اخبار لبنان ??

*السحمراني في نواكشوط لحضور المؤتمر الدولي السنوي المنعقد بدعوة من التجمّع الثقافي الإسلامي

الشمال نيوز – عامر الشعار

*السحمراني في نواكشوط لحضور المؤتمر الدولي السنوي المنعقد بدعوة من التجمّع الثقافي الإسلامي وبحثه معنون: سبيل النجاة من الجائحات في النظر الإسلامي*

لبّى أستاذ العقائد والأديان المقارنة في كليّة الإمام الأوزاعي بيروت الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني دعوة التجمّع الثقافي الإسلامي في موريتانية إلى مؤتمره الدولي السنوي الذي يقيمه في العاصمة نواكشوط.
والمؤتمر ينعقد هذه السنة لمعالجة مسائل سلامة الإيمان والأبدان، ومصطلح إسلاموفوبيا.
قدّم السحمراني ورقة عنوانها: “سبيل النجاة من الجائحات في النظر الإسلامي” ، في الجلسة العلميّة قبل ظهر الأحد في ٢٦-١٠-٢٠٢٠.
وقد قال السحمراني في كلمته: هناك جائحات كثيرات تلقي بتحدّياتها على الإنسان، وقد نتجت الجائحات من العبث بالسنن الكونيّة وبكائنات الكون الموزون، ممّا ولّد تلويث البيئة بهوائها ومائها وتربتها، ونتج من ذلك تهجين في الزراعات لها المردود الغذائي السلبي، واعتُدِيَ على الثروة الحيوانية بالأسلوب نفسه فانقرضت فصائل في البرّ والبحر أو فسُدَت، يضاف إلى ذلك الطغيان والظلم والاستبداد بالإنسان والتعدّي على حياته وكرامته وخصوصيّاته، وتمثّل ذلك بالاستعمار والاحتلال أو بنشر الرعب من خلال سباقات التسليح، أو بنشر الفقر والأميّة، أو احتكار الثروات والخبرات والسلع ومنها العلاجات الطبيّة.
وقال السحمراني: من الجائحات الخطيرة الاحتلال الصهيوني لفلسطين ووقوع الظلم على الفلسطينيّين بالتشريد والأسر والقتل وسلب الأرض والممتلكات، واستباحة الحرمات والمقدّسات.
وأضاف السحمراني: لا سلامة للإيمان من غير تطهير القدس والمقدّسات وتحرير التراب الوطني وطرد الاحتلال الصهيوني وكلّ احتلال… ولا سلامة للأبدان من جائحة كورونا مع احتكار الثروات ومخرجات الزراعة والصناعات الغذائيّة والدوائيّة، ومخرجات البحث العلمي والخبرات البحثيّة، ولا سلامة مع إرهاب الدولة المتمثّل في الصهيوفوبيا والأمريكوفوبيا والأوروفوبيا، ولا رُهاب من المسلمين (إسلاموفوبيا)، والصحيح القول رُهاب المسلمين والعرب من الصهيوأمريكان وشركائهم من الغربيّين.
وشدّد السحمراني على أنّ الظواهر المرضيّة بين المسلمين من تطرّف وعصبيّات موّلها وصنعها الغرب، وعلاجها بالفكر المتنوّر والفقه الرشيد، والتزام الإسلام دين الرحمة والسماحة والعدالة…
وختم السحمراني أنّ ردّ التحدّيات يحتاج من العرب والمسلمين امتلاك القوّة ومنجزات الحضارة لأنّه ما من حقوق ولا وطن يُصان من غير قوّة الفكر وقوّة العلم وقوّة الاقتصاد وقوّة العسكر، التزاماً بقوله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)، فالضعيف والتابع والمتخاذل لا يحمي أمّة ولا يحرّر حقّاً مغتصباً ولا يحفظ شرف الإنسان وكرامته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى