ثقافة وفنون

السحمراني حاضر في القاهرة والتقى مثقفين

​السحمراني حاضر في القاهرة والتقى بعض المثقّفين

ألقى الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني، محاضرة بعنوان “الغلو والتطرف  نقيض وسطية الاسلام” وذلك بدعوة من الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مركزه في التحرير، وقد قدّم للمحاضرة الدكتور سامي السهم أمين تثقيف القاهرة في الحزب العربي الديمقراطي الناصري ورئيس الصالون الثقافي في الحزب الذي ينعقد فيه ندوة أسبوعيّة مساء السبت من كلّ أسبوع، وحضر حشد من قيادة الحزب يتقدّمهم رئيس الحزب المحامي سيد عبدالغني، والشيخ يحيى عبدالرحمن مرسي عبدالله أمين الشوون الدينية بالحزب، والمهندس محمد الأشقر نائب رئيس الحزب.

وقد بيّن السحمراني دلالات المصطلحات وهي الغلوّ، والتطرف، والإرهاب، والرُهاب، والتكفير، وبمقابلها الوسطية، والاعتدال، والانفتاح، الحقّ في استخدام القوّة، ثمّ بيّن عوامل نشأة التطرّف، ومنها الاحتلال الاستعماري لفلسطين وبلدان أخرى، وإرهاب الدولة، والاستبداد، وفقدان الحريّة، والعدالة، ومعها الجهل بأحكام الدين، وجوهر الشريعة، وتصدّر أنصاف العلماء لمجموعات وجماعات والفقر والبطالة، وعدم توافر الحقوق الأساسيّة للمواطن، ويضاف إلى ذلك الفكر التكفيري الذي طرحه المودودي، وهو الحاكميّة وما قاله في كتاب المصطلحات الأربعة في القرآن: الإله – الربّ – العبادة – الدين، وبعده سيّد قطب من خلال كتابه معالم في الطريق.

ثمّ انطلق السحمراني إلى طرح الحلول، وفي مقدّمها إنهاء كلّ احتلال، وأوّله إنهاء الاغتصاب الصهيوني لفلسطين، ووقف إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وبعدها الاستثمار في التربية، ونشر العلم، والفقه، الذي يعالج تحدّيات العصر، وتوفير حقوق المواطن في الحريّة، والغذاء، والتعليم، والطبابة، والسكن، وتكوين أسرةٍ، والعمل المناسب، وأن يكون رأيه محلّ احترام، وأن تقوم القوى السياسيّة بمراجعات نقديّة، مع إبعاد الشخصانيّة، واعتماد المأسسة، ورعاية المواهب، والكفايات لتوظيفها في الصالح العامّ، ووقف كلّ طرح تعصّبي، ليسود منهج التربية على المواطنة، وإنّ الانتماء للوطنيّة والعروبة والإسلام لا تعارض بينهم، خلاف ما يطرح بعض أصحاب الفكر المتطرّف.

وكان بعدها حوار مع الحاضرين ومنهم الأسير الفلسطيني المحرّر محمد الحسني الذي أمضى ست وعشرين سنة ونصف السنة في سجون العدوّ، وكان تحريره من صفقة الجندي الصهيوني شاليط.

وقد سبق المحاضرة اجتماع بين السحمراني وأمين الشؤون الدينيّة في الحزب العربي الديمقراطي الناصري الشيخ يحيى عبدالرحمن مرسي عبدالله، وقد حضره أمين التنظيم في الحزب حسام جمال الدين، ومحمد حسنين من المسؤولين في محافظة الشرقيّة.

وكان السحمراني قد التقى يوم أمس الأديب الشاعر والأكاديمي الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم يونس، والإعلامي من جريدة الأهرام العزب الطيب الطاهر، والدكتور أحمد عمار عبدالخالق الإمام والخطيب في مدينة قليوب والباحث في اختصاص الأديان والمذاهب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى