اخبار عكار والشمال

النائب السابق نضال طعمة: الناس لا يحتاجون الشعارات الجميلة والخطابات الرنّانة

الشمال نيوز – عامر الشعار

اعتبر النائب السابق نضال طعمة أن” الناس لا يحتاجون الشعارات الجميلة والخطابات الرنّانة، بل يتوقون إلى فعل على الأرض ينقذ الصغار من خطر المجاعة، والعائلات من خطر التشرّد، وقرانا ومدننا من خطر التفلّت والسرقة وافتقاد الأمان”.

وقال في تصريح له اليوم: نعم الخطر أخطبوط ينتشر في ميادين عدّة، ويهدّد اللبنانيّين، وصمّام المواجهة الأوّل هو استعادة الثقة بمؤسّسات الدولة. فدون هذه الثقة كلّ الإجراءات مبتورة وكلّ المحاولات فاشلة.
أضاف: في التفاتة إلى واقع العمل الحكوميّ، نرى العجز باد، وعدم القدرة على لجم جنون سعر صرف الدولار مؤشّر واضح إلى تخبّط الحكومة، ومحاولة رمي المسؤوليّة على حاكم مصرف لبنان مردود في الأصل على الحكومة وعلى مكوّناتها السياسيّة، إذ كيف نفتح حربا على حاكم مصرف يواجه على طريقته التي تتمايز عن رؤية الحكومة بحسب تصريحات وزراء فيها، وفي الوقت عينه أكدّت بيانات رسميّة التمسّك بالرجل؟ إنّ كان هو فعلا سبب العجز في حماية الليرة فلماذا لم تعلنون تخليكم عنه؟ وإن لم يكن فلماذا هاجمتموه؟
ولفت طعمة الى أن “الحديث عن وجهة جديدة للاقتصاد اللبنانيّ يعكس نيّة واضحة في تغيير طبيعة البلد، والاستغناء عن جانب مهم من مقوّمات ازدهاره وموقعه الجاذب للسياح وقاصدي مناخات الحريّة والرفاهيّة. وأيّ حكم قضائيّ يؤمّم العمل الإعلاميّ، ويقيّد مسبقا المقابلات الصحفيّة، يشكّل سابقة خطيرة، وكأنّها رسالة واضحة المعالم، بأنّ العمل قد بدأ على قدم وساق لتغيير هويّة البلد، والانقضاض على ما تبقى من خصوصياته الديمقراطيّة. دون أن يكون هذا الكلام بطبيعة الحال مرتبطا بسلوك سفير ما أو بمواقف سفير آخر”.
واشار الى أن” المشهد المعيشيّ مخيف للغاية، القلق على الرغيف، وافتقاد الأدويّة، الضياع في تسعير المواد الغذائيّة، قضايا تسلّط الضوء على مسؤوليّة كلّ الهرم الحاكم اليوم. وأمام سيناريو دفع الناس إلى مواجهة المجموعات المحتجة على الوضع المعيشيّ، وتشويه صورتها، نشعر أن من يجب أن يسهر على تأمين الاستقرار هو نفسه يستهتتر بأمن الناس”.
وختم طعمة: السؤال المطروح على ضمير أصحاب الأمر على الساحة، هل سيقدّمون التنازلات من أجل لبنان؟ على حدّ تعبير دولة الرئيس سعد الحريري، الذي توقع تسوية سياسية في المنطقة بعد الانتخابات الاميريكيّة. ولكنّنا نستنزف والوقت يطحننا، فهل نملك فعلا مقوّمات الاستقرار والانتظار، إلى حين إبلاغنا بأنّنا حصّة من في التسوية الأخيرة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى