلا: “لنا الشرف بزيارتكم الكريمة لصرحنا من جديد، فهذه الزيارة بقعة ضوء تُنير دروبنا”.
وردًا على سؤال من أحد الطلاب، وبعد تحدّثه عن مسيرته العلمية بدءًا من لبنان وصولًا إلى أستراليا، اعتبر مطر أنّه لم يُفكّر يومًا بأن يصبح نائبًا، لكنّه كان ركّز كثيرًا على أن يُصبح أفضل شخص ممكن ان يكون، من هنا، قدّموا كلّ جهودكم وطاقاتكم بشكلٍ صحيح”.
وانتقل مطر إلى قسم الاحتياجات الخاصّة، حيث جال على صفوف أقسام عدّة. وبعد تعرّفه على بعض الأطفال ومشاركته بعض نشاطاتهم الترفيهية والتربوية أبرزهم الطفلة روان الحسن التي غنّت له “بحبك يا لبنان”، ردّ عليها مطر قائلًا: “نتمنّى تغيير لبنان نحو الأفضل”.
مديرة مركز الحياة للاحتياجات الخاصّة ميريلا قنّاع عرضت أبرز المشكلات التي تُواجه هذه الأقسام أو الطلاب وأهاليهم، مشيرة إلى أنواع الاحتياجات الخاصّة، وقالت: “نساعد على تقبّل التلاميذ بعضهم البعض وتفعيل حواسهم أو دمجهم على قدر المستطاع”.
وأبدى مطر إعجابه بفكرة الشمع الموجودة في القسم، والتي تسمح لبعض التلاميذ بصناعة الشمع بابتكار وبطريقة آمنة، لتعليمهم على بيعه وتسويقه لتعريفهم بالمال والتجارة.
وقبل انتهاء جولته داخل المدرسة، سأل مطر أسئلة مختلفة عن عدد التلاميذ ووضع هذا القسم، ثمّ طرح البعض أسئلة عليه ركّزت على تأثير المدرسة في شخصيته، ليُوضح مطر أنّها علّمته معنى العيش المشترك الحقيقي بلا تمييز، مبدياً تأثره بالحس الإنساني لدى الإدارة التي تتقبّل ظروف الأهالي وأوضاعهم مهما ساءت. وأكد شعوره بالانتماء اليها واحترامه للكادر التعليمي.
وختم حديثه معهم قائلًا: “لنتواصل بشكلٍ دائم، وهذا ما أريده بل أريد أيضًا أن أزوركم ولو مرّة سنويًا لأستذكر أبرز المحطات الرائعة التي عشتها خلال دراستي معكم”.
وفي نهاية الجولة، زار النائب مطر المسابح والمركز الثقافي والرياضي الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى